عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 03-01-2001, 07:57 PM
سلاف سلاف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 2,181
Post قصيدة لفاروق جويدة

قرأت ما يلي لفاروق جويدة

جاء الرحيل حبيبتي .. جاء الرحيل
لاتنظري للشمس في أحزانها
فغداً سيضحك ضوءها بين النخيل .
ولتذكريني كل يوم عندما يشتاق قلبك للأصيل
وستشرق الأزهار رغم دموعها
وتعود ترقص مثلما كانت على الغصن الجميل ….
ولتذكريني كل عام كلما همس الربيع بشوقه نحو الزهر
أو كلما جاء المساء معذباً كي يسكب الأحزان في ضؤ القمر ….
عودي إلى الذكرى وكانت روضة نثر الزمان على لياليها الزهر ؟
إن كانت الشمس الحزينة قد تواري دفئها
فغداً يعود الدفء يملأ بيتنا ..
والزهر سوف يعود يرقص حولنا
لا تدّعي أن الهوى سيموت حزناً…
بعدنا فالحب جاء مع الوجودِ وعاش عمراً...
قبلنا وغداً نحب كما بدأنا من سنين حبنا ….
------------
فقلت

أبدا حبيبة لست أعتزم الرحيلْ
كالشمس نور الحب لا تطفيه غيمات الأصيل
سيظل يبزغ رغمها بين النخيل
أنىّ سأنسى حبنا هذا وما للقلب غيرك من بديلْ
تبقين فيه كما بذور الزهر تبقى ثم تنبت يانعاتٍ في الحقولْ
والدمع ريٌّ للهوى والقلبَ إذ يهمي ينقّى كالغسيلْ
-----
وهبي تباعدنا زمانا أو تخاطفنا السفرْ
لن تخرجي مني فما لك غير قلبي من مقرْ
هل من ربيع ليس فيه أقحوانٌ أو زهَرْ
أو ليلة في الصيف نصفَ الشهر ما فيها قمرْ
إن تذهبي عني فذلك كي تعودي لي (وقد زال الخطرْ‍‍‍)
الشمسُ أنتِ وإنني مهما جريتِ المستقرْ
وغدا إذا ما جئت - يا أحلى كتابات القدرْ
بك سوف يحتفل الربيع ويملؤ الدنيا الزهرْ
ولسوف يملؤ عطرك الافاق من بحرٍ وبرْ
ولسوف يحلو لي بقربك ما انتظرت من السمرْ


الرد مع إقتباس