الموضوع: شبهات
عرض مشاركة مفردة
  #22  
قديم 31-01-2005, 11:28 AM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي

الأخ الفاضل مساهم
لعلى أكون جئتك فى وقت مناسب حيث أخرنى عنك عدة محاورات مع أناس وجدت أن الوقت معهم سيضيع سدى على حساب وقت إن شاء الله يكون مثمرا معك ....

أبدأ باسم الله الرحمن الرحيم و اصلى واسلم على سيد المرسلين

لقد قلت يا أخى عنى
((خصصت 50 % منه للتعليق على شخصي أنا واصفاً إياي بصفات أتمنى أن لا أستحقها ..)) تقصد ردى عليك
نعم أخى الكريم ..فقد حزنت على محاولتك لأثبات وجهة نظرك بأى شئ حتى صار كلامك لا يقوله إلا ما وصفته – مع العلم أن فى قرارة نفسى غير ذلك لذا تجدنى ما زلت معك محاورا و لم أٌعرض عنك
لذا يا أخى إن حاولت أن تصر على كلامك فأرجو أن تحترم عقلى و تأتينى بأدلة تعقل و براهين واضحة و لاتتعلق على قشة من أجل شئ فى نفسك كأصرارك على كلمة ((الوصف)) بالرغم من أنى بينت لك أنها قد تكون سقطت سهوا و لم تصدقنى و أكاد أقول لك ضعها فى موضعها و أنا موافق على تفسيرها كما تقول و لكنك ظللت تلف و تدور حولها ..
وهى غير معنية فى الكلام لأنى كما أوضحت لك أن القضية عن(( الدفع))
و كلمة و صف جائت فى (( الطلب )) وهذا بعيد عن نقاشنا وما ذا تريد بعد ذلك
وقد قلت :
((وعن قصة تحريف قول العز بن عبد السلام قبل أن نتكلم بشئ هنا هل هي واقعية أصلاً حتى تنشغل بها ؟.. وإن كانت صحيحة فلا يمكن إساءة الظن بعالم لأجل خطأ أو نسيان وارد))
اخى الفاضل
القصة ليست واقعية و لكنها فى قالب و ضعت فيه حدث و المصيبة أنه كان أبطالها 36 عالم وصفهم الناس بالرسوخ .. انها جائت فى بيان العلماء عن الأحداث المعاصرة
أتعلم يا أخى لو كان أحد الراسخين فى مجلس علم و حدث منه هذا الخطأ أو النسيان و الله لقبلناه و أصلحناه له و هو لسوف يأخذه بصدر رحب حامدا الله أن فى أمة محمد من رده عن النار كما كان يفعل السلف ...
ولكن المصيبة يا أخى أنها جائت فى البيان المشهور لـ 36 عالم – ويظهر من كلامك أنك لم تطلع عليه

و هذا يا أخى هو الرابط
http://www.islamtoday.net/bayan/bayan.cfm

أخى الفاضل
أيصح هذا من هؤلاء الراسخين فى العلم الم ينتبهوا لخطأ فادح .... لقد غرهم أن كلامهم سوف يمر على العوام و غيرهم و لكن و الحمد لله نحن لهم بالمرصاد
وحتى لا يغرك باقى بيانهم فلك الرد عليه على هذا الرابط و أعتقد أنه لا يعمل فحكومتك تعودت أن تقول فقط و لا تسمع ... و تدع الشعب ينخدع بقولها و يترك قول غيرها متذرعة بحجب الفتن ....
بالله عليك هل هناك فتنة أكبر من التحريف و التدليس

الرابط
http://www.tawhed.ws/c?i=57

إن كان عندك بروكسى حاول و إن كنت ستركن إلى كلام الراسخين بزعمهم فأنت حر و قد ألزمتك الحجة ليس كخصم أو عدو لك لا سمح الله بل لأخوة الأسلام التى كنت ستدافع بها عن نفسك أمام الله أن كان مثلى يعرف و لم يدلك ..
و قد تفضلت و قلت
((ليس المقصود بالخطأ البشري أن يكون الخطأ عن هوى أو شهوة أو نقص حكمة ... فالنبي عليه الصلاة والسلام معصوم من كل ذلك بلا شك
إنما يقع منه عليه الصلاة والسلام أخطاء بشرية وناتجه عن بشريته يريدها الله لحكمة من عنده .. كما أخطأ عندما أمر الأنصار إيقاف تأبير النخل .. وعندما صلى الظهر باثنتين
..))
كان يمكنك يا مساهم أن تتأدب و تقول ((لم يتحقق الهدف الذى كان يريده صلى الله عليه و سلم لحكمة يعلمها الله))
إن كان حديثك يا مساهم مع ولى العهد و الله ما كنت تقول له (( سموك أخطأ خطأ بشرى )) مساهم .. ما طلبته منك فقط التأدب معه صلى الله عليه و سلم ...ما رأيك .. بلا تشنج و لا كلام كثير كما طلبت

و تقول ((وأيضاً قصة الصحابي الذي قال للنبي عليه الصلاة والسلام ( أهذا منزل أنزلك الله إياه أم هي الحرب والمكيدة ؟ ) فوافقه عليه الصلاة والسلام على رأيه عندما رآه صواباً ..))
هذا دليل فى صالحى و ليس لك فبحكمته صلى الله عليه وسلم يختار الصالح و الميسر له و يستعين بكل الخبرات المتاحة لديه و أنت تريد أن توضح أن رأيه كان خطاء فصوبه ...
إن الذى يوضح الخطأ من الصواب هو نتيجة الأحداث ... و إدارته صلى الله عليه و سلم للأحداث ناجحة و ليس بها أدنى خطأ ... فبعثه لمؤتة و كذلك جيش أسامة و كذلك سرية عمرو بن العاص - ذات السلاسل – كل من يراها بوجهة نظر مساهم يخطئه لأستعدائه الروم و العرب المواليين للروم بأعدادهم التى تفوق أعداد من حوله من القبائل و الذين تحزبوا عليه ... ولم يخطئه ربه فى ذلك بل كان ينزل عليه أيات بينات ليحرض المؤمنين على القتال (( قتال كل العرب و العجم )) و لو كان معهم مساهم ما وسعه إلا الرضوخ و الخضوع لتحريضه صلى الله عليه و سلم و ذهب إلى مؤتة بلا نقاش

و تقول ((أنا لم أتكلم عن المعاداة ... لا سيما أنه ليست جميع قبائل العرب بمختلف مناطقهم كانوا معادين للرسول عليه الصلاة والسلام ..))

إن لم تتكلم عن المعاداة إذن فعما تتكلم ... أخبرنى الله يهدينى و يهديك

و تقول ((أعتقد أني تكلمت باللغة العربية الفصحى وكلامي منطقي بالكامل وليس فيه تعقيد حتى يشق عليك أن تفهم .. لو كان النبي عليه الصلاة والسلام يجزم أن حربه مع قريش سيجعل جميع العرب ينقلبون عليه عسكرياً لما فعل عندما كان يرسل السرايا لقوافل قريش .... ))

ما شاء الله عليك و ما هذا التحليل الرائع ... إن كان يعلم ما فعل ... ما هذه الروائع .... وتقول أننى الذى أتكلم بدون علم ... لا يا سيدى ..خذ عندك
إذن من هذا المنطق نستطيع أن نبنى ما هو آتى :
بما أن غزوة بدر الكبرى و ما تلاها من غزوات مع قريش و غيرها من الأحزاب هى نتيجة البعوث و السرايا
و بما أن أفتراضك سليم وهو ((لما فعل عندما كان يرسل السرايا لقوافل قريش )) فلا غزوة بدر و لا يحزنون لأنها جائت نتيجة البعوث و السريا كما قال علماء السيرة و التاريخ التى كانت خطأ بشرى ,,,,
و بناء على ذلك نستطيع أن نضع سنريوهات مجرد التفكير فيها من السخف

و قلت
((وإلا لو كان يعلم أن لديه من القوة ما يردع جميع العرب فما الذي جعله ينتظر كل تلك السنوات حتى يفتح مكة ؟ بل وأكبر من ذلك .. مالذي يمنعه من أن يغزو جميع أهل الأرض حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ؟ هل كان يشك أن الله لن ينصره ؟ ))

ما رأيك أن أزيد عليك فى هذا المزاد العلنى و أقول و لماذا يرسل الله جل و علا نبيه صلى الله عليه و سلم و يكلفه .. كان من باب أولى أن يوفر عليه المشقة التى لاقاها من قومه و يهدى الناس كلهم بإرادة منه ... اليس الله بقادر على ذلك .. ؟؟؟ سؤال لن أجيب عليه حتى تعرف ما ذا أقصد .. (( لقد حطمت بكلامك هذا كل القوانين و السنن و النواميس الألهية ..


و أكمل معك الآن .. و لا أجد غضاضة فى أن نتعلم من بعضنا
دعنى أوضح لك المراحل و الأدوار التى مرت بها الدعوة الأسلامية مع النبى صلى الله عليه و سلم
أولا : الدور المكى 13 سنة
المرحلة الأولى : الدعوة السرية 3 سنوات
و بالرغم من السرية فقد بلغ الخبر طواغيت قريش لكنها لم تكترث به لعدم الأعلان الجهرى و كانت بالطبع فرصة لتأسيس الرعيل الأول الذى حمل عبأ الدعوة و اعتبرت أن محمد صلى الله عليه و سلم من المتدينيين السابقين مثل عمرو بن نوفيل و و أمية بن ابى الصلت و غيرهم و لكنها أخذت ترقب الأحداث خشية أنتشار دعوته بين الناس
المرحلة الثانية : إعلان الدعوة على أهل مكة 7 سنوات تقريبا
و فيه نزل الأمر من الله (( لاحظ يا مساهم كل مرحلة فيها أمر من الله و ليس بتخطيط النبى صلى الله عليه وسلم )) يكلف الرسول صلى الله صلى الله عليه و سلم بالأعلان و مهاجمة الباطل و تسفيه أصنامهم و عبادتهم إياها (( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ )) [الشعراء : 214]
و بالفعل كما تعلم قام بذلك و قوله تعالى (( فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِين))َ [الحجر : 94] وهنا بدأت المواجهة .. ولم يكن هناك أمر بالرد .. بل كان الصبر على الأبتلاء حتى يكون صلى الله عليه و سلم بلغ و يقيم عليهم الحجة و بعد ذلك يمكن له أن يخطط لقتالهم ... و الذى يدير ذلك رب العالمين و هو الذى يأمر وما على محمد صلى الله عليه و سلم إلا الأمتثال و التنفيذ ..
المرحلة الثالثة : الدعوة خارج مكة 3 سنوات تقريبا
ولما بلغ ماعنده صلى الله عليه وسلم إلى عشيرته الأقربين و على سائر أهل مكة بدا الأعداد لدور جديد وهى المرحلة الثالثة بدعوة القبائل و البحث عن مكان لتكوين نواة الدولة

ثانيا : الدور المدنى 10 سنوات
يمكن تقسيم العهد المدني إلى ثلاث مراحل‏:‏
1 ـ مرحلة تأسيس المجتمع الإسلامي، وتمكين الدعوة الإسلامية،
2ـ مرحلة الصلح مع العدو الأكبر،
3- مرحلة استقبال الوفود، ودخول الناس في دين الله أفواجًا‏

و بعد الترتيبات التى قام بها صلى الله عليه وسلم و التى أخذت منه جهدا عظيم تمكن من السيطرة على المدينة بخطوات لسنا معنيين بها الآن ... نزل هذا الأمر من الله
ركز معى يا مساهم حتى لا تعود لفتح الموضوع و لسوف نغلقه بعرض العلم الذى تقرنا أنت عليه ...ما هو هذا الأمر يا مساهم
((أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ)) [الحج : 39] و كذلك قوله تعالى موضحا أن هذا الأذن لأزالة الباطل .. و إقامة شعائر الله ((الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ)) فى نفس السورة [الحج : 41]


يتبع =====================