[البائع نفسه]

عاصفة مرت ...........ولكنها لم تبقي لي شيئا .... هكذا جعلتني بالعراء بلا غطاء

...أظهرت عجزي وضعفي ...مع أنها لم تجلس طويلا ً ..هي عاصفة جمعت كل الألوان

ففيها مطر وحجر وشمس وغيوم ونار ودخان وثلج ودموع ....جائتني على حين غرة

فأخذتني بعيدا ً ... فصعدت بي حتى أرتني نجوم السماء .....ثم خفضت بي حتى رأيت أحافير الدينصورات ..

أخذتني يمنة إلى قطب بارد ...أخذتني بعدها فرمتني بالربع الخالي ..أخذتني في دوامة حتى صرت

أرى نفسي ألالاف المرات في كل الإتجاهات .... فأنا هنا ثم هنــــــــاك ...

وأنا في هذا الإعصار.... فإذا به يضربني بالأحجار ....فتعجبت منه وقلت :

عجبا ً لهذا الإعصار يرمي الموتى بالأحجار .......

ولكنها مرت ...

والله يا إخوة إن رجل هذا حاله للموت أجمل أماله ....

المحب
" سامر "