16/9/2007
لأول مرة في تاريخ: المجلس التشريعي يكرّم أوائل طلبة الثانوية العامة في قطاع غزة
احتفل المجلس التشريعي الفلسطيني بتكريم أوائل طلبة الثانوية العامة في قطاع غزة، بحضور الدكتور أحمد بحر رئيس المجلس بالإنابة والدكتور محمد الأغا وزير التربية والتعليم في حكومة تسيير الأعمال وعدد كبير من نواب المجلس التشريعي وأهالي وأسر أوائل الثانوية العامة. وقدم الدكتور بحر خلال الاحتفال الذي أقيم في مقر التشريعي أمس الثلاثاء (7/8)، التهنئة للطلاب والأهالي في قطاع غزة والضفة الغربية بنجاحهم واستكمالهم للعام الدراسي وبدء مرحلة مهمة وجادة في حياتهم. وقال: "إننا نكرمكم في الذكرى السنوية الأولى لاختطاف الدكتور عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي والإخوة النواب الذين يمثلون رمز الشرعية الفلسطينية، حيث يأتي هذا الاحتفال تقديراً لجهد سنوات بذله الطلاب والأهالي لإعداد أبنائهم لبناء الأجيال القادمة التي يقوم على عاتقهم بناء المستقبل الفلسطيني وحمل الأمانة". وأضاف بحر: " كل فرد مطلوب منه في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ شعبنا أن يفي بدوره وبمسؤولية كاملة"، داعياً إلى عدم الالتفات لما يدعو له البعض من عدم الالتزام والفوضى وترك العمل وإلزام الناس بيوتهم. وأشاد بحر بجهود الطلبة، واعتبر أنهم استطاعوا أن يهزموا الحصار من خلال نجاحهم الذي حقوقه وثباتهم لمواجهة كافة الصعاب التي وقعت علهم خلال فترة الامتحانات، ومحاولات البعض إفشالهم من خلال الفوضى التي وقعت خلال تلك الفترة. في الوقت ذاته؛ ندد بحر بشدة باستمرار فرض الحصار على الشعب الفلسطيني، وتساءل قائلاً: "لماذا كل هذا الحصار ضد شعبنا الفلسطيني دون استثناء؟ أليس من أجل التنازل عن حقوقنا ومنعنا من العمل بحرية وأن نحرر أوطاننا؟!". وأكد بحر "أن المجلس التشريعي وعلى رأسهم الدكتور الدويك والأخوة النواب المختطفين في سجون الاحتلال لن يستسلموا ولن يركعوا مهما كانت المساومات". ورفض بحر كافة المحاولات التي يمارسها البعض لابتزاز المواطنين والموظفين بلقمة عيشهم، داعياً الموظفين للعمل بإخلاص وما يملي عليهم ضميرهم "وإفشال كافة الأساليب القذرة المتبعة للنيل من عزيمة شعبنا سواء بالحصار الاقتصادي أو السياسي أو المالي أو قطع الرواتب عن بعض الموظفين". من جانبه؛ عبر الدكتور الأغا عن سعادته بالاحتفال الذي أقامه المجلس التشريعي في بادرة إيجابية من المجلس اتجاه الطلاب وجهودهم، وتعتبر المرة الأولى التي يكرم فيها طلاب الثانوية العامة تحت قبة البرلمان. واستعرض الأغا الجهود الكبيرة التي بذلها كافة العاملين في وزارته من أجل إنجاح امتحانات الثانوية العامة وإخراج النتائج والتميز الذي حصل عليه الأوائل بدرجة عالية من النجاح، كما أشاد بجهود الموظفين والمديرين وكافة الطواقم العاملة بالوزارة في قطاع غزة والجهود التي بذلت لذلك. وعبر الأغا عن أسفه لتأخر نتائج الثانوية العامة في الضفة الغربية عن قطاع غزة "والذي يرجع لإصرار القائمين على وزارة التربية والتعليم في رام الله على عدم إعلانها في نفس الوقت ووضع شروط لذلك، وتمنى أن يكون ما حدث مجرد حدث عابر لا يؤثر عن نتائج الطلاب وأن لا يضيع تعبهم وجهدهم لأسباب سياسية".
تاريخ الخبر : 8/8/2007