عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 03-10-2006, 12:39 AM
fadl fadl غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2005
المشاركات: 437
إفتراضي هسس .. الفتنة نائمة !! - وميض قلم

Man9ool

www.palestinianforum.net/url

هسس .. الفتنة نائمة !!

--------------------------------------------------------------------------------
أتدرون ؟..
دول بكاملها بشعوبها ومؤسساتها تحولت إلى ما يشبه تنظيم عصابي ..
هل تعرفون ما الذي يحدث في كولومبيا مثلاً ؟ ..
حسناً لا بأس .. ليس الأمر بهذه الأهمية ..

مالنا نحن ومال كولومبيا وعصابتها المتناحرة .. مالنا ومال دول تتحول لمزرعة كبيرة لإنتاج المخدرات .. أو حتى دول تُفرخ قتلة محترفين وتربيهم منذ نعومة أظفارهم على سفك دماء بعضهم بعضا .. أليس هذا ما جلبوه بأيديهم لأنفسهم .. فليتجرعوا مُرّ اختيارهم إذاً ..

لكن ماذا عنا نحن ؟..
شعب فلسطين ..
ألا يكفينا عذاباً ومعاناة ، أننا تحت احتلال أكبر عصابة إجرامية على وجه الأرض .. ألا يكفي القهر والألم الذي نذوقه صباح مساء منذ عشرات السنين على يد أقذر البشر وأحطهم خسة ونذالة .. اليهود ؟!!..
لماذا نُضيف إلى ما نحن فيه من ضنك وبؤس وشقاء ما ينغص عيشنا ؟..

نعم ..
نحن نفعل ذلك وأكثر ..
بل أننا نشق طريقنا باقتدار وإصرار غريب نحو الهاوية ، دون أن نسمح لأنفسنا بالسؤال : كيف نسير و إلى أيّن نمضيّ !..

عفواً والتمس منكم العذر .. فلقد نسيت أن مجرد السؤال دعوة للفتنة !!
والفتنة أشد من القتل .. فلنتركها نائمة و لعنّ الله من أيقظها ..

ما لا تعرفونه أيها السادة ، هو أن الفتنة قائمة ومستيقظة .. تكبر وتنمو وتستفحل في الدروب (والقلوب أيضاً ) .. الفتنة نشطة ، تزداد حيويتها يوما بعد يوم .. تأكل المقاومة وتفترس العزيمة وتُنهك الإصرار ...

أتدرون لماذا ؟ ..
لأننا نحن النائمون
نعم .. الفتنة يقظة ونحن النائمون !!
ونومنا هذا ، هو الفتنة بعينها لو تدرون !..

لكن ما عسانا نفعل وقد تبدلت المفاهيم وانقلبت الموازين ، وأصبح الصمت و النوم هو السبيل الوحيد للوحدة الوطنية !.. أليس هذا ما يحدث ؟
أليس الصمت عن ملف العملاء يعزز الوحدة الوطنية ، وفتحه دعوة للفتنة ؟
أليس الصمت عن ملفات الفساد يدعم الوحدة الوطنية ، وفتحها دعوة للفتنة ؟
هذا فقط للمثال والأمثلة كثيرة ومتنوعة

طيب ..
أنا أهذي .. وأنتم تستمعون بعقل وحكمة
سأضرب لكم أمثلة بسيطة عن الصمت والفتنة

حين تحضر مجموعة لتحتل مؤسسة وتتخذ من فيها رهائن وتطالب بوظائف في مؤسسات الحكومة .. فإن مقتضيات الالتزام بالوحدة الوطنية تحثنا على سؤالهم ومفاوضتهم عن أي الوظائف بالتحديد وحجم الراتب الذي يريدون .. لكن إن سألتهم من أين لكم آلاف الدولارات التي اشتريتم بها عتاد اقتحام المؤسسة من سلاح وسيارات مع أنكم تقولون أنكم بحاجة لوظيفة وأصاحب حاجة ، فأنت تُوقظ الفتنة !!

أليس من الغريب أن نرى على سبيل المثال ، شاب يقتحم مؤسسة وعلى كتفه آربي جي ومعلقاً على عنقه بندقية ثمنهما على الأقل عشرة آلاف دولار .. بينما مئات الأُسر في فلسطين لا تجد ثمن كيس دقيق بعشرين دولار ؟!
إن سألت : يا تُرى .. من أين له به بالمال أو من أعطاه إياه ؟
فإن سؤالك يُوقظ الفتنة ويشعلها .. ولذلك الزم الصمت حفاظاً على الوحدة الوطنية !!

ليس مهماً أن يستشري بين الشباب ، فكرة أن الحصول على عمل لا يأتي إلا بهذه الطريقة .. وليس مهماً أن تتحول مدارسنا وجامعتانا لتعليم الزعرنة والبلطجة والإجرام بكافة أشكاله .. فالشهادة لم تعد ضرورية للحصول على وظيفة أو عمل .. ولا مانع في أن يتحول جيل بأكمله - على المدى الطويل أو القصير- لمرتزقة ومجرمين وخاطفين ومحترفيّ قتل .. المهم أن تصمتّ ، لأن الفتنة نائمة فلا توقظها بسؤالك !

هل هذا ما نعانيه فقط ؟
لا ..
الأمر أكبر من هذا بكثير .. بل أنه يتخطى حدود العقل والمنطق

عندما يعجز الصهاينة عن قتل مجاهد كبير .. ثم تتناثر أشلائه فجأة في شوارع غزة دون أن يكون للصهاينة أدنى علاقة مباشرة بذلك .. فيجب أن يكون كل همكّ في أين ستدفنه ، وكيف تخرج جنازته بشكل يليق به !
أما إن أشرت نحو قاتله وطالبت بالتحقيق معه .. فأنت توقظ الفتنة !

ليس مهماً إن أخذت القانون بيدك بالشكل و الطريقة التي تحلو لك .. وليس مهماً أن ينتشر قانون الغابة ويصبح المجتمع قطعان من الحيوانات تأكل بعضها بعضا .. المهم أن تخرس وتصمت حتى لا تستيقظ الفتنة !!

عندما تنشر وسائل الإعلام عن مسئول فلسطيني يجتمع بالمخابرات الأمريكية والصهيونية ، لبحث خطة اغتيال أحد رموز قادة الشعب ومن يُعلق عليه الآمال .. عليك أن تحمدّ الله أن الخطة لم تنجح ، وتبتهل إليه عز وجل أن يُفشل خططهم القادمة .. أما أن تسأل المسئول الفلسطيني! أو توجه إليه لّوم أو عتاب .. فأنت تعمل على إيقاظ الفتنة النائمة .. ومن أجل المصلحة الوطنية التي لن تتحقق إلا بالوحدة ، نمّ أنت وابتلع سؤالك ..

عندما يقول الصهاينة أن ياسر عرفات كان شاذاً ، وأنه مات متأثراً بمرض الإيدز ، مع أن الجميع يعلم أنه قُتل بالسمّ .. فلا تشغل بالك بتكذيب الرواية الصهيونية ، وبإمكانك اعتمادها والقبول بتوثيقها تاريخياً وأنت راضي مطمئن البال ، لأن البحث عمن دس السمّ لعرفات يوقظ الفتنة ويضر بالوحدة الوطنية !!..

وهكذا .. وعلى هذا الحال ..
حاول دوماً أن تفهم أن الفتنة نائمة
وحتى لا تستيقظ وتنغص علينا عيشنا ..
فلا أقل من أن نتوحد وطنياً !!..
بالنوم إلى جوارها !
__________________
abu hafs