عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 13-03-2006, 04:29 AM
المصابر المصابر غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 3,304
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي إستراتيجية القاعدة

إستراتيجية القاعدة



القاعدة وضعت خطة نظرية واقعية قابلة للتطبيق ضمن جدول وبرنامج زمني مدروس ومحكم.

خطة القاعدة تقوم على فكرة تطوير العمل الجهادي الإسلامي كماً ونوعاً، وتوسيع رقعته ليشمل العالم كله. ويرون أن الجهاد سيساهم في تعاظم قوة الأمة التي سترهب بها أعدائها، وتجبرهم في النهاية على رفع اليد عن مقدراتها وثرواتها، لتتراجع في النهاية، مخلية ما بين الأمة وبين سلطتها وسيادتها، وعندما تعود السلطة للأمة، وتصبح السيادة لشرع الله، فإن كل المشاكل الداخلية والخارجية ستحل وتنتهي سريعاً وبشكل طبيعي.

خطة القاعدة العملية مقسمة إلى مراحل مرتبطة بجدول زمني، وهي مقسمة إلى سبع مراحل، مدتها عشرون عاما. بدأت عام 2000 بضربات نيويورك وستنتهي مع عام 2020 . وفق التتابع التالي:

1 - مرحلة الإفاقة:
يرى مفكروا القاعدة، أن الأمة الإسلامية مرت بمرحلة سبات عميق لم يحدث مثله عبر تاريخها الطويل، هذا السبات بدأ مع بداية القرن التاسع عشر، وامتد عبر القرن العشرين. ومن مظاهر هذا السبات ما حل في الأمة من مصائب ونكبات، نتيجة التحدي الذي فرضه أعداؤها عليها دون أن تستجيب الأمة الإستجابة المطلوبة لهذا التحدي، هذا السبات لم تنجح معه وصفات وخطط البعث التي وضعت له سابقا. مما حدا بقادة القاعدة وضع وصفة تقوم على فكرة تسديد ضربة قوية إلى رأس الأفعى الملتوية ليفقدها رشدها، ويدفعها بإتجاه ردود أفعال إرتجالية سريعة غير مدروسة بحق من ضربها، وهذا يتوج من قام بضرب الأفعى قيادة للأمة الإسلامية. إذا ما وجهت الولايات المتحدة الضربات القوية للأمة الإسلامية..
وأعلنت الحرب الصريحة عليها، بدل محاربتها بشكل خفي، فكانت هجمات القاعدة في 11 أيلول، لإجبار الأميركيين على كشف حقيقة أفعالهم ونواياهم، فكان إعلان بوش الإبن أن حربه صليبية، ودعوته لقيام تحالف دولي لمكافحة الإرهاب وحربه والقضاء عليه. فبدأ بغزو أفغانستان ومن ثم العراق. وهذا من وجهة نظر قادة القاعدة نجاح للمرحلة الأولى في خطتهم الهادفة إلى استدراج واشنطن لضرب الأمة الإسلامية لتفيق من نومها وسباتها، ويرى قادة القاعدة أن استجابة الولايات المتحدة لاستفزازها، كان خطأ إستراتيجياً ارتكبه التحالف اليهودي الإنجلوسكسوني بقيادة الأمريكان.
إذاً تحق هدف القاعدة الأساسي من ضربه 11 أيلول، ونجحت الوصفة، وبلع الأمريكيون الطعم.
بدأت هذه المرحلة – مرحلة الإفاقة- مع بداية الإعداد والتحضير لضربة 11 أيلول في بداية سنة 2000 م وانتهت بدخول الأمريكان بغداد 9/4/2003.
نتيجة المرحلة الأولى – وفق تقديرات مفكري القاعدة الاستراتيجيين - كانت جيدة جداً، فقد أجبرت الأمريكان على الخروج من قواعدهم التقليدية، مما أدى إلى توسيع ساحة المعركة، وبذلك أصبح الأمريكيون وحلفاؤهم أهدافا قريبة وسهلة، وهذا فتح باب معركة تتواصل فصولها على مدار الساعة. وبدأت مرحلة استنزاف متنامية ومتزايدة لهذه القوة الكبرى.
وتعتقد القاعدة أن النقطة الثانية والمهمة التي حققتها في هذه المرحلة، أن خطابها أصبح مسموعاً ومنتشراً في كل مكان، هذا الأمر حول القاعدة من إطار تنظيمي محدود الإمكانيات والقدرات، إلى تيار واسع الإنتشار متنامي الإمكانيات، تتعاظم قدراته البشرية والمادية يوماً بعد يوم، وكانت كلمة أيمن الظواهري، قبل شهر من هجوم طابا، التي طالب فيها أنصاره ومؤيديه بالبدء بتشكيل أطر قيادية ومراكز سيطرة في كل مكان يتواجدون فيه وكل حسب ظروفه وقدراته، دليل واضح على ذلك -وفق قناعات قادة القاعدة- ويعتقدون أن الأمة الإسلامية وشعوبها بدأت تستيقظ وتفيق من سباتها شيئاً فشيئاً، وبدأ تقف على الحقيقة المرة التي تعيشها.

2- مرحلة فتح العيون:
يعتقد مفكرو القاعدة أن مرحل فتح العيون على الواقع بدأت مع احتلال بغداد في التاسع من نيسان إبريل عام 2003، بعد أن استفاقت الأمة على واقع مرير قاسي يرسم منظرو القاعدة صورته بأوطان محتلة، وعدو صائل، ثروات منهوبة، حكام لا ينتمون إلى الأمة بشيء، انخرطوا في التآمر عليها حتى لم يعودوا مهتمين بالإبقاء على ورقة التوت التي كانت تستر عوراتهم.
حرائر الأمة تغتصب وتنتهك حرماتها على مرأى ومسمع العالم كله، دم الأمة يسيل ويراق على أيدي مجرمين حاقدين متوحشين ولا يوجد من يرد عليهم أو يوقفهم عند حدهم. وعاظ السلاطين من علماء الإرتزاق والإنزلاق يسبحون بحمد أسيادهم ليل نهار، باذلين الجهد الجهيد للإبقاء على حالة التلبيس التي شكلوها في المراحل السابقة. حكومات فاسدة مفسدة أطلقت العنان لزبانية التحقيق والتعذيب في أجهزتها الأمنية للتمادي في قمع وإذلال شرفاء الأمة وطليعتها الخيرة. فقر وعوز ناتج عن الفساد والسرقة وسوء الإدارة والتآمر مع الأجنبي، قاد إلى الإنحراف والسقوط.
مرحلة فتح العيون هذه حسب تخطيط وتقدير مفكري القاعدة ستكون مدتها 3 سنوات، ستنتهي مع نهاية 2006 تقريباً، هذه المرحلة سوف تتيح للأمة الوقوف على الحقيقة، وكشف المستور واكتشاف الألاعيب والمؤامرات.
وتقوم خطة القاعدة في هذه المرحلة على إدامة حالة الاشتباك مع العدو. ويرون أن الاشتباك مع العدو مهما كانت نتائجه يعد انتصاراً، إنطلاقا من قناعتم أن كل المعارك السابقة مع أعداء الأمة كانت مفبركة، رُسمت سيناريوهاتها ونفذت بدقة، ونتيجتها كانت هزائم متوالية، مما أدى إلى إفقاد الأمة الثقة بالنفس، وبات الحكام المنهزمون يطرحون الأفكار المريضة في ظلها، فالسلام مع اليهود بات خيارهم الاستراتيجي الوحيد الذي لا مجال للتراجع عنه، والاستمرار في عملية الخضوع والركوع للغرب والأمريكان أمر يجب أن يتجذر ولا مناص للانفكاك أو الخلاص منه. كل هذه الأمور مجتمعة أدت بشباب الأمة المخلص إلى محاولة الإلتحاق بالقادم الجديد، الذي يسعى للخروج من هذه الدائرة.
القاعدة وقيادتها ونهجها مثلث القادم الجديد المنتظر.
إذا مرحلة فتح العيون أعطت زخماً جديداً للقاعدة، وحولتها من تنظيم إلى تيار يصعب القضاء عليه، ولا يمكن الإحاطة بكل امتداداته وإنتشاره، وتوسعه أصبح شبيهاً بالمتواليات العددية، والمتضاعفة دوماً .
القاعدة في هذه المرحلة تخطط وتعد للوصول إلى الآتي :
*الإشتباك المباشر مع دولة اليهود في فلسطين.
*حرق النفط العربي وحرمان الغرب والأنظمة العميلة من الإستفادة من خيراته.
*الإعداد لمرحلة الجهاد الإلكتروني عبر شبكة الإنترنت، وإعطائها أهمية عالية ليبدأ تأثيرها مع بداية المرحلة الثالثة من الخطة المرسومة.
*مواصلة البناء الهادئ والهادف في مناطق مهمة من العالم العربي والإسلامي يتولى قيادته الجيل الثاني من القادة الذي دخل في إطار التيار.
*اتخاذ العراق قاعدة لبناء جيش من الشباب القادم إلى الجهاد سيعاد نشره مع بداية المرحلة الثالثة في دول الجوار، للبدء بالعمل ضمن أجندة محددة، وغير عشوائية.
*إعداد دراسات شرعية سيتم العمل على توزيعها قريباً، توجه المسلمين نحو دفع أموال الزكاة والصدقات للمجاهدين من أجل مساعدتهم على امتلاك الأدوات والأسلحة اللازمة لإنجاح مشروعهم، رداً عل سياسة الأمريكان بتجفيف مصادر تمويل (الإرهاب).

إذا تفتحت العيون وإزداد التيار توسعاً وانتشاراً وقوة بدأ الإشتباك المباشر مع دولة اليهود في فلسطين،كل هذا يأتي مقدمات لبداية المرحلة الثالثة.

3- مرحلة النهوض والوقوف على القدمين:
مفكروا القاعدة ومُنظّروها يعطون أنفسهم مساحة من الوقت تقدر بثلاث سنوات أيضاً لتنفيذ هذه المرحلة، تبدأ مطلع عام 2007 وتنتهي مع بداية 2010.
الوقوف على القدمين عندهم، يعني القدرة على الحركة الفاعلة المنتجة، معالم هذه المرحلة وأهدافها المرحلية ستحدث نقلة نوعية مهمة في عملية التغير في المنطقة المحيطة بالعراق، في البداية سيتم التركيز على الشام.
إختيار الشام لم يكن عشوائياً بالنسبة لهم، فهم يستندون إلى الأحاديث النبوية الصحيحة التي وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم، تتحدث عن حصار الشام بعد العراق، يؤيد هذه الرؤية لديهم مخططات اليهود لتقسيم الشام – سوريا الحالية ولبنان وشمال الأردن – إلى دويلات طائفية، وكذلك الهجمة الأمريكية الأوروبية اليهودية على النظام السوري الحالي، بهدف تفكيك أي قوة محيطة بدولة إسرائيل مهما كان نوعها وتركيبتها، لإعادة ترتيب المنطقة من جديد بما يخدم أماني وتطلعات دولة إسرائيل. هذه الهجمة - وفق رؤية القاعدة - سوف تضعف النظام السوري وتفقده القدرة على الإستمرار في السيطرة الداخلية الفاعلة.

نظرية العمل الإسلامي الجهادي الذي تتبناه القاعدة تقوم على استغلال أي حالة لفقدان السيطرة الأمنية، فكرة جند الشام فكرة طرحت منذ أمد بعيد في أفغانستان ولم تكتمل بسبب الغزو الأمريكي، الشباب الذين عملوا على الفكرة عادوا إلى سوريا ولبنان وبعضهم الآن موجود في العراق. وقد أعدوا أنفسهم لإستثمار فرصة ما قد يحدث في لبنان حاليا،ً وفي سورياً قريباً، وإذا صحت بعض التحليلات التي تشير إلى أن الإسلاميين هم الذين قاموا بإغتيال الحريري، بسبب علاقته بأياد علاوي المدعوم أميركيا وسعوديا، فهذا يعني أنهم يعملون على حرق المسافات للوصول إلى هذه المرحلة بفترة زمنية أسرع.
في نهاية هذه المرحلة سيكون تيار القاعدة قد أنهى استعداده للبدء بالإشتباك المباشر مع اليهود، في داخل فلسطين وعلى حدودها، وفي حالة ما حصل ذلك، ستُكرس القاعدة قيادة شرعية للأمة الإسلامية دون منازع، سيترتب على ذلك مد بشري هائل لتيار القاعدة، مع زيادة الإمكانات المادية والمالية.
ضرب اليهود – وفق مخططهم - لن يقتصر على فلسطين فقط، وإنما سيمتد ليصل بعض المناطق التي يوجد فيها لليهود نفوذ قوي في بلاد المسلمين، المقصود هنا تركيا، كما أشرنا سابقاً في هذا الكتاب، فإنهاء حالة السيطرة اليهودية على الجيش ومفاصل الاقتصاد التركي، ستعيد للأمة الإسلامية القدرة على إمتلاك قوة عسكرية ومادية لا يستهان بها. إنها القوة التركية المتنامية.
تيار القاعدة في هذه المرحلة سيكسب مداً هائلاً من الشباب المتعلم المعد جيدا،ً والذي لم يعد متأثراً بعقد الهزائم والنكبات، هؤلاء الشباب سيعطوا القاعدة قوة دفع عالية جداً.
هذا المد وهذه القوة المكتسبة ستمكن القاعدة من الإنتقال إلى المرحلة الرابعة من خطتها .

4- مرحلة استعادة العافية وامتلاك القوة القادرة على التغير:

هذه المرحلة مخطط لها أن تبدأ عام 2010، وتنتهي مع بداية 2013. في هذه المرحلة سيتم التركيز على إسقاط الأنظمة عبر الاشتباك المباشر والقوي معها.
يرى مخططوا القاعدة أن النهج الأمريكي الحالي في التعامل مع المنطقة العربية، سوف يؤدي إلى كشف كل أوراق الأنظمة الحاكمة، هذا الكشف سوف يؤدي إلى تعريتها وبيان عوارها للقاصي والداني من أبناء الأمة.

الأنظمة سوف تفقد مبررات وجودها شيئاً فشيئاً. ضعف تدريجي للأنظمة وتنامي مستمر لتيار القاعدة والجهاد الإسلامي، إضافة إلى استنزاف مستمر للقوة الأمريكية عبر توسيع دائرة الإشتباك والمناورة، مما سيجعلها غير قادرة على الإستمرار في دعم جميع الأنظمة على النمط القائم حالياً، إضافة إلى أن تيار الجهاد في هذه الفترة سيكون قادراً على ضرب النفط العربي وإحراقه، مما سيحرم الأمريكان من أهم الدعائم الإقتصادية، وهذا سيزيد في إضعاف الأنظمة التي لم تستطع حتى الآن بناء قدرات إقتصادية بغير الإعتماد على النفط، إضافة لذلك ستكون إمكانيات تيار القاعدة الإلكترونية قد اكتملت، وسيكون هذا وقت استخدامها في شن هجمات إلكترونية على الاقتصاد الأمريكي، مما سيؤدي إلى إضعافه، وإمعانا في إضعاف الاقتصاد الأميركي بدأ مفكرو القاعدة بالعمل على تنفيذ فكرة طرحها حزب التحرير الإسلامي منذ فترة تقوم على ضرورة العودة إلى إستخدام الذهب كمقياس وكأداة للتعامل النقدي الدولي، نشر هذه الفكرة بقوة في العالم، وعمل الدراسات اللازمة التي تدعمها وتؤيدها..

يتبع