عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 04-10-2006, 02:27 PM
الاثري الاثري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2006
المشاركات: 147
إفتراضي

قال الإمام محمد بن صالح العثيمين في شرحه لكتاب الجهاد من بلوغ المرام الدرس الأول بتاريخ 9/5/1415هـ ما يلي: (( قال صلى الله عليه وسلم : «إذا أمرتكم بأمر فأتوا ما استطعتم» وهذا عام في كل أمر لأن قوله«بأمر» نكرة في سياق الشرط فيكون للعموم سواء أمر العبادات أو الجهاد أو غيره وأما الواقع.

فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم في مكة يدعو الناس إلى توحيد الله وإلى الصلاة وبقي على هذا ثلاث عشرة سنة لم يؤمر بالجهاد مع شدة الإيذاء ولمتبعيه عليه الصلاة والسلام وقلة الأوامر أو قلة التكاليف أكثر أركان الإسلام ما وجبت إلا في المدينة ولكن هل أمروا بالقتال؟ لا لماذا؟ لأنهم لا يستطيعون هم خائفون على أنفسهم.

إن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من مكة خائفاً على نفسه وهذا معروف ولذلك لم يوجب الله عز وجل القتال إلا بعد أن صار للأمة الإسلامية دولة وقوة أمروا بالقتال {أٍذٌنّ لٌلَّذٌينّ يٍقّاتّلٍونّ بٌأّنَّهٍمً ظٍلٌمٍوا وّإنَّ اللّهّ عّلّى" نّصًرٌهٌمً لّقّدٌيرِ }

وعلى هذا فإن قال لنا قائل الآن لماذا لا نحارب أمريكا وروسيا وفرنسا وإنجلترا لماذا؟
لعدم القدرة، الأسلحة التي ذهب عصرها عندهم هي التي بأيدينا وهي عند أسلحتهم بمنزلة سكاكين الموقد عند الصواريخ ما تفيد شيئاً فكيف يمكن أن نقاتل هؤلاء .

ولهذا أقول إنه من الحمق أن يقول قائل إنه يجب علينا الآن أن نقاتل أمريكا وفرنسا وإنجلترا وروسيا كيف نقاتل؟

هذا تأباه حكمة الله عز وجل ويأباه شرعه لكن الواجب علينا أن نفعل ما أمرنا لله به عز وجل {وّأّعٌدٍَوا لّهٍم مَّا اسًتّطّعًتٍم مٌَن قٍوَّةُ } هذا الواجب علينا أن نعد لهم ما استطعنا لهم من قوة وأهم قوة نعدها هو الإيمان والتقوى هو القوة لأننا بالإيمان والتقوى سوف نقضي على أهوائنا ونقضي أيضاً على تباطئنا وتثاقلنا ونقضي أيضاً على محبتنا للدنيا لأننا الآن نحب الدنيا ونكره الموت .
فالصحابة رضي الله عنهم المجاهدون حالهم عكس حالنا يريدون الموت ويكرهون الحياة في الذل، فالواجب أن نعد ما استطعنا من القوة وأولها الإيمان والتقوى ثم التسلح، الذي علم هؤلاء ألا يعلمنا؟ بلى، يعلمنا لكن لم نتحرك ثم في الواقع لو تحركنا قمعت الرؤوس ما نستطيع ولا حاجة إلى أن نعين لكم أنهم إذا رأوا دولة يمكن أن تنتعش بالأسلحة فعلوا ما فعلوا مما هو معلوم لكم، أقول إن الواجب الآن أن نستعد بالإيمان والتقوى وأن نبذل الجهد والشيء الذي لا نقدر عليه نحن غير مكلفين به ونستعين بالله عز وجل على هؤلاء الأعداء .

ونحن نعلم أن الله عز وجل لو شاء لانتصر منهم كما قال تعالى: {وّلّوً يّشّاءٍ اللّهٍ لانتّصّرّ مٌنًهٍمً وّلّكٌن لٌَيّبًلٍوّ بّعًضّكٍم بٌبّعًضُ وّالَّذٌينّ قٍتٌلٍوا فٌي سّبٌيلٌ اللهٌ فّلّن يٍضٌلَّ أّعًمّالّهٍمً} .

حتى لو ابتلى بعضنا ببعض وقتل منا فإن الله لن يضل أعمال هؤلاء الذين قتلوا في سبيل الله {سّيّهًدٌيهٌمً وّيٍصًلٌحٍ بّالّهٍمً * وّيٍدًخٌلٍهٍمٍ الجّنَّةّ عّرَّفّهّا لّهٍمً } فالحاصل الذي أحب أن أقول و أأكد أنه لابد من القدرة أما مع عدم القدرة فإن الشرع والقدر يتـفقان بأنه لا يجب علينا ما دمنا لا نستطيع ، الواقع والشرع كله يدل على هذا.)). انتهى كلامه رحمه الله تعالى وغفر له .

وصدق معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ – حفظه الله - حين قال:
(... حتى إنه في هذه الأزمة سمعتم: أن بعض المعلمين يُمجِّد أسامة بن لادن (!)؛وهذا خلل في فهم الإسلام).

مجلة الدعوة العدد (1826 3) من ذي القعدة 1422هـ صفحة 20


وفي الختام ندعو كل مسلم إلى أن يحذر فتنة هذا الرجل وأن يتبرأ منه ومن أفكاره التكفيرية ، والتخريبية ، ومن كل من يروج لها، كما تبرأ منها علامة اليمن الشيخ مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله- حين قال : (( أبرأ إلى الله من بن لادن؛ فهو شؤم وبلاء على الأمة وأعمــاله شر )).
جريدة الرأي العام الكويتية بتاريخ 19/12/1998 العدد : 11503


وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
__________________
المنهج الخفي الحــــــــــــــزبي القائم على الأمور السبعة وهي:
كتمان المحاسن
وإظهار المعائب
وتبني جراحات المسلمين لتحقيق أغراض حزبية
والفتيات على العلماء الكبار ومنازعتهم
والتلميع لرموزهم
ولي أعناق النصوص
والتقية
فإنك ستعرف إن شاء الله أهل هذا المنهج وتحذرهم ولن يغرروا بك بإذن الله وليس الواجب ذلك فحسب بل عليك أن تحذر منهم وتبين للناس شرهم لئلا يغتر بهم الجهال