عرض مشاركة مفردة
  #14  
قديم 04-08-2005, 06:46 AM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي

إقتباس:
بواسطة: اسير999
يا غرباء الدمن هل تعلم ان شخك بن لادن وسلق لندن ستنحرق اوراقهم قريب لدا المخابرات الغربية وستعلن عن القبض عليهم وستصنع بنلادين غيره لخدمتها كماخدمها شيخك المغوار بنلادين وزبانيتة وانت واحد من زبانيته
اصصصصصصصصصحايانايم
اللهم ارحم فهد ابن عبدالعزيز
واسكنه فسيح جناتك
لماقدمه للامه العربيه والاسلامية
ولوطنه
من عطاء ورخاء ووفاء


هديه الى اذناب الطواغيت والفراعنه

يوميات كلب



السنة الأولى :

أعوي منذ الصباح بلا فائدة …

المعدة فارغة تماما و السهول الخضراء تنبسط أمامي و كأنها بلا نهاية .

مرت سحابة الآن في السماء ..أستفزني هدوءها و الثقة التي تمر بها

نبحت عليها مرارا و تكرارا …. قفزت محاولا تمزيقها بمخالبي و لكن هيهات …

و زحف الإعياء على بدني مؤذنا بهزيمتي أمامها ..

أدركت أنه لا يضر السحاب نبح الكلاب .


مقابلة بين الحمار سقروطس و الكلب :

أنتصف النهار و أنا بالكاد لم أقطع سوى ربع مسافة السهل …

لا ريب أن طول لساني قد أزداد بثلاثة أضعاف خاصة مع هذا الحر الشديد .

هناك لمحت شجرة كبيرة تظلل مساحة شاسعة ..فهرولت نحوها و أنا أمني نفسي بالراحة و الغذاء

و لكني وجدت تحتها حمار لم أر أكبر من أذنيه اللتان غطتا كامل جسمه ..

و يا للعجب كان الحمار يمسك بالقلم و يكتب …

سألته : من أنت و ماذا تفعل هنا ؟

أجابني بكبر : ألا تعرفني أنا سقروطس …

- و ماذا تكتب ؟

- كما ترى أكتب قوانين و تشريعات للذئاب العظيمة التي ترعى الغنم عند نهاية هذا السهل .

تساءلت بيني و بين نفسي : و هل ترعى الذئاب الغنم ؟‍‍‍‍ و هل تُستبدل فطرة السماء بفطرة الحمير و كيف أستأمنت الغنم الذئاب على نفسها ؟



السنة الخامسة و العشرون :

كما أنا و في نفس المكان ..

لم أتزحزح قيد أنملة .. خمسة و عشرون عاما مضت و أنا في مكاني أقتات مما أجده في السهل .

آكل ثم أتبرز و أتبول و أنام .. نهار يمضي و نهار يجئ و أنا في نفس الموضع ..يالها من حياة حياتنا إنها تبعث على الجنون …تبعث على موت النفس و الروح .. بين الفينة و الأخرى أنبح بقوة لأقول لمن حولي أني موجود و لكن من الذي حولي ؟

كنت أنا في الطرف الشرقي للسهل و الحمار في الوسط تحت الشجرة منهمكا في كتابة تشريعاته و قوانينه و الذئاب ترعي الغنم عند النهر في الغرب و تلتهم بين الفينة و الأخرى أحد الأغنام ..

و من أعان ظالما سُلط عليه ..

كنت طيلة النهار أجلس فوق تلتي أرقب السهل أمامي … و أتساءل عن عمري الذي مضى فيم مضى يا ترى ؟

كنت أرقب الغنم و الذئاب تلتهمها و لا أستطيع الحراك لإنقاذها .

و للذئاب سياسة في إلتهامها ؟‍


نعم سياسة … فهي لا تأكلها كلها بل تطعمها من فتات تلك الأرض و تكثرها ثم تلتهم أقواها كي لا تفني … و لا تتمرد و هذا هو الأهم .

كان عدد الذئاب يناهز الخمسون و لكنهم يندفعون في صف واحد لا يتأخر أحد عن أحد و لا يتقدم أحد عن أحد مخافة أن ينهشه الآخرون …. لأنهم ذئاب .

السنة الخمسون :

يالها من متعة أن يمضي وقتك فارغا .. و أن تمضي الأيام متشابهة حتى أني نسيت التاريخ و الساعة .

تبلدت الأحاسيس و أصبحت صدري ينبض بصخرة و ليس بقلب . فالقلوب لا تنبض في صدور الأموات … أبدا


أعلل النفس بالآمال أرقبها ما أضيق العيش لولا فسحة الأملِ

أصنع أحلاما في الهواء …

أبني القصور و أصبح سلطانا و تتناهش الذئاب الأغنام .. و لكن ليس لي مصلحة في إنقاذها .

هي من أرتضت لنفسها رعي الذئاب .


السنة الستون :

لم يعد لدي ما أخسره ضاع العمر هباءً و تجلت أمام عيني الحقيقة المجردة

إني مجرد كلب .

بين يدي الآن قنبلة ذرية قادرة على تدمير كامل السهل .

ستباد الحياة هنا .

إنه شعور رائع أن تملك مصيراً ما بين يديك ..

أرى الذئاب تهرول نحوي و قد تخلو عن حذرهم …

الكلب و الذئاب :

أحاطت بي الذئاب من كل جانب …

كانت مخالبي تداعب زر التفجير في القنبلة …

و إبتسامة بلهاء تزين شدقي ..أخيرا الكلب العجوز أصبح يحكم قبضته عليكم أيها الأوغاد

قال أحد الذئاب : لماذا تريد إبادة سهلنا البديع أيها الكلب ؟

قلت : لقد قلتها بلسانك أيها الوغد . . أنا مجرد كلب فلما آبه إن دمرت السهل و من فيه ..لقد أستمتعتم أنتم وحدكم بالسهل و جعلتم حماراً يغير حياتنا بقوانين تفرضكم علينا و الآن أحكمت قبضتي على مصيركم بعد أن أمتلكت أسباب القوة و عمري ضاع كله و أنا في نفس المكان أرقب السهل و الأحداث تمر به و بعد أن أصبح السهل خرابا لم تعد لديكم فرصة للنجاة .

و ضغطت الزر و أنفجرت القنبلة و ضحكت كما لم أضحك من قبل ….

و زال السهل من الوجود
.
__________________