عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 09-01-2005, 08:07 PM
فارس ترجل فارس ترجل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
المشاركات: 563
إفتراضي

سابعا: قد يكون باول الرجل المستقيل الخارج من الخارجية الأمريكية مختلفا مع العسكرية الأمريكية متعمدا في إطلاق الاشارات التي قد تفضي في النهاية إلي كون 'دييجو جارسيا' تحت مياه المحيط الهندي فهو رفض تأكيد أن القاعدة بخير في برنامج علي قناة (CNN) كما قال بعد ساعات من الأمواج أن أمريكا فقدت الاتصالات مع عدة آلاف من الأمريكيين الموجودين في المناطق المنكوبة ثم تراجع قائلا: لم يقتل إلا 15 أمريكيا كلهم من السائحين بينما كان يقصد في حقيقة الأمر آلافا آخرين لم يستقروا في جزر المحيط للسياحة ولكن للحراسة.


ولربما يضيف إلي أهمية الجزيرة المفقودة 'دييجوجارسيا' ما قاله 'فرانسوا ستام' الرئيس التنفيذي للصليب الأحمر في أمريكا الشمالية ومعظم قارة أوروبا لهيئة الاذاعة البريطانية بعد سقوط افغانستان حيث قال أن المعتقلين الخطرين من القاعدة نقلوا إلي ثلاث قواعد 'جوانتانامو' و 'باجرام' و 'دييجوجارسيا' وقد تعرض في تلك الأخيرة القيادي في القاعدة خالد شيخ محمد لتعذيب شديد قبل أن ينتقل إلي الولايات المتحدة الأمريكية.. وبعد هذا الخبر شعر قائد البحرية الأمريكية في القاعدة بغضب شديد ومهانة لم يطقها، فأمر الناطق باسم البحرية للشئون العامة بإلقاء كلمة للصحفيين اكد فيها أنه لم يحدث أن دخل خالد شيخ محمد إلي منشأة تابعة للبحرية الأمريكية داخل 'دييجو جارسيا' وحمل الأمر للمخابرات مفضلا بذلك أن يكشف ال(CIA) بدلا من تلطيخ ما اعتبره سمعة أخلاقية للبحرية الأمريكية.. إذن تستخدم وكالة الاستخبارات المركزية اجزاء من الجزيرة كمركز اعتقال واستجواب مثالي للمتهمين الخطرين وذلك ما يعطي قيمة خاصة لهذه القاعدة الفريدة.



ثانيا: تقول احصاءات البنتاجون إن سفن الشحن نقلت حوالي مليون وستمائة ألف قدم مكعب من العتاد من الولايات المتحدة إلي جزيرة 'دييجوجارسيا' قبل بداية عام 2002 استعدادا للحرب ضد العراق كما أن الجزيرة المعزولة تعد مخزنا خاصا للرءوس النووية والوقود النووي كما أنها كانت تستعد للعب دور هام في قضية من أخطر ما يمكن في الأيام القادمة.. قضية المنشآت النووية الايرانية.


ففي نوفمبر الماضي نشرت جريدة 'لوس انجلوس تايمز' واسعة الانتشار تقريرا خطيرا جدا يشير إلي أن إسرائيل ارسلت 3 غواصات من طراز دولفين إلي خليج عمان وقد ذهبت الغواصات أولا إلي جزيرة 'دييجو جارسيا' في المحيط الهندي حيث تم تحميل كل منها بعدد 24 صاروخا من طراز هاربون الأمريكية القادرة علي حمل رءوس نووية واصابة اهدافها بدقة .. ثم جاء تأكيد من مستشارة الأمن القومي كوندليزا رايس عبر أحد موظفيها الذي سرب حصول إسرائيل علي برنامج تقني صاروخي يطلق عليه 'فوق الأفق' وهو برنامج للتوجيه الدقيق لصواريخ هاربون.. وكان الغرض من تسريب المعلومة كما قالت 'لوس انجلوس تايمز' إخافة طهران وابلاغها بأن عليها أن 'تبتلع' أي غارة إسرائيلية علي المواقع النووية الإيرانية وألا تفكر بالرد باستخدام صواريخ شهاب وإلا تعرضت لصواريخ هاربون أي أنها خطوة ذات طابع 'ردعي' لما سيحدث بعد أي هجوم إسرائيلي علي المواقع الإيرانية.. نفس الخبر اكدته صحيفة 'أمريكان فري برس' الأمريكية وأكدت دور 'دييجوجارسيا' في تزويد وامداد الغواصات الاسرائيلية بالذخائر النووية.



وتلك الغواصات تتمركز الآن أمام سواحل سلطنة عمان بحسب الصحيفتين الأمريكيتين تنتظر الفرصة لضرب ثلاثة مواقع نووية ايرانية في أي لحظة.
ومن المفارقات أن قيادة الشحن البحري التابعة للجيش الأمريكي طرحت مناقصتين لاستئجار ناقلة نفط تنقل 235 الف برميل من وقود الديزل البحري من الكويت إلي قاعدة 'دييجوجارسيا'.. ذلك الخبر الذي يثبت أن القاعدة كانت تتحضر لعمل ما .. ربما يستغرق الإعداد له سنوات.. إلا أن 'دييجوجارسيا' الآن وبعد غضبة الطبيعة الهائلة القوة تحتاج إلي ماهو اكثر من الاصلاح أو إعادة الاعمار .. تحتاج إلي تغيير جغرافي آخر قد يعيدها إلي سابق عهدها.



ملف آخير يتعلق بما حدث لقاعدة 'دييجوجارسيا' فمهما حدث وكيفما اتفق فإن لدينا دليلا دامغا علي أن الولايات المتحدة 'أجرمت' و'أسهمت' في قتل مئات الآلاف من قتلي الزلزال وما تبعه من موجات حيث اتهم البروفيسور ميشيل شوسودفسكي المدرس في جامعة أوتاوا في العاصمة الكندية الولايات المتحدة بالتقصير الواضح فيما يتعلق بالمأساة الكبيرة التي ضربت جنوب آسيا. وقال الأستاذ الجامعي في مقال نشر له في العديد من المواقع علي الشبكة العالمية أهمها موقع جلوبال ريسرش الأبحاث العالمية إن وزارة الخارجية والجيش الأمريكي أبلغا مبكرا بالزلزال المدمر.




ويضيف البروفيسور أن عدة تقارير أثبتت معرفة علماء أمريكيين في هاواي بالكارثة القادمة، غير أنهم فشلوا بإخطار أقرانهم من الآسيويين بما توفر لديهم من معلومات. وتبعا لتصريح شارلس مكريري من مركز التحذير الباسيفيكي الأمريكي في هاواي، فإنه وفريقه حاولوا جاهدين إبلاغ السلطات الآسيوية المعنية من دون نجاح.





ويتهم البروفيسور الكندي السلطات الأمريكية المعنية بالتهوين من حجم الكارثة المتوقع، من خلال نشرها ابتداء تقريرا يشير إلي أن درجة الزلزال كانت ثماني درجات حسب ميزان ريختر فيما كانت في الحقيقة تسع درجات، وهي المعلومة التي انتهت إليها التقارير الأمريكية في خاتمة المطاف ويتساءل شوسودفسكي بمرارة عن السبب الذي حدا بالسلطات الأمريكية إلي إخفاء هذه المعلومات الحيوية عن الصيادين الآسيويين وغيرهم، ولماذا لم تحذر الخارجية الأمريكية وتخطر السلطات المعنية في الدول الأخري بالأخطار المحدقة والتي كان يمكن لها إنقاذ حياة عشرات الآلاف من الضحايا الأبرياء؟
ويستشهد البروفيسور الكندي بالتصريحات الأمريكية المختلفة في هذا الشأن، ويقارن بين كثير منها كاشفا عما اسماه تضاربا فيما بينها. ويطرح البروفيسور حقيقة أن العواصف المميتة قد ضربت سواحل تايلاند قبل أن تصل إلي الشواطئ السريلانكية، فيما كانت التقارير المصورة بشأن أحداث تايلاند قد أعدت وبكل تأكيد كان المركز الأمريكي المختص في هاواي علي علم تام بما حدث، بالإضافة إلي مكتب كولن باول وزير الخارجية الأمريكية، فلماذا لم تخبر وتنبه السلطات السريلانكية وغيرها بالأخطار المميتة القادمة في زمن الاتصالات السريعة؟




هذا السؤال الهام لابد وأن يلحق بسؤال آخر.. لماذا تكذب أمريكا بشأن مصير قاعدة 'دييجوجارسيا' المهولة؟!.. هل يستكبرون علي الطبيعة أن تكسرهم في جولة وقد كسروها هم في ألف جولة.. لم يرفض بوش التوقيع علي بروتوكول كيوتو لمنع الانبعاث الحراري، مفضلا توجيه الصفعات إلي الطبيعة متناسيا أن الطبيعة ترد الصفعة صفعات أقوي وأشد هل يعتقد الانسان الأمريكي أن مشروعية وجوده بعد ابادة الهندي الأحمر تكمن في قهر طبيعة الأرض والجبال والشلالات والمسافات سواء علي الأرض أو في السماء أو الفضاء.. هو كذلك فعلا .. هو الأمريكي قاهر الطبيعة وإله العصر الجديد إلا أن إله كل عصر قال في عليائه.. 'حتي اذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون' صدق الله العظيم





اعتقد ان بعد هذه التفاصيل الدقيقة من الارجح و الجائز جداً ان القاعدة قد غرقت بالفعل ، و لا ادري كيف يمكن للامريكان التعتيم على كارثة كبرى مثل هذه ، و الى متى؟


لكن السؤال الذي يفرض نفسه عند الانتهاء من قراءة التقرير ، هو ان الكاتب يقطع تقريباً ان الامريكان كانوا على علم بأن الكارثة ستحدث قبل حدوثها بوقت.


ألا يمكن ان يكونوا قد قامو بإخلاء القاعدة من الجنود و الاسلحة قبل المد؟!


ارجو ألا يكونوا قد فعلوا.



تحياتي
__________________
إن هذه الكلمات ينبغي لها أن تخاطب القلوب قبل العقول .. والقلوب تنفر من مثل هذا الكلام .. إنما الدعوة بالحكمة ، والأمر أعظم من انتصار شخصي ونظرة قاصرة !! الأمر أمر دين الله عز وجل .. فيجب على من انبرى لمناصرة المجاهدين أن يجعل هذا نصب عينيه لكي لا يضر الجهاد من حيث لا يشعر .. ولا تكفي النية الخالصة المتجرّدة إن لم تكن وفق منهج رباني سليم ..
وفقنا الله وإياكم لكل خير ، وجعلنا وإياكم من جنده ، وألهمنا التوفيق والسداد.
كتبه
حسين بن محمود
29 ربيع الأول 1425 هـ



اخوكم
فــــــــــارس تـــــــــــرجّلَ