عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 13-06-2006, 02:44 PM
ابوحنيفة ابوحنيفة غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 1,102
إفتراضي حتى لا ننخدع....(اميركا و ايران) ...ماذا يحدث خلف الكواليس(مقال من ذهب)لاتحرم نفسك

وكذالك إذا صار لليهود دولة بالعراق وغيره تكون الرافضة من أعظم أعوانهم فهم دائماً ما يولون الكفار من المشركين واليهود والنصارى ويعاونهم على قتال المسلمين ومعاداتهم ... "
عندما كتب شيخ الإسلام – رحمه الله – هذه الكلمات لم يكن ما كتبه واقعاً قد عاشاه أو راءه وإنما بناء تصوره على ما قرائه واطلع عليه في كتب القوم وهو الخبير بهم , فصاغ لنا بعقلية العالم الرباني ما يمكن أن يحدث فالتاريخ يشهد والكتب تدون .. واليوم ... وبعد مرور 700 عام على هذه الكلمات نسمع ونشاهد واقعها في العراق ..

إن الكلمة أمانة ولعله ساء الكثيرين ما يكتبه بعض كتاب الساحة الكرام والذين لبعضهم مكانة في القلب حول قراءته لما يحدث بين أمريكا وإيران دون دراية أو علم معتمداً على ما يثار في الإعلام ومردداً ما يقال فيكتب احد الفضلاء ( وان استنصروكم إخوتكم في إيران فعليكم النصر ) وآخر يسأل ( هل ستحرر إيران فلسطين ) وآخر ( يثني على دعم إيران لقضايا المسلمين ) وآخر يزعم (أن عداء أمريكا لإيران بسبب موقفها من حماس ودعمها لها ) ولعل هؤلاء من حيث لا يعلمون يخدمون المخططات التي تحاك ضد البلاد الإسلامية ويساهمون في تضليل الشعوب وهم يعتقدون أنهم ناصحين ..

لن أخوض في الماضي السياسي للخلافات الأمريكية الإيرانية ولعل شعارات الخميني البراقة التي كانت تطلق في بداية نجاح ثورته ( الموت لأمريكا والشيطان الأكبر ) يكذبها دعمه لمليشيات أمل لقتل ألاجئين الفلسطينيين في لبنان ولعل شعار ( العدو الصهيوني ) كان يقابلها تصاريح قادة الثورة في الاحتفالات والمناسبات بأن دول الخليج دول غير مستقلة ويجب تحرير مكة والمدينة من أيدي الطواغيت .. ولعل انتهاك حرمة البيت العتيق وتهريب المتفجرات إليه في عامي 86 و87 دليل على ما تكنه صدورهم ..

لم يتغير شيء لان الأسس والأهداف التي قامت عليها إيران ثابتة حتى لو تغير الأشكال والمسميات التي تصل لسدة الحكم فهنالك مبادئ وخطوط وضعت ( ودونت) وتنفيذها ما هو إلا مسالة وقت ..

إن الخلاف الأمريكي الإيراني لم يكن يوماً خلافاً عقدياً وهذا ما تذكره كتبهم كما سيأتي ذكره لكن الخميني بذكائه وكما استطاع الأخذ بالقول الشاذ ( ليطبق ولاية الفقيه ) على نظام الحكم في إيران استطاع أن يوظف خلافه بشكل ديني ويرفع شعارات تلقاء روجاً عند الشعوب الإسلامية المقهورة ولعل الكثيرين انخدعوا بالثورة الإيرانية عند قيامها ليس العامة فقط بل من علية القوم الذين يجهلون المعتقد الشيعي ومخططاته وعندما بدأت تسقط الأقنعة وتكشر الذئاب عن أنيابها أفاقوا وكانت صفقة الأسلحة الإسرائيلية الإيرانية بداية الثمانينات أو ما يعرف باسم " إيران غيت " ( أثناء حرب الخليج الأولى ) إحدى فضائح القوم ...

إن الخلاف إن لم يكن مبنياً على واقع عقدي بين الكفر والإسلام والحق والباطل فجميع الاحتمالات متوقعة وحقيقة الخلاف الإيراني الأمريكي لا يعدو كونه مشاحنات إعلامية وتنافر وتبادل اتهامات إعلامية أما على أرض الواقع فالوضع مغاير ولنا في أفغانستان دليل واليوم و على أرض العراق يتكرر المشهد لكن الشعوب العربية أصبحت أسيرة لما يطرح إعلاميا ,ً ليس من المستحيل أن تلتقي المصالح وتبدد الخلافات ( الصورية ) التي تكونت رواسبها مع الزمن وتكون هنالك قاعدة جديدة لعلاقات قوية ومتينة أساسها ( المصلحة العليا المشتركة ) والتي لا تمس بثوابت الدولتين وهذا ما نراه واقعاً في العراق ..

أمريكا وإيران على أرض العراق ...

أهمية منطقة الخليج بالنسبة لأمريكا معلن عنها من سنين طويلة ولا صديق لأمريكا في العالم إلا " مصالحها " فلا للقيم ولا للأخلاق ولا للإنسانية ولا لسعودية أو الكويت أو غيرهما في عرفهم ميزان " المصلحة فقط " جاء في تقرير للبنتاغون في عام 1995م " إن أعلى وأهم مصلحة أمنية للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط هي الحفاظ على تدفق النفط دون عائق من (( منطقة الخليج )) إلى أسواق العالم وبأسعار مستقرة فحوالي 70% من احتياطي النفط في العالم يقع في منطقة الشرق الأوسط ولذلك يزيد اعتماد الولايات المتحدة وشركائها الاقتصاديين العالميين أكثر فأكثر على نفط منطقة الخليج .. إن منطقة الخليج والشرق الأوسط عموماً لا تشكل فقط العامل الأهم والعنصر المؤثر في المصالح الأمريكية بل تشكل جوهر مصالح العالم واستقراره ..." ..!!

إذا نحن نفهم سبب الوجود الإسرائيلي في المنطقة ودعم أمريكا له ونفهم أيضا سبب أعطى الضوء الأخضر لصدام لاقتحام الكويت ثم جلب قوات هائلة لتحريرها وزرع قواعد دائمة في المنطقة وندرك أسباب الغزو الأمريكي الأخير على العراق ومحاولة جعله نموذج لما يجب أن تكون عليه دول الشرق الأوسط وهو ما يعرف بمشروع الشرق الأوسط ... إذا أمريكا تسعى خلف مصالحها فقط ومتى ما اقتضت مصالحها تغيير الحلفاء في المنطقة فحتماً ستفعل ..

أهداف إيران ( المعلنة ) في المنطقة ...!!؟؟

قامت الثورة الإيرانية على مبادئ وأسس وأهداف ( دينية عقدية ) يفهم من عنوان الحكم فيها " ولاية الفقيه " النهج المرسوم لسير الثورة , وصرح كبار مسئوليها من بداية الثمانينات عن مطامعهم منهم أبو الحسن بني صدر رئيس الجمهورية في حديثه لمجلة النهار العربي بــ 23 / آذار / 1980 حين قال: (إن إيران لن تتخلى أو تعيد الجزر الثلاثة – الإماراتية-) وأضاف (أن أقطار أبو ظبي وقطر وعمان والكويت والسعودية ليست دولاَ مستقلة بالنسبة لإيران) وبتاريخ 7/4/1980 صرح قائد القوة البحرية الإيراني أثناء اجتماعه مع الخميني (أن العراق فارسي) وفي 18/4/1980 صرح صادق روحاني (أن إيران قد تطالب مرة أخرى بالبحرين )

من يعتقد أن هذه المطامع قد تغيرت فهو واهم لأن إيران لها هدف أساسي في قيامه وهو التمهيد لخروج مهديهم وامتلاكها للقدرات النووية وتدخلها السافر في العراق ومطامعها بالنسبة للخليج ما هي إلا مخططات مدونة في كتبهم ولا مجال لتغييرها لان ذلك يعني الانحراف عن المبدأ والخيانة العظمى للمعتقد كما سيظهر لنا في نهاية المقال

عندما نتحدث عن السياسية الإيرانية لا يمكننا فصلها عن المرجعية التي تستمد منها شرعيتها وقوتها والتي تشرف على سيرها ولو لا حظنا التباين والاتفاق بين مرجعية النجف وقم نلاحظ أن الأولى تحت قيادة السيستاني ( الإيراني ) تسير منقادة ومتفقة مع مخططات آيات قم ولعل دعم السيستاني الغير منقطع للأحزاب المدعوم إيرانياً مثل حزب الدعوة والمجلس الأعلى للثورة دليل واضح وصريح على ما نكتب وللإضافة فإن السيستاني مقلد للخوئي والأخير أعظم مراجع الشيعة على الإطلاق في القرن العشرين ومعظم مراجع قم مقلده له ...!!

سأحاول أن أطرح ( بعض ) ما قدمته المرجعية الشيعية ( الإيرانية ) من خدمات للمحتل الأمريكي ..


* فتوى السيساني بعدم تعرض قوات الاحتلال وعدم عرقلة مسيرتها عند دخولها العراق

* دعم السيستاني لجميع القرارات الأمريكية في العراق منها " الانتخابات " " قانون الدولة العراقية الانتقالية " " الدستور "

* سكوت السيستاني خدمة للمحتل في كثير من المواضع الحساسة التي تتطلب تدخله كرجل دين يتبعه الملايين منها على سبيل المثال لا الحصر ... خروجه من النجف إلي لندن بدعوى العلاج لرفع الحرج عن المرجعية والتي بعدها بساعات دنست القوات الأمريكية والبريطانية أقدس أراضي الشيعة ومراقدهم ودعواه بعدها أتباع الصدر للخروج منها

* سكوته المشين على جرائم أبو غريب وما حصل في الفلوجة وتجاهله لنداءات علماء المسلمين في العراق لوقف أتباعه من ارتكاب جرائم حرب داخل المناطق السنية وعدم إشعال حرب طائفية

* فتواه بدخول النار لمن لم يشارك بالانتخابات ودعمه للقوائم الشيعية الصفوية الإيرانية وفتواه الشهير بحرمة الدخول للأراضي العراقية لمنع المجاهدين العرب من الوقوف بجانب إخوانهم في العراق

أما على الواقع السياسي الرسمي فالغزل الأمريكي الإيراني كان له شكل آخر ..


* صرح هاشم رفسنجاني بعد سقوط حركة طالبان بقوله " القوات الإيرانية قاتلت طالبان وساهمت في دحرها ولو لم نساعد قواتهم في قتال طالبان لغرق الأمريكيون في المستنقع الأفغاني ويجب علي أمريكا أن تعلم انه لولا الجيش الإيراني الشعبي ما استطاعت أن تسقط طالبان " وهذا ما حصل تماماً بالعراق فالمجلس الأعلى للثورة وحزب الدعوة أحزاب إيرانية الانتماء واجتماعاتهم بالأمريكان معروفة ومعلن عنها قبيل الحرب على العراق ولعل باقر الحكيم كان يفتخر بقدومه على دبابة أمريكية

* أثناء حرب أفغانستان صحيفة «نيويورك تايمز» تحدثت عن «رسالة سرية» من الحكومة الإيرانية إلى واشنطن تتعهد فيها إيران مساعدة الجنود الأمريكيين الذين قد يجدون أنفسهم في وضع طارئ على أراضيها بعد عمليات فاشلة في أفغانستان.

* كتبت ازاده كيان تيابو الخبيرة في الشئون الإيرانية و الأستاذة في العلوم السياسية في جامعة باريس بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001 " حدث تقارب في المصالح الإيرانية والأميركية في المنطقة – الخليج – " وإضافة " إن حربا في الخليج ستساهم في تعجيل هذا التقارب "... وهذا ما حصل بعد أربع سنوات


يتبـــــــــــــــــع
__________________
ما فعل اليهود ولا النصارى ببيت الله الحرام من الفساد ما فعله الزنديق الخميني وزنادقة الرافضة