رسالة إلى سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند
حققت سمو الشيخة موزة المسند حلمها النبيل عندما فتحت آفاقاً جديدة للعلم والمعرفة الحقيقيين وبدأت مشروعها الإنساني الضخم ذلك المشروع الذي لا يعد الاستثمار فيه مادياً.. إنه استثمار في العلم والمعرفة وبناء العقول المستنيرة عقول قادرة على التفكير والتحليل والنقد والمشاركة والإبداع .
زرعت سموها بذوراً للمعرفة لأنها عرفت بحسها الواعي ان من يزرع سنبلة يحصد حقول سنابل ومن يستثمر ويراهن على العقل البشري لا يخسر رهانه فقدمت لأبناء شعبها
أروع هدية يمكن ان يقدمها إنسان لإنسان هدية جليلة وعظيمة.. إنها المعرفة.. فكل مدرسة ومعهد وكلية وجامعة أسستها في المدينة التعليمية تشهد لها على تلك الهدية العظيمة..
ولم تكن سموها تبحث عن اي نوع من التعليم فهذا ليس الهدف إنما الهدف التعليم النوعي الذي يستطيع ان ينتج عقلا قادراً على التطور والنماء والإنتاج والإبداع.. هو ليس ذلك النوع من العلم الذي كان يوضع فيه صح او خطأ دون ان نعرف لماذا نضع هذا الصح او هذا الخطأ.. هو ليس ابداً ذلك النوع من التعليم الذي كنا نحفظ فيه القرآن الكريم والحديث الشريف والشعر الجميل دون ان نفهم معنى هذا الذي نحفظه ونردده في الإمتحانات الشفهية فقط لأنه مطلوبٌ منا ان نحفظ!! وننجح!!.. هو ليس ذلك النوع من العلم الذي كان ممنوعاً فيه ان نسأل سؤالاً ليس في المقرر المدرسي او ان نحاول التحليل والنقد فقد كان ذلك يعتبر خروجاً عن الموضوع يستوجب خروجاً من الصف!! فلماذا يسأل او يحلل ما دامت الإجابة جاهزة في الكتاب..
نعم.. صدقتِ سيدتي العظيمة
عندما قلت: «ان العجز في انظمتنا وأساليبنا وليس العيب فينا واننا ندفع ضريبة غالية ثمناً لوهن نظام التعليم».
لذا لابد ان يعي هذا الجيل الجديد والأجيال الآتية بعده أن سمو الشيخة موزة تقدم لهم فرصاً تعليمية ومعرفية من ذهب لم تكن الأجيال السابقة تحلم بها!.. ويجب ان يقدروا ويغتنموا تلك الفرص حتى يكتمل الحصاد.. حصاد سنبلة المعرفة التي زرعتها سموك..
فكل متأمل في محاور ونقاط المحاضرة التي قدمتها سمو الشيخة موزة في معهد بروكنجز يعرف ذلك الدور الرائع والصعب معاً الذي تؤديه..
نحن جميعاً فخورون بكِ سيدتي
فقد فتحتِ آفاقاً معرفية بلا حدود لهذا الوطن وهذه الأرض التي لا تزخر بالنفط فقط ولكنها أرض زاخرة بالمعرفة والثقافة والإبداع..
سيدتي الكريمة..
تقبلي وردة حب وإجلال تشبه كثيراً سنبلة معرفة زرعتها لشعبك الكريم
لكن تقبلي ايضا كلاما جارحه كهذا الكلام
امنا الحنون هذه الكلمة نطقتها بكل صراحة
نحن نسمع كثيرا عن سحب الجوازات من المرة وال غفران
لاسباب قانونية نعم ياامي لكم الحق في ذلك بسبب اصرارهم وعناذهم لابقاء جنسيتان معهم فهذه عقولهم صلبة
ونحن نعلم بالمكرمة الاميرية وجزاكم الله الف خير وفي ميزان حسناتكم
لكن ماذنب طفل يلد من دون جنسية نحن نعلم ونرى الاثر البارز في دورك لاعلاء حقوق طفل فعلتي هذا فعلتيها وجزاك الله الف خير
نعم.......با امنا الغالية و والرؤومة والحبيبة هذه الكلمات تخرج من القلب بكل صراحة فنحن ننجرج مثل ما تنجرحين من كلمة تمس شرفك
لكن دعي هذه الكلمات على جنب نحن نعرف كيف تتعرضين للاهانه ونحس بها كما تحسين
انا اكتب هذا لا اقصد انني راضية بالذي يفعله كبار قبائلهم بهم
من اطفال ونساء ....الخ
فنحن جميعا لا نرضا في قطر ان احدا من الشعب يمسك جنسيتان
لانهم مثلنا وفي قطر تتساوىالحقوق.
امن
وشكرا
|