الموضوع: مفاهيم مغلوطة
عرض مشاركة مفردة
  #100  
قديم 05-08-2005, 11:00 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

19 - ومن الأخطاء الشائعة : الإكثار من استخدام كلمات : قالوا ... زعموا ... سمعنا ... يقولون كذا ...

إن استعمال تلك الكلمات يكثر في أحاديث الناس مع بعضهم وفي مجالسهم ومسامراتهم وفي أماكن أعمالهم ، فتراهم ينقلون الأخبار والشائعات وقد يفترون الكذب على الناس وعلى أعراض المسلمين وخصوصياتهم بدون تثبت ولا علم فتسمعهم يقولون : والله قالوا فلان عمل وعمل ، وسمعنا أنه كذا ، ويقولون فلان كذا وكذا ، وهذا كثر وبخاصة عند النساء .

فلماذا هذا الزيف والباطل ولماذا ترويج الشائعات على الناس وأعراضهم وشئونهم ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم { بئس مطية الرجل زعموا } رواه البخاري . كما نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يُحدث المرء بكل ما سمع فقال صلى الله عليه وسلم [ كفى بالمرء إثماً أن يُحدث بكل ما سمع ] رواه مسلم . فيا من تفعل هذا ، ويا من تفعلين هذا ، هل ترضون أن يتحدث عنكم الناس ويقولون فيكم الأقاويل حتى وإن كانت صحيحة - كلا ! والله لن ترضوا ، فإن كنتم لا ترضون ذلك لأنفسكم ، فكذلك الناس لا يرضونه لأنفسهم .



وإن ترويج تلك الأقاويل والأخبار والشائعات قد يُسبب مفاسد عظيمة بين الناس مثل التقاطع والهجر والمخاصمات وربما يصل الأمر إلى القتل .



فاحذر أيها المسلم من كل هذا ، وليمسك كل إنسان لسانه وحسبكم أن تسمعوا قول النبي صلى الله عليه وسلم { ... وهل يكب الناس على وجوههم في النار إلا حصائد ألسنتهم } رواه البخاري .





20 - ومن الأخطاء أيضاً الإسراف في الولائم .

لقد دعا الإسلام إلى الكرم ، وإلى إطعام الطعام ، وحث على ذلك ، وجعل أجرهما عظيم وفضلهم كبير ، ولكن ليس معنى الكرم والإطعام أن يُسرف الإنسان في ذلك ، بل يجب أن يكون الكرم والإطعام في حدود معقولة دون إسراف يترتب عليه إهدار النعمة وكفرها .

فإنك ترى بعض الناس يدعو خمسة أشخاص أو عشرة إلى الطعام فيتقدم لهم الذبائح الكثيرة وحولها اصناف لا تُعد ولا تحصى من الفواكه والحلويات والمُشكّلات ؛ مما يكفي لإضعاف ذلك العدد ، فيأكل الجميع ثم تتكدس أكوام الطعام الزائد وتُرمى في القمامة ، فيا سبحان الله هل هذا هو الكرم ، وهل هذا هو الإطعام ، فأي فضيلة في ذلك ! فهل كل هذا الإسراف لكي يقول المدعوون إنه جواد كريم ! فقد قالوا ، ثم ماذا .....



هل تريد الأجر والثواب على تلك الدعوة ؟ بالطبع نعم ، ولكن إثم ذلك الطعام الذي رُمي في القمائم أكبر وأعظم ، وهو من الكفر الأصغر ؛ الذي هو كفر النعمة ، ألا تخشى أن يعاقبك الله تعالى بحرمانك من هذه الخيرات والنعم ، فالنعم لا تدوم إلا بالشكر ، وذلك الفعل من الكفر وليس من الشكر .

واعلم أن النعمة إن خرجت من بيت فإنها قلّما تعود إليه فالحذر الحذر من الإسراف في الولائم ، ومن إهدار النعم والخيرات .



21 - ومن الأخطاء الشائعة أيضاً : إسراف بعض الناس على أنفسهم وأهليهم في اللباس والأثاث والكماليات .

لقد نهى الإسلام عن الإسراف والتبذير . والإسراف هو : مجاوزة الحد فيما لا فائدة فيه .

والتبذير هو :- مجاوزة الحد في الإنفاق فيما فائدة فيه . وكلاهما مذموم ، ولكن الإسراف أعظم ذماً وإثماً .

وإنك ترى بعض الناس يملك العشرات بل المئات من الثياب والملابس والعطورات ، ويتتبع الجديد من الموضة والأنواع ويداوم على الشراء باستمرار - وخاصة النساء - كما أنهم بعد كل فترة من الزمن يُغير الأثاث والفرش والستائر ، كما تراه يهتم بشراء الزينات واللوحات والتُحف ، ويُنفق الأموال الطائلة فيما لا فائدة منه أبداً - وقد يستدين الأموال لأجل ذلك - وكل هذا من الأسراف والتبذير المنهي عنهما .

وفي الحديث أيضاً قوله صلى الله عليه وسلم أنه قال { تعس عبد الخميلة ، تعس عبد الخميصة ... } رواه البخاري . أي : تعساً لعبد الملابس الذي يجعل همه في الملبس ، ويشتري ويقتني ويبالغ في ذلك .



وفي الحديث أيضاً قوله صلى الله عليه وسلم [ يا ابن آدم ليس لك من مالك إلا ما اكلت فأفنيت أو لبست فأبليت أو تصدقت فأمضيت ] رواه مسلم . وعلى الإنسان ان يعلم أنه إذا بالغ في هذه الأشياء ، فإنه يأثم لأنه من التبذير . قال تعالى ( إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين ) سورة الإسراء . أما الأشياء المحرمة وغير النافعة فإن إثمها أكبر ، وهو آثم بشرائها على كل وجه . خاصة إن كانت من المحرامات ، كالمجسمات من ذوات الأرواح أو المحنطات أو غير ذلك من الأشياء المحرّم اقتناؤها .

ولو فكر ذلك الإنسان قليلاً ، لعلم أن ما عنده يكفيه ويزيد ولو أنه أنفق ذلك المال في وجوه الخير وكَسب الأجر والثواب من الله لكان خيراً له في دنياه وآخرته .



وإن كان ذلك الشخص من المنفقين المتصدقين - وهو في نفس الوقت من المسرفين المبذرين - فإنه مأجور على صدقته وآثم على إسرافه وتبذيره .





للفائدة




السؤال:


فضل هذا الدعاء : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( نزل عليّ جبرائيل وأنا أصلي خلف المقام ، فلما فرغت من الصلاة دعوت الله تعالى وقلت : حبيبي علمني لأمتي شيئا إذا خرجت من الدنيا عنهم يدعون الله تعالى فيغفر لهم ، فقال جبريل : ومن أمتك يشهدون لا إله إلا الله وأنك محمد رسول الله ، ويصومون أيام الثلاثة البيض الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر ، ثم يدعون الله بهذا الدعاء ، فإنه مكتوب حول العرش ، وأنا يا محمد بقوة هذا الدعاء أهبط وأصعد ، وملك الموت بهذا الدعاء يقبض أرواح المؤمنين ، وهذا الدعاء مكتوب على أستار الكعبة وأركانها ، ومن قرأ من أمتك هذا الدعاء يأمن عذاب القبر ، ويكون من آمناً يوم الفزع الأكبر ، ومن موت الفجّار ، وغناه عن خلقه ، ويرزقه من حيث لا يحتسب ، وأنت شفيعه يوم القيامة يا محمد . . . .
بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على محمد وآله الطاهرين سبحانك ، أنت الله لا إله إلا أنت المؤمن المهيمن سبحانك ، أنت الله لا إله إلا أنت المصور الرحيم سبحانك ، أنت الله لا إله إلا أنت السميع العليم سبحانك ، أنت الله لا إله إلا أنت الحي القيّوم سبحانك ، أنت الله لا إله إلا أنت البصير الصادق سبحانك ، أنت الله لا إله الله إلا أنت الواسع اللطيف سبحانك ، أنت الله لا إله إلا أنت العليّ الكبير سبحانك . . .إلخ الدعاء .
هل ما كتب صحيح ؟ .





الجواب:

الحمد لله

هذا الحديث والذي يسمَّى " دعاء جبريل " لا أصل له في السنة الصحيحة ، بل ولا في الضعيفة ، وهو من الأحاديث المكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن قرأ ألفاظ الحديث والدعاء لم يشك أنه من وضع الزنادقة ، ففي بيان بعض فضائل هذا الدعاء قوله : " ومَن كتبه على كفنه بتربة الحسين عليه السلام أمِنَ مِن عذاب القبر " ! .

وفي بعض ألفاظه ما يدل على حماقة قائله ، وظنه أنه قد ينطلي هذا الدعاء على حماة الدِّين ، فاسمع إليه يقول : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فحفظته ، وعلَّمته المؤمنين من شيعتنا وموالينا " !!

أما المبالغات في الأجور والثواب ، والأخطاء في النحو والإملاء : فحدِّث عن هذا ولا حرج ، ونص أوله : " اللهم صلِّ على محمد وآل محمد لا إله إلا الله بعدد ما هلَّله المـهللون ، الله أكبر بعدد ما كبّره المكـبرون ، الحمد لله الحمد لله بعدد ما حَمِدهُ الحامدون ، سبحان الله بعدد ما سبّحه المسبحون ، أستغفر الله أستغفر الله بعدد ما استغفره المستغفرون " .

وعلى كل حال : ففي صحيح السنَّة ما يغني عن مثل هذه الخرافات والضلالات ، والوصية للأخ السائل أن يقرأ كتاب " حصن المسلم " أو " صحيح الكلِم الطيب " ، وكذا ما ذكره الأئمة الثقات كالبخاري ومسلم في كتبهم في أبواب الأدعية ، ففيه الخير الكثير .

والله أعلم .



الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)




وقفه :-



قال علي بن سليم ضياء الدين لاحد النصارى :-



ما الحكمة في تعظيم الصليب عندكم !

قال :- لأن المسيح صُلب عليه .

فقال :- الحيوان عندكم اشرف ، أم الحمار .

فقال :- الحيوان .

فقال :- ينبغي لكم تعظيم الحمار لأن عيسى عليه السلام ركب الحمار .



فبهت الكافر . " الدرر الكامنه (3/54 ) "



ر . س . ج



من قاس ما لم يره بما يرى أراه ما يدنو إليه ما نأى

من ملك الحرص القياد لم يزل يكرع من ماء من الذل صرى





الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه