فالنبي (صلى الله عليه وسلم) لم يدر ظهره لشعار العدالة الذي رفعه في وجه الملأ من قريش، ولا لشعار حرية الاختيار الذي حث المكيين والقبائل المحيطة بهم على العمل به، ولا لشعار التفاضل على أساس التقوى والعمل الصالح دون العرق واللسان واللون.
كانت الهجرة – بهذا المعنى – مفصلا تاريخياً بين الظلم والعدالة، وبين الإنسانية والحيوانية، والروحية والمادية، والسمو والضعة، والعالمية والإقليمية.