[النسري]

سيظل الاردن واحة أمن واستقرار وقلعة صمود

ليس ثمة، من وصف او صفة او نعت، يمكن للمرء ان يطلقه، ويعبر عنه تعبيرا حقيقيا ومستعيرا بكل مفردات وكلمات وقواميس اللغة.. كي يصف العملية الارهابية البشعة بما تستحقه من بربرية وهمجية ووحشية، تأنف وتتدفع عنها حتى الحيوانات المفترسة في الغابة..؟ لقد افلس الارهابيون تماما وأسقط في ايديهم ... وغدوا يتصيدون المجمعات السكانية، المأهولة بالاطفال والنساء والشيوخ والرجال المدنيين الابرياء.. بعدما عجزوا تماما في التسلل وضرب المواقع والقيادات الاردنية الوطنية الرسمية، والتي احبطت كل محاولاتهم الارهابية الوطنية - العين الساهرة. رمز الامن والامان والاستقرار في بلدنا الاردن الحبيب. ولعل هذه الاجهزة الامنية الحبيبة هي قرة عيوننا وعيون اطفالنا وقرة عين قائدنا .

ليس هناك ابشع من الغدر والخيانة والتسلل تحت جنح الظلام.. وقتل واشاعة الذعر والخوف والهلع من القلوب والنفوس..؟ حيث تحول فستان العروس الأبيض إلى أحمر وخطفوا الفرحة من الشفاة وأصبحت الزغاريد أصوات ذعر وريبة والرقصات تحولت إلى ركض في الظلام الدامس دون أي واجهة والأجساد تناثرت أشلاءها بلا أوجاع أو أنين ، ترى من قال ان هؤلاء مسلمون..؟ وجاءوا من وراء الحدود او من داخل الحدود، لنشر الرسالة الاسلامية وتكفير الناس.. لا بل وقتلهم للناس تنفيذا لاوامر قادتهم الارهابيين الذين يزعمون انهم مسلمون اكثر من المسلمين.. وانهم مؤمنون زيادة عن المؤمنين.. وانهم اسلاميون واصوليون وسلفيون، ولعل هذه الشعارات المضللة والتي يتخفون خلفها.. ما عادت تجدي نفعا.. واصبحت لا تنطلي على احد من الناس بعدما سلك الارهابيون القتلة سلوك القراصنة وقطاعي الطرق وعصابات الموت والدمار والترويع وقتل النفس، التي حرم الله قتلها الا بالحق... فأي اسلام يدعون ويزعمون هؤلاء الارهابيون المجرمون..؟ الذين اساءوا للاسلام والمسلمين، وعملوا على تشويه صورة الحضارة الاسلامية، بما عرف عنها من انسانية ورحمة ومحبة وتسامح وعدل.

وبقي أن نفرق بين 9/11 و11/9 بين الواقع والتطبيق ...
وفي الختام بقي القول.. طوبى للشهداء الابرياء الانقياء الذين سقطوا مساء الاربعاء على ارض عمان مضرجين بدمائهم الزكية، بعد ان امتدت اليهم يد الجبانة والغدر في تفجيرات الفنادق الثلاثة ومتمنين الشفاء العاجل للذين اصيبوا.. وليحفظ الله الاردن واحة أمن واستقرار وقلعة صمود.