[القاضى الكبير]

فى الذكرى 61 لالقاء القنبلة النووية على هيروشيما
تمر اليوم السادس من اغسطس / آب 2006 م. الذكرى رقم 61 على القاء الطائرات الامريكية القنبلة النووية على مدينة هيروشيما اليابانية فى الحرب العالمية الثانية عام 1945 م, والتى أودت بحياة الالاف من السكان المدنيين العزل , وقلبت الارض عاليها سافلها , واحرقت الاخضر واليابس , واصابت اجيال متعاقبة بالتشوهات والامراض الناتجة عن الاشعاعات النووية , فى مجزرة هى الاعنف على مر العـصور ,

هذه صورة امريكا منذ 61 عاما , وحتى اليوم , ححم الحقد الامريكية مازالت تودى بحياة الالاف فى شتى بقاع العالم من افغانستان الى العراق وفلسطين ولبنان ,
واذ نتذكر هيروشيما وما حل بها من خراب ودمار وقتها , نراها اليوم وقد اصبحت احدى قلاع الصناعات والتكنولوجيا الحديثة , وذلك بارادة من تبقى من اهلها , الذين جاهدوا حتى وصلوا الى ما وصلوا اليه اليوم من تطور علمى وتفوق تكنولوجى ,

نتذكر لبنان وغزة , اللتان تتلقيان حمم الحقد الامريكية من قنابل فوسفورية وعنقودية
وذ كية , امريكية الصنع , وبالطائرات الامريكية الصنع ايضا التى احالت مدن وقرى لبنان من شماله الى جنوبه الى هيروشيما 2006 م , وتدك غزة كل يوم بمئات القذائف , وتقتل وتدمر الحرث والنسل , فى ابشع صور المجازر التى يندى لها جبين الانسانية .

واليوم ايضا تصر ادارة الشر فى واشنطن على مكافأة العدو الصهيونى الذى استعمل هذه الاسلحة الامريكية فى الفتك باللبنانيين والفلسطينيين , باصدار مشروع قرار يمنح اسرائيل كل المميزات والهدايا على جرائمها فى لبنان وغيرها , ويهدد بايقاع الفتنة الداخلية بين اللبنانيين , واعادتهم الى الحرب الاهلية التى دمرت لبنان فى الثمانينات من القرن الماضى , هكذا ترى امريكا واعوانها من دول الغرب الحاقد على كل ماهو عربى ومسلم , انهاء
( العمليات العسكرية ) الدائرة فى لبنان , بأن تبقى القوات الاسرائيلية فى اماكنها ويتم تسليم الجندين الأسيرين , وتطبيق القرار 1559 بنزع سلاح حزب الله , دونما أى ذكر لانسحاب هذه القوات الى الخط الازرق , ودون اى ذكر للاسرى اللبنانيين فى السجون الاسرائيلية ( على ان يتم مناقشة اوضاعهم فيما بعد ) . ودون اى ذكر لمزارع شبعا المحتلة , ودون اى عقاب لمجرمى الحرب الصهاينة على مااقترفته يداهم الملطخة بدماء المئات من المدنيين اللبنانيين . من اطفال ونساء وشيوخ وعمال مزارع , وهو ما يرفضه اللبنانيون جميعا .

وغدا سوف يجتمع السادة ( وزراء الخارجية العرب ) فى بيروت ,وبعد طول صمت , وبعد مرور 26 يوما على تدمير لبنان , فهل نطمع ان تكون لهم وقفة رجل واحد , وان يطالبوا بمعاقبة الجانى , والوقوف مع الضحية , وانتقاد الموقف الامريكى السافر والمتحيز لاسرائيل , ورفض هذا القرار الجائر المزمع مناقشته غدا فى مجلس الامن تمهيدا لاصداره , وتبنى المبادرة اللبنانية والضغط من اجل ان تطبق اسرائيل ولو قرارا واحدا من القرارات التى صدرت بشأنها فى الصراع العـربى الاسرائيلى . والتى ضربت بها عرض الحائط , ام سيقولون ما هو معلوم مسبقا وهو:

" لقد جئنا لمؤازرة اخواننا فى لبنان ودعـمهم , واننا سنتبرع بالاموال من اجل اعادة الاعمار , وليس فى الامكان ابدع مما كان ."
القاضى الكبير