[عمر الشادي]

البيان الشافي لمعتقد اهل السنة في فرق اهل الاهواء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

كثر الحديث في الآونة الاخيرة عن الاختلاف بين السنة والشيعة وقد ترددنا باتخاذ الرد او تركه ترددا كبيرا حيث اننا في حوار الخيمة العربية حتى الان لا نريد تحويل الخيمة المفتوحة الى خيمة اسلامية وانما يعمل الاداريون على الاتفاق على صيغة تضمن السير بها الى الامام من دون افراط ولا تفريط وقد تجاوز الامر في المفتوحة هذه الايام ما نطيق من البحوث والاتجاهات المريبة في الردود على الشيعة او في تبيين مذهبهم ولا اعرف ما الذي يأتي بهم الى الخيمة المفتوحة بالذات ليعملوا على نشر مذهبهم - مع العلم انني لا اقول باطلاق تكفير المنتسبين الى الشيعة - الا ان الحوار هنا سني كما تعرفون غير ان المشرف لم يتفضل باعطائنا التوجه المطلوب للتعامل مع المشكلة المستجدة وقد فهم واحد من المشتركين بانني ادعو الى الوحدة الاسلامية بغض النظر عن مخالفات الفرق الضالة وهذا منه محيد فهم عن دروب المقاصد التي اويت لها انا حين طلبت من المشرف التفضل باعلان توجيهاته امام الملأ لذلك اكتب هذا الموضع لابين الرأي الخاص والعام لاهل السنة ليس فقط بالشيعة وانما بكل فرق اهل الاهواء واشكر للجميع سعة صدورهم ورحابة قبولهم لما كتبت وما توفيقي الا بالله

قال بعض علماء المسلمين باطلاق القول بتكفير كل فرق اهل الاهواء وممن قال ذلك علماء المالكية الافاضل

وقال اخرون بالتوقف والتفصيل,التوقف عن تكفير طائفة تنتسب الى الاسلام بشكل عام والتفصيل في افرادها بحيث ينظرون في معتقده فاذا خالف اعتقاد اهل السنة كفروه واذا وافق اعتقاده اعتقاد اهل السنة لتوقفوا عن تكفيره انما بدَّعوه وفسقوه لانتمائه الى طائفة غير طائفة اهل السنة وممن قال بهذه المسئلة علماء الشافعية

المسلم العامي يقلد العلماء المجتهدين في ءارائهم واقوالهم ومذاهبهم لذلك فانه لا يسعه الا ان ياخذ برأي مجتهد من دون انكار رأي المجتهد المخالف وانما له الخيرة في احد اقوال المجتهدين من دون انكار الاخرين فالمسلم اما مجتهد واما مقلد وللاجتهاد شروط لا بد ان تتوفر فيمن اراد الاجتهاد والاجتهاد هو استنباط الاحكام من القرءان او الحديث او بالقياس على ذلك

اما بالنسبة لي شخصيا فانا اتبع المذهب الشافعي في هذه المسئلة حيث انني اشعر بانني على يقين من براءتي من الوقوع بحق مسلم من المسلمين من اي درجة كان ففي هذا الرأي احتياط في امر الدين وانا اتبع الاحوط في المسئلة احسن لي ويبقى قولي هذا رأيا شخصيا لا يلزم احدا العمل به او اتباعه

على انني لما اتبين كفر او ضلال احد ما لا اسكت له بل اتبع فيه حكم الشرع لاظهره مهما يكن الثمن وبالطريقة الموافقة للشرع الحنيف

ولمن اراد التبحر بمعرفة فرق اهل الاهواء والاطلاع على عقائدها الخبيثة له ان يقصد مراجعة كتاب " الفَرْقُ بين الفِرَق" للامام عبد القاهر البغدادي التميمي الخطيب فان في هذا الكتاب بيانا جليلا لهذه الطوائف وفائدة عظيمة لطلاب المعرفة والله اعلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته