عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 02-10-2003, 03:27 PM
Almusk Almusk غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الخليج
المشاركات: 3,051
إفتراضي

* أولا : الإيمان بالله
الإيمان بالله سبحانه : الإيمان بأنه الإله الحق المستحق للعبادة دون كل ما سواه لكونه خالق العباد والمحسن إليهم والقائم بأرزقاهم والعالم بسرهم وعلانيتهم ، والقادر على إثابة مطيعهم وعقاب عاصيهم ، ولهذه العبادة خلق الله الثقلين وأمرهم كما قال تعالى : } وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون* ما أٌريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون* إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين { [ الذاريات : 56-58] 0

وقال سبحانه : } يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون* الذي جعل لكم الأرض فراشاً والسماء بناءً وأنزل من السماء ماءً فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون { [ البقرة : 21-22] 0
وقد أرسل الله الرسل وأنزل الكتب لبيان هذا الحق والدعوة إليه ، والتحذير مما يضاده كما قال سبحانه : } ولقد بعثنا في كل أٌمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت{ [النحل : 36] 0

وقال تعالى : } وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون { [ الأنبياء : 25 ] 0

وقال عز وجل : } كتاب أٌحكمت ءاياتُه ثم فصلت من لدُن حكيم خبير ألا تعبدوا إلا الله إني لكم منهُ نذيرُُ وبشيرُُ { [ هود : 1-2 ] 0

وحقيقة هذه العبادة : هي إفراد الله سبحانه بجميع ما تعبّد العباد به من دعاء وخوف ورجاء وصلاة وصوم وذبح ونذر وغير ذلك من أنواع العبادة على وجه الخضوع له والرغبة والرهبة مع كمال الحب له سبحانه والذل لعظمته 0

وغالب القرآن الكريم نزل في هذا الأصل العظيم :
كقوله سبحانه : } فاعبد الله مخلصاً له الدين* ألا لله الدين الخالص { [ الزمــر : 2-3] 0

وقوله سبحانه : } وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه { [ الإسراء : 23 ] 0
وقوله عز وجل : } فادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون { [غافر : 14]0

وفي الصحيحين عن معاذ رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : "حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً" 0

* ومن الإيمان بالله أيضاً : الإيمان بجميع ما أوجبه على عباده وفرضه عليهم من أركان الإسلام الخمسة الظاهرة وهي : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلاً ، وغير ذلك من الفرائض التي جاء بها الشرع المطهر 0