معاوية رحمه الله لا يصح في فضائله شىء ويجب على من خاض في مسألة أن يكون من أهلها فالحديث له رجاله، قال سيدنا عبد الله بن المبارك:
لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء.
تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي:
اعلم أنه قد ورد في فضائل معاوية أحاديث كثيرة لكن ليس فيها ما يصح من طريق الإسناد وبذلك جزم إسحاق بن راهويه والنسائي وغيرهما. وقد صنف بأن أبي عاصم جزءاً في مناقبه، وكذلك أبو عمر غلام ثعلب وأبو بكر النقاش، وأورد ابن الجوزي في الموضوعات بعض الأحاديث التي ذكروها ثم ساق عن إسحاق بن راهويه أنه قال: لم يصح في فضائل معاوية شيء. وأخرج ابن الجوزي أيضاً من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي ما تقوله في علي ومعاوية، فأطرق ثم قال: اعلم أن علياً كان كثير الأعداء ففتش أعداؤه له عيباً فلم يجدوا فعمدوا إلى رجل قد حاربه فأطروه كياداً منهم لعلي فأشار بهذا إلى ما اختلقوه لمعاوية من الفضائل مما لا أصل له. انتهى
كشف الخفاء للعجلوني:
باب فضائل معاوية ليس فيه حديث صحيح. انتهى
وغير هذا كثير
__________________
فنحن أمة وسط --- ونهجنا نبذ الغلط
ولا نكفّ فالهدى --- بخيط خيرنا ارتبط
|