عرض مشاركة مفردة
  #33  
قديم 31-07-2001, 03:52 PM
عمر الشادي عمر الشادي غير متصل
معارض
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2000
المشاركات: 4,476
Post

للمرة الثانية يخلو ردك من تبيان عقيدتك باستدلالات شرعية

فحتى اللحظة لم اقرأ اية معناها ان الله يجلس على العرش كما تعتقدون

وحتى الان لم أجد في ردودك من أقوال العلماء المعتبرين م قال ان مجرد التوسل هو عبادة محضة

واما الحشو الذي ملأت فيه موضوعك فلا انشغل به عن الاولى وهو انك تفسر الايات على هواك بينما انا نقلت لك تفسير الايات عن علماء اهل السنة والجماعة ليس عن غيرهم

ان العلم الشرعي لا يكون بان تجتهد انت بنفسك في تفسير الايات (وجاء ربك) أولها السلف الصالح قالوا جاءت اثار قدرته تبارك وتعالى وقال بعض السلف جاء أمر ربك فكيف تخالفهم هنا

ثم حتى اللحظة هذه انت تتهرب من تبيين ردك على فعل خالد بن الوليد لما وضع في قلنسوته شعرات النبي ليتبرك بها فلم الهروب يا ابا عاصم

ان جملة ما تضع من الايات المتشابهة ليس حجة لان الله تعالى قال: فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة

وفي القرءان الكريم قوله تعالى في حق عيسى عليه السلام:"وروح منه" فهل تعتقد ان الله روح وان عيسى عليه السلام جزء منه .... !!!!

اتق الله ولا تضع الايات في غير مواضعها بسبب جهلك بما بتفاسير اهل السنة والا فالهلاك فيمن يخالف علماء اهل السنة

رد على هذه ولا تتهرب

اما الان فاتابع سرد ما بدأت به في اخر تعقيباتي فاقول مستعينا بالله العظيم

بدعة الهدى وبدعة الضلالة

واعرض لك الان نماذج من سائر أنواع البدع مع التوثيق بالرواية من أهل الرواية من أهل السنة والجماعة وكل ذلك اعتمادا على حديث الشيخين البخاري ومسلم:"من سنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده ومن سنَّ في الإسلام سنة سيئة فله وزرها ووزر من عمل بها من بعده"

وهاك جملة من النماذج في ما استحسن أهل السنة من البدع:

ومنها ما أُحدِثَ في حضرة و غيبة الرسول في حياته ومنها ما أُحدِثَ بعد وفاته صلى الله عليه وسلم نبتدئ ببعض ما أُحدِثَ في حياته في حضرته وفي غير حضرته:


- أحد الصحابة يبتدع ذكرا في الصلاة في حضرة النبي فيقر النبي بما أحدث
----- ----- ----- ----- ----- ----- ----- ----- ----- ----- ----- ---

البخاري قد أخرج في صحيحه عن رفاعة بن رافع الزرقي قال:" كنا يوما نصلي خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه من الركعة قال: سمع الله لمن حمده. قال رجل وراءه :" ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه"، فلما انصرف قال النبي:" من المتكلم" قال الصحابي :أنا. قال النبي :" رأيت بضعة وثلاثين ملَكا يبتدرونها أيهم يكتبها أول".

قال ابن حجر في الفتح في شرح هذا الحديث: واستُدل به على جواز إحداث ذكر في الصلاة غير مأثور إذا كان غير مخالف للمأثور. إ.هـ


- سنُّ خبيب صلاة ركعتين قبل القتل:
----- ----- ------ ----- ----- --

ومن الدليل على انه ليس كل ما أُحدِثَ في الدين من غير نص النبي عليه بدعة ضلالة ما يستفاد من حديث البخاري في صحيحه ففيه ما نصه :

فخرج المشركون من الحرم بخبيب رضي الله عنه وكان وقع أسيرا في يدهم ليقتلوه فقال دعوني أصلي ركعتين ثم انصرف اليهم وقال :لولا أن تروا أن ما بي جزع من الموت لزدت، فكان أول من سنَّ الركعتين عند القتل هو ، ثم قال اللهم احصهم عددا ثم قال:

ولستُ أُبالي حين أُقتَلُ مسلما ... على أي جنبٍ كان لله مصرعي
وذلك في ذات الإله وإن يشأ ..... يباركْ في أوصال شِلوٍ ممزَّعِ

ثم قام عليه عقبة بن الحارث فقتله.إ.هـ

- عمر ابن الخطاب رضي الله عنه يبتدع في صلاة التراويح
----- ----- ----- ----- ----- ----- ----- ----- ----- --

ففي صحيح البخاري -كتاب صلاة التراويح- ما نصّه: قال ابن شهاب: فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس على ذلك.قال الحافظ ابن حجر:"أي على ترك الجماعة في التراويح"ثم قال ابن شهاب في تتمة كلامه: " ثم كان الأمر على ذلك خلافة في أبي بكر وصدرا من خلافة عمر رضي الله عنه".وفي فتح الباري أيضا تتميما لهذه الحادثة عن عبدالرحمن بن عبد القاري أنه قال: " خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليلة في رمضان إلى المسجد فإذا الناس أوزاع متفرقون يصلي الرجل لنفسه ويصلي الرجل فيصلي بصلاته لرهط ،فقال عمر إني أرى لو جمعتُ هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل، ثم عزم فجمعهم على أُبيّ بن كعب،ثم خرجت معه ليلة اخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم، قال عمر:"نعمَ البدعة هذه".إ.هـ وفي الموطأ بلفظ:"نعمتِ البدعة هذه".إ.هـ

- عثمان بن عفان رضي الله عنه يبتدع أذانا مضافا لصلاة الجمعة
----- ----- ----- ----- ----- ----- ----- ----- ----- ----- ---

في صحيح البخاري : كان النداء يوم الجمعة إذا جلس الإمام إلى المنبر على عهد النبي واي بكر وعمر رضي الله عنهما فلما كان عثمان رضي الله عنه وكثر الناس زاد النداء الثالث على الزوراء". صحيح البخاري كتاب الجمعة والزوراء مكان بالمدينة[معحم البلدان]

وفي شرح هذا الحديث في فتح الباري وله رواية وكيع عن ابن أبي ذئب : كان الأذان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما أذانين يوم الجمعة قال ابن خزيمة وقوله أذانين يريد الأذان والإقامة يعني تغليبا، أو لاشتراكهما في الإعلام كما تقدّم في أبواب الأذان.

وهذه بدعة احدثها الخليفة الراشد عثمان بن عفان فهل تقتصرون على أذان واحد بعد بيان ما تبين أم تؤذنون أذانين وما هذا التناقض بين أفعالكم وأقوالكم.....!!!!!!


- العلماء يبتدعون في دعاء القنوت زيادة
----- ----- ----- ----- ----- ----- --

وقال النووي في روضة الطالبين في دعاء القنوت ما نصه:"هذا هو المروي عن النبي صلى الله عليه وسلم وزاد العلماء فيه(تباركت وتعاليت) وبعده : (فلك الحمد على ما قضيت أستغفرك وأتوب إليك) قلت: قال أصحابنا : " لا بأس بهذه الزيادة " وقال أبو حامد والبندنيجيُّ وءاخرون :" مستحبة" . إ.هـ

- يحيى بن يعمر الصحابي الجليل يبتدع نقط المصاحف
----- ----- ----- ----- ----- ----- ----- ----- ----

ومما يدل على ذلك أن الصحابة رضوان الله تعالى عليهم كتبوا الوحي الذي أملاه عليهم الرسول وانما من غير نقطٍ فكانوا يكتبون الباء والتاء ونحوهما بلا نقط ثم عثمان بن عفان رضي الله عنه لما كتبى المصاحف الستة وأرسل بعضها إلى الآفاق إلى البصرة ومكة وغيرهما استبقى عنده واحدة وكانت غير منقوطة وإنما أول من نقط المصتحف رجل من التابعين من أهل العلم والفضل والتقوى يقال له يحيى بن يعمر. كتاب المصاحف لابن أبي داود السجستاني. فمن قال إن كل ما استُحدِث بعد الرسول في الدين بدعة ضلالة فليبدأ بكشط النقط من المصاحف لتنكشف حقيقته أمام عامة المسلمين.

- المسلمون يبتدعون الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
----- ----- ----- ----- ----- ----- ----- ----- ----- --

وأول ما أحدِثَ في أوائل الستمائة للهجرة وأول من أحدثه الملك المظفر ملك إربل وكان عالما تقيا شجاعا بطلا مجاهدا وجمع لهذا الكثير من العلماء فيهم أهل الحديث والصوفية الصادقين فاستحسن ذلك العلماء في مشارق الأرض ومغاربها منهم أحمد بن حجر العسقلاني والحافظ السخاوي وكذلك الحافظ السيوطي.

وذكر الحافظ السخاوي استحسانه عمل المولد النبوي في فتاويه ، وللحافظ السيوطي رسالة سماها " حسن المقصد في عمل المولد " وقال في ذلك إثر سؤال عن الحكم الشرعي لهذا الاحتفال:
"إن أصل عمل المولد الذي هو اجتماع الناس وقراءة ما تيسر من القرءان الكريم ورواية الأخبار الواردة في مبدإ أمر النبي وما وقع في مولده من الآيات ثم يُمَدُّ لهم سماط ياكلونه وينصرفون من غير زيادة على ذلك هو من البدع الحسنة التي يُثَابُ عليها فاعل*ا لما فيه من تعظيم للنبي وإظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف صلى الله عليه وسلم"إ.هـ

- المسلمون يبتدعون الصلاة والسلام على النبي بعد الأذان
----- ----- ----- ----- ----- ----- ----- ----- ----- ----- --

قال السيوطي في الوسائل في مسامرة الاوائل ما نصه:أول ما زِيْدَ "الصلاة والسلام" بعد كل أذان في المنارة في زمن السلطان المنصور حاجِيِّ بن الأشرف شعبان بن حسين بن الناصر محمد بن المنصور قلاوون بأمر المحتسب نجم الدين الطنبدي وذلك في شعبان سنة إحدى وتسعين وسبعمائة وكان حدث قبل ذلك في أيام السلطان صلاح الدين بن أيوب الأيوبي (المجاهد العظيم) أن يقال في كل ليلة قبل أذان الفجر بمصر والشام :"السلام على رسول الله" ثم جُعِلَ في عقب كل أذان سنة إحدى وتسعين"إ.هـ

ومن البدع الحسنة:
- كتابة: (صلى الله عليه وسلم) عند كتابة اسم النبي ولم يفعل النبي ذلك إنما كان يكتب من محمد رسول الله إلى فلان

- الطرق الصوفية التي أحدثها بعض أهل الله كالرفاعية والقادرية وهي نحو أربعين فهذه الطرق أصلها بدع حسنة ولكن شَذَّ كثير من المنتسبين إليها وهذا لا يقدحُ في أصلها وسنأتي لاحقا لتفصيل كيف أنه لا خلاف بين السلف الصالح وبين الصوفية الصادقين

وأما بدعة الضلالة فهي على نوعين
أ-) ما يتعلق بمخالفة ما كان عليه الصحابة في المعتقد وأمثلتها كثيرة منها:

1- بدعة إنكار القدر: وأول من أظهرها معبد الجهني بالبصرة، وهؤلاء يسمون القدرية فيزعمون أن الله لم يقدّر أفعال العباد بزعمهم زمنهم من يزعم أن الله قدّر الخير ولم يقدر الشر ويزعمون أن مرتكب الكبيرة ليس بمؤمن ولا كافر وإنما في منزلة بين المنزلتين وينكرون الشفاعة في العصاة ورؤية الله تعالى في الجنة
2- بدعة الجهمية:ويسمون الجبرية أتباع جهم بن صفوان ضلالاتهم كثيرة منها أنهم يقولون إن العبد مجبور في أفعاله لا اختيار له وإنما هو كالريشة المعلقة في الهواء يأخذها الهواء يمنة ويسرة
3- بدعة الخوارج: وهم الذين خرجوا على سيدنا علي رضي الله عنه وكرّم وجهه وهؤلاء يكفرون مرتكب الكبيرة ولو لم يستحلها
4- بدعة القول بحوادث لا أول لها وهي مخالفة لصحيح النقل و صريح العقل
5- بدعة القول بعدم جواز التوسل بالأنبياء والصالحين في بعد وفاتهم أو في حياتهم في غير حضرتهم وأول من أحدثها أحمد بن عبد الحليم الحراني(ابن تيمية) وهو من أهل القرن السابع الهجري وتوفي سنة728هـ

وأما البدعة السيشئة المتمثلة في الفروع فمنها:
1-كتابة(ص)بعد كتابة اسم النبي صلى الله عليه وسلم وأسوأ منها وأقبح كتابة (صلعم)
2-ومنها تيممم بعض الناس بالسجاد والوسائد التي ليس عليها غبار التراب
3-ومنها تحريف اسم الله كما يحصل من كثير من المنتسبين إلى الفرق الصوفية حديثا فإن بعضهم يبدؤون بقول :الله بلفظ صحيح ثم لا يلبثون أن يحرفوا في اللفظ فيقولون اللا من دون أن ياتوا بلفظ الهاء ومنهم من يقول اللـه من دون أن يأتوا بالف المد اللينة التي تقع بين اللام الثانية والهاء ومنهم من يقول"ءاه" يريد أنه يذكر الله وفي الحقيقة لفظ ءاه وُضِعَ ل*توجع والشكاية بغجماع أهل اللغة قال الخليل بن أحمد الفراهيدي:"لا تطرح الألف من الاسم إنما هو (الله) عزَّ ذكره على التمام".لسان العرب مادة (ا ل ه)

اللهم احشرنا راكبين طاعمين كاسين في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله مع النبيين والصديقين والشهداء واسقنا من حوض نبيك محمد بيده الشريفة شربة لا نظمأ بعدها أبدا
__________________
قلبي إمام العاشقين

إني ارتضيتُ مذاهبا ... للشافعي ومالكِ
وأبي حنيفة أحمدٍ ... نهج الخلاص لسالكِ