عرض مشاركة مفردة
  #89  
قديم 21-04-2006, 12:39 PM
عبد الرحمن السحيم عبد الرحمن السحيم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 73
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة muslima04
اللهم آمين..احسن الله إليكم شيخنا الكريم..وقبل أن أطرح السؤال التالي إن شاء الله اود أن انبهكم إلى ان موضوع الطفل يا شيخ عنوانه لا يعمل..وبحثت عن الوصلة ولم اجدها فقط وجدت الموضوع عندي في مكتبتكم الإلكترونية ولعلني سأضع رابط تحميلها في نهاية اللقاء..بإذن الله..

السؤال الثاني لنفس الأخت الفاضلة:

2-هجر القرآن يكون بعدم قرأته أو عدم العمل به


الجواب :

أعانك الله .

هجر القرآن يَكون بِهَجْرِ قراءته ، ويَكون بِهجْر العمل به ، ويَكون بِغير ذلك .
قال ابن القيم رحمه الله :
هجر القرآن أنواع :
أحدها : هجر سماعه والإيمان به والإصغاء إليه .
والثاني : هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه ، وإن قرأه وآمن به .
والثالث : هجر تحكيمه والتحاكم إليه في أصول الدين وفروعه .
والرابع : هجر تدبره وتفهمه ومعرفة ما أراد المتكلم به منه .
والخامس : هجر الاستشفاء والتداوي به في جميع أمراض القلب وأدوائها ، فيطلب شفاء دائه من غيره ويهجر التداوي به .
وإن كان بعض الهجر أهون من بعض . اهـ .

وقد لا تتهيّأ تلاوة القرآن في بعض الأحوال أو الأماكن ، كالمرأة في بيتها حال العمل ، فيكون السماع مع التدبّر أفضل في مثل هذا الموضع .

ويَنبغي تعاهُد القرآن ، والإكثار مِن تلاوته ، وأن يَكون للمسلم والمسلمة حِزب وقَدْر لا يَتْرُكه ، فإن تَرَكه قَضَاه .
وينبغي أن يَختم كل أسبوع ، فإن لم يَكن ففي كل شهر ، ولن يَعجَز الإنسان عن قراءة جُزء في كل يوم ، فالجزء عشرون صَفْحَة .
فهل يَعجَز عنها مسلم علّمه الله ورَزَقَه الصِّحَة في البَدَن والفراغ في الوقت ؟

قال الإمام النووي : وينبغي أن يُحافظ على تلاوته، ويُكثر منها، وقد كانت للسَّلف رضي الله عنهم عادات في قَدْر ما يختمون فيه ؛ فمنهم من كان يختم في كل شهرين خَتْمَة ، ومنهم من كان يختم في كل شهر ، وكان بعضهم يختم في عشر ليالٍ ، وبعضهم في ثمان ليالٍ ، وبعضهم في سبعٍ ، وبعضهم في ستٍ ، وبعضهم في خمس ، وبعضهم في أربع .. . اهـ .

ومن المشاهَد أن كثيرا من الناس لديهم وقت بل أوقات لقراءة الصُّحُف اليومية ، وأوقات أخرى لِمتابعة الأخبار اليومية ، وأوقات للهو والعَبَث ؛ إلا أنه ليس لدى أكثرهم وقتٌ للقرآن ، الذي فيه سَعادتهم وفَلاحُهم وشِفاؤهم ونجاتهم ، وفيه رِضا ربِّهم .
فإن الإنسان إذا أحبّ إنساناً أو عالِماً أكثر قراءة كلامه ، ولله المثل الأعلى ، فمن أحبّ الله وصَدَق في محبته أكثر مِن تلاوة كلامه ، وتدبّر معانِيه ، وتفهّم مَقاصِده .
كما أن قراءة القرآن مِن أسباب محبة اله للعبد ، لِقوله عليه الصلاة والسلام : مَن سَرَّه أن يُحِبّ الله ورسوله فليقرأ في الْمُصْحَف . رواه البيهقي في شُعب الإيمان .

وسبق أن كتبت مقالا بعنوان :
لماذا الهجران ؟


والله يحفظك .
__________________
الرد مع إقتباس