الموضوع: مفاهيم مغلوطة
عرض مشاركة مفردة
  #95  
قديم 23-04-2005, 02:52 PM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

8 - ومن الأخطاء الشائعة والتي استهان بها الناس : شهادة الزور


إن شهادة الزور من أكبر الكبائر ، قال تعالى ( فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور ) سورة الحج : 30

وعن أبي بركة - رضي الله عنهما - عن أبيه قال :- كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ( ألا أنبئك بأكبر الكبائر " ثلاثاً " الإشراك بالله وعقوق الوالدين - وكان متكئاً فجلس - فقال ألا وقول الزور ، قال : فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت ) رواه البخاري .

فكم ضاع حق بسبب شاهد زور ، وكم حصلت عداوات وبغضاء ، وكم وقع من ظلم على أبرياء بسبب شهادات الزور ، فعلى الإنسان أن يتقى الله تعالى في قوله وشهادته ، ولا يقول ولا يشهد إلا بالحق وبما رآه أو سمعه ، ولا يبيع دينه بحفنة من المال ، ولا من أجل فلان وفلان . واعلم أن الله تعالى قد يُعجل العقوبة الشديدة لشاهد الزور في الدنيا قبل الآخرة .




9 - ومن الأخطاء : تهاون بعض الناس بالشهادة في المحاكم


فترى شخصاً يُقابل آخر في المحكمة فيقول : أشهد لي وأشهد لك ، فيشهدان لبعضهما في أمر يحتاج إلى علم بالواقعة كأن يشهد له بملكية أرض أو بيت ، أو يُزكيه وهو لا يعرفه إلا عند باب المحكمة ، وكل ذلك كذب وزور ولا يجوز فعله ، وقد يتسبب هذا الفعل في إضاعة الحقوق ، وظلم الأبرياء ، وأكل أموال الناس بالباطل .

فعلى الإنسان ألا يتهاون في تلك الشهادات ، لأن الشهادة أمرها عظيم ، وليست هي كما يُبسِّطها كثير من الناس على أنها ( فزعة ) ، فأنت أيها الشاهد على ما لم تعلم وعلى ما لم تر ، وما لم تسمع قد تُضيّع حقاً وتظلم بريئاً ، وتُسبب المفاسد العظيمة ، ولكن قس على نفسك بأنك أنت الخصم المشهود عليه زوراً وبهتاناً من قبل شخص آخر ، هل سترضى ، والله لن ترضى ، وربما تهجم على ذلك الشاهد وتضربه أو تقتله ، وقبل كل شيء اتق الله تعالى واعلم أن هذا محرم لا يجوز فاجتنبه ، ولا تُجامل القريب والصديق على حساب دينك ، وعصيانك لله ويكفيك أن تسمع قول الله تعالى ( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولاً ) سورة الإسراء





** *** **


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وللحديث بقية إن شاء الله





للفائدة


السؤال:


في عام 1408هـ وقع حادث انقلاب سيارة يقودها أخي ومعه أربعة أشخاص توفي منهم اثنان وكلهم غير متزوجين الأول ترك أهله الدية ولم يأخذوها والثاني أخذ والده الدية كاملة ، وهذا الولد المتوفى والدته متوفية عند ولادته وهو صغير وله جدة من أبيه وجدة من أمه . ولم يعطوا من الدية وذلك بسبب أن المحكمة عندما حكمت بالدية طلبت شهوداُ على الولد إن كان له ورثة غير أبيه وكنت أنا من الشهود فشهدنا بأنه ليس له وريث غير أبيه خوفاً منا بأن المحكمة تطلب حضور جداته وهن كبيرات في السن وجهلاً منا بالحقوق والميراث .
ماذا علي أن أفعل رغم أن والد هذا المتوفى فقير ومعدم .



الجواب:

الحمد لله
لا شك أنك فعلت فعلاً من كبائر الذنوب ، وهو شهادة الزور ، وخاصة أنه تعلَّق به ذهاب حقوق لبعض ورثة المتوفى .

فعن أبي بكرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ قلنا : بلى يا رسول الله ، قال : الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ، وكان متكئاً فجلس فقال : ألا وقول الزور ، وشهادة الزور ، ألا وقول الزور ، وشهادة الزور ، فما زال يقولها حتى قلت لا يسكت .

رواه البخاري ( 5631 ) ومسلم ( 87 ) .

ونقول للأخ السائل : إن كان الأب قد أعطى الجدَّتين نصيبهما من الميراث : فعليك التوبة والاستغفار من شهادة الزور ، ولا يلزمك الذهاب للمحكمة وإعلان ذلك ، وعليك أن تستتر بستر الله .

وأما إذا أخذ الأب المال وحده ومنع إعطاء الجدَّتين حقهما : فعليك بمحاولة إقناعه بإعطاء الحقوق إلى أهلها فإن فعل فحسن ، وإلا فعليك الذهاب للمحكمة وتكذيب نفسك هناك وتحمُّل ما يترتب عليك بسبب معصيتك ، وبذلك ترجع الحقوق إلى أهلها .

وليس لشهادة الزور كفارة إلا التوبة وإرجاع الحقوق إلى أهلها إذا ترتب على شهادته أخذ حقوق للآخرين .

وللحاكم أو القاضي أن يعزر بما يراه مناسباً لمن شهد بالزور .



الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)





وقفه :-

وجدتُ حلاوة العبادة في أربعة أشياء : أولها في أداء فرائض الله ، والثاني في اجتناب محارم الله ، والثالث في الأمر بالمعروف ابتغاء ثواب الله ، والربع في النهي عن المنكر اتقاء غضب الله .

" عثمان بن عفان رضي الله عنه "




الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه