عرض مشاركة مفردة
  #36  
قديم 28-03-2002, 10:40 AM
alsandaf alsandaf غير متصل
السَّــندفْ
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
المشاركات: 95
إفتراضي

للكويتبة ( أكتب ) لعلها تدري عن أي شيء تكتب ..
ولو أنني أشك في ذلك الأمر
فهي ( تهذي ) بما لا تدري .. ومعها ( إسمها الآخر ) الذي تكتب به

(( التعليـــم )) في المملكة العربية السعودية

ظل التعليم هدفًا رئيسًا من الأهداف التي سعى الملك عبدالعزيز وأبناؤه من بعده على تحقيقها لأبناء المملكة، فقد أنشأ الملك عبدالعزيز حتى قبل توحيد المملكة وبالتحديد في عام 1344هـ مديرية المعارف بمكة المكرمة في دلالة واضحة على اهتمامه –رحمه الله- بالتعليم ومحاولة تعميمه مجانًا لأهل هذه البلاد، وقد أدرك قادة المملكة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز حتى الوقت الحاضر أن تعليم أبناء المملكة وبناتها هو الثروة الحقيقية والدعامة الأساسية لبناء دولة قوية مسلمة عصرية. وقد تطور التعليم تدريجيّاً حسب إمكانات البلاد الاقتصادية والبشرية، ولكنه خطا خطوته الواعدة منذ أن تولى الأمير فهد بن عبدالعزيز أول وزارة للمعارف في المملكة عام 1373هـ/1953م وقتها بدأت تظهر ملامح السياسة التعليمية وأسسها التي كانت النواة للنهضة التعليمية المذهلة التي نعيشها في الوقت الحاضر، وقد تحول التعليم منذ ذلك الحين إلى هدف أساسي واستراتيجي من أهداف واستراتيجيات خطط التنمية.
يقوم التعليم في المملكة على العديد من الأسس العامة، التي وردت في وثيقة سياسة التعليم في المملكة الصادرة عن اللجنة العليا لسياسة التعليم عام 1390هـ/1970م التي تعد المرجع الأساسي لمبادئ وأهداف التعليم ومن أهم هذه الأسس: التأكيد على التوجه الإسلامي الصحيح للتعليم، وإبراز القيم الإسلامية، واعتماد أسس التعليم على الإيمان بالله ربّاً وبالإسلام دينّاً وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً ونبيّاً، والعناية بالتطور الإسلامي للكون والإنسان والحياة وأن الكون كله خاضع لمشيئة الله تعالى، وأن الحياة الدنيا مرحلة إنتاج وعمل يستثمر فيها المسلم طاقاته عن إيمان وهدى للحياة الأبدية الخالدة في الدار الآخرة، وأن الرسالة المحمدية هي المنهاج الأقوم للحياة الفاضلة، والعمل بالقيم العليا التي جاء بها الإسلام لقيام حضارة إنسانية راشدة، الإيمان بالكرامة الإنسانية التي قررها القرآن الكريم، وتهيئة الفرص أمام الطالب والطالبة للإسهام في تنمية وتطوير المجتمع الذي يعيش فيه، والإفادة من التنمية التي شارك فيها، وتقرير حق الفتاة في التعليم بما يلائم فطرتها ويعدها لمهمتها في الحياة على أن يتم ذلك بحشمة ووقار، وطلب العلم فريضة على كل فرد ونشره وتيسيره في المراحل المختلفة واجب على الدولة بقدر وسعها وإمكاناتها، وأن العلوم الدينية أساسية في جميع سنوات التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي بفروعه، والثقافة الإسلامية مادة أساسية في جميع سنوات التعليم، والاستفادة من جميع أنواع المعارف الإنسانية النافعة في ضوء الإسلام للنهوض بالأمة ورفع مستوى حياتها، فالحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهـو أولى الناس بها، والتناسق المنسجم بين العلم والمنهجية التطبيقية التقنية لأنها من أهم وسائل التنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والصحية، وربط التربية والتعليم في جميع المراحل بخطة التنمية، والتفاعل الواعي مع التطورات الحضارية العالمية في ميادين العلوم والثقافة والآداب وغير ذلك من الأسس التي وردت في تلك الوثيقة. كما أن هناك وسائل حددت لتحقيق غايات التعليم، وقد حددت وثيقة سياسة التعليم السالفة الذكر (23) وسيلة من أهمها: تنمية روح الولاء لشريعة الإسلام، النصيحة لكتاب الله وسنة رسوله بصيانتهما ورعاية حفظهما وتعهد علومهما والعمل بما جاء فيهما، تربية المواطن المؤمن ليكون لبنة صالحة في بناء أمته ويشعر بمسئوليته لخدمة بلاده والدفاع عنها، تنمية إحساس الطالب بمشكلات المجتمع الثقافية والاقتصادية والاجتماعية وإعداد الطلاب للإسهام في حلها، بيان الانسجام التام بين العلم والدين في شريعة الإسلام، تكوين الفكر الإسلامي المنهجي لدى الأفراد، رفع مستوى الصحة النفسية بإحلال السكينة في نفس الطالب وتهيئة الجو المدرسي المناسب، تشجيع وتنمية روح البحث والتفكير العلميين وتقوية القدرة على المشاهدة والتأمل وتبصير الطلاب بآيات الله في الكون، الاهتمام بالإنجازات العالمية في ميادين العلوم والآداب والفنون المباحة وإظهار أن التقدم في العلوم هو ثمرة جهود الإنسانية عامة، وإبراز ما أسهم به أعلام الإسلام في هذا المجال، تنمية مهارات القراءة والمطالعة، تنمية القدرة اللغوية بشتى الوسائل التي تغذي اللغة العربية وتساعد على تذوقها، تدريس التاريخ دراسة منهجية مع استخلاص العبرة منه، تبصير الطلاب بما لوطنهم من أمجاد إسلامية تليدة وحضارة إنسانية عريقة، تزويد الطلاب بلغة أخرى من اللغات الحية... إلخ الوسائل التي وضعت لتحقيق غايات التعليم.

( السندف )
__________________

لو لم يكن لي في القلوب مهابة
لم يطعن الأعــداء فيّ ويقدحــوا