عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 25-03-2001, 01:34 PM
الشيخ أبو الأطفال الشيخ أبو الأطفال غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 1998
الإقامة: من بلاد الرجال الاحرار-الجزائر- رغم الداء و الاعداء
المشاركات: 3,900
Post

السلام عليكم.
وهذه لمحة تاريخية بسيطة عن الجزائر.
============
لقد ظهر الإنسان في الجزائر منذ 600.000 سنة ( رجل تغنيف, معسكر) إن الرسومات الصخرية بالتاسيلي والهقار ومناطق أخرى هي من انتاج أحفاد الأتلونتروبوس موريتانيكوس (Atlanthropus mauritanicus) ثم سكن البلاد الرّحل والحضر الليبون, الأمازيغ أو البربر.

وإنطلاقا من القرن الثاني عشر قبل الميلاد, إستقرّ الفينيقيون فيما بعد والقرطاجيون بالسواحل وحاولوا إحتلال ما كان معروف بنوميديا.

بعد سقوط قرطاجة في القرن الثاني قبل الميلاد حكم مسينيسا نوميديا التي يحدها غربا نهر الملوية شرقا أمساقة وكانت عاصمتها سيرتا (قسنطينة), رغم صمود يوغورطا للنفوذ الروماني قسمت نوميديا إلى عدة مناطق وفي القرن الأول الميلادي, الأمبراطور كاليغولا (Caligula) ضم البلاد إلى الأمبراطورية الرومانية.

لقد خلفت خمسة قرون من التواجد الروماني أثارا نشاهدها اليوم في الجزائر ,ولكن هذه الحضارة لن تصمد أمام الغزو الوندالي (القرن السادس) وبقدوم العرب وهم يحملون رسالة دينية جديدة استطاع البربر أن يساهموا في نشر الإسلام بفتح اسبانيا في 711 ميلادية بفضل طارق ابن زياد المغاربي ,دام هذا الفتح سبعة قرون. من القرن التاسع حتى القرن الخامس عشر.وقد حكمت الجزائر عدة ممالك : الرستمية, الزيرية ,الحمادية , الزيانية ومملكة بني عبد الواد, كما حكمتها كذلك ممالك أتت من البلدان المجاورة : المرابطون, الموحدون, المرينيون, والحفصيون, في هذا العهد العظيم أصبحت مدن كتيهرت, تلمسان, بجابة منارات لثقافة بارزة (بنايات معمارية, معالم, مساجد, مئدنات, أبراج, أسوار... ) وفي القرن السادس عشر محاولات الإسبان للإستيلاء على السواحل الجزائرية دفعت جماهير مدن جيجل, بجاية والجزائر إلى طلب النجدة من الأتراك, حينئد ظهرت دولة جديدة مستقلة تقريبا عن الحكم العثماني المركزي عرفت تاريخيا بنيابة الجزائر, لقد دامت هذه الدولة من سنة 1529 إلى سنة 1830 أي ثلاثة قرون من الوجود ,حدودها الإدارية هي تقريبا كالتي نعرفها اليوم,قسم القطر الجزائري إلى أربعة أقسام إدارية :
دار السلطان , بيلك الشرق أو قسنطينة, بيلك الوسط أو التيطري, بيلك الغرب أو وهران, بهذه الطريقة خرج المغرب الأوسط من عزلته وذهب ليفرض نفسه على الساحة الدولية بتأسيس عاصمة سياسية واقتصادية, بضبط الحدود وتكوين الجيش, أما الأسطول فكان يوحي بالإحترام, كل هذه العوامل دفعت الأمم الأوربية إلى محاولة قهر هذه الدولة لكن بدون جدوى.

فمن 1830 إلى غاية 1962 عرفت الجزائر الإحتلال الفرنسي وقاومته بإستمرار منذ الأمير عبد القادر رغم بشاعة وقمع الإحتلال حتى إندلاع ثورة أول نوفمبر 1954 وفي الخامس من جويلية 1962 إستعادت الجزائر سيادتها الوطنية واسترجعت حقها في الإستقلال بعد ثورة دامت أكثر من سبع سنوات.

===================== http://www.gga.dz/dwww/arabe/idjaz.html