هذه المرة .. هي موجهة إليك
"هذه المرة .. هي موجهة إليك ..."
عبارراتي بسيطة .. بساطة السماء و الأرض ... معانيها
عميقة.. عمق خلق السماء و الأرض ... طيبة طيبة قلب هر صغير
تعود عليك .. فمد مخالبة بكل لطف إلى يدك ليجذبها
إليه .. و يتحسسها برأسه الصغير ... مبهمة .. بقدر
الإبهام الذي يحوم حولك .. و يمنعني من رؤية حقيقة
حالك معي ... مزيفة بقدر الزيف الذي يحيط بمشاعري
تجاهك و مشاعرك تجاهي ...متناقضة .. بقدر التناقض
الذي أجد نفسي فيه حين أذكرك .. و ليتك تغيب
عن فكري لأذكرك ... هذه المرة .. هي موجهة
إليك .. إليك أنت أيهاالطيف الذي أجهل ملامحه .. لكنني
ألمسه عند كل ذهاب و إياب .. عند
كل حضور او غياب .. أيها الطيف الذي
أجد توقيعه على أي صفحة أفتحها .. و لم أعد أجده
فيها .. فأنت تغيب حين أحضر .. و تحضر حين أغيب ...
قد يكون كل هذا لغوا .. لكنني أحسه في داخلي كحقيقة
ربما لن تعيش لتصير قدرا محتوم علينا الرضوخ
له ... فجدار الصمت الذي أطبق على مشاعري طويلا ..
و الذي اخترقته بصوتك المكتوب .. و ابتسامتك
المرسومة .. و ضحكاتك الصامتة .. و دموعك
المفتعلة علنا ... جدار الصمت هذا الذي لم تتمكن
أية نسمة أو عاصفة هاجمته أن تسعره بوجودها .. جدار
الصمت الذي زحزحته من مكانه و جعلته ينشطر إلى
أجزاء مبعثرة .. قد لن يستمر طويلا في ضعفه أمامك
.. رغم حضورك في غيابك ... و قد يستعيد
صلابته و يلملم شتاته .. و يجعل عباراتي
البسيطة التي تسللت خلسة منه مغتنمة فرصة
ضعفه لتسمعك صوتها المكبوت منذ بدئ الخلق ...
يجعلها قاسية .. معاتبة .. لائمة و حتى
ظالمة .. بعيدة عن كل حقيقة وئدت في
الرحم الذي حملها .. و لم تستطع رؤية
خواطري المتشائمة تها التعيسة.
|