** معاهدة العقير كانت معاهدة بين المملكة العربية السعودية وبريطانيا،و أمراء المناطق الجنوبية العراقية, أصبح بموجبها الملك عبد العزيز ملكاً على نجد والأحساء والقطيف والجبيل وتوابعها،و تم بموجبها ترسيم الحدود لما عرف لاحقا بدولة الكويت بعد عزلها عن العراق, في ظل الحماية البريطانية.
وقعت المعاهدة في 26 ديسمبر 1915 بين الملك عبد العزيز والسير بيرسي كوكس، وهو ممثل الحكومة البريطانية.
** ذكر الأنجليز هذه المعاهدة في كتاب "دليل الخليج" الأستخباراتي لكاتبه ج. لوريمر على انها معاهدة و قعت مع الملك عبدالعزيز لقطع الطريق على العثمانيين, ولعل نشوء الحرب العالمية الأولى من أهم الأسباب التي أدت إلى قيام بريطانيا بهذه المعاهدة فقد كانت تسعى لأن يقوم ابن سعود بضرب ابن الرشيد وهو حاكم إمارة حائل في ذلك الوقت، حيث كان ابن الرشيد يعيق مواصلات بريطانيا العسكرية مع العراق بسبب تحالفه مع الأتراك..
** بينما تذكر مصادر الخارجية السعودية "معاهدة العقير" بمسمى أخر هو "معاهدة دارين" , ثم يذكر المصدر الواجب على الجانب البريطاني دونما الحديث عما سيقوم به الجانب السعودي, يقول بسام التركي في بحثه حول تاريخ المملكة (البحث موجود في دارة الملك عبدالعزيز, و مؤسسة الملك فيصل بالرياض) يقول: " معاهدة دارين (القطيف) : * اتصل الانجليز بالملك عبد العزيز خلال الحرب العالمية وعقدوا معه معاهدة دارين التى كان من أهم إيجابيات بنودها الاعتراف به حاكما مستقلا لنجد والأحساء و القطيف و الجبيل .." ثم يسكت دون أظهار الجانب الأخر من المعهادة,,
*** أما الجانب الكويتي فيفتقر للشفافية حول هذه المسألة, فبينما تذكر المصادر الكويتية هذه المعاهدة و تعترف بها كمعاهدة مهمة في تأسيس دولة الكويت الحديثة, ألا أنهم لا يذكرون ماجاء في بنودها,,
*** لا بد لإنتباه هنا الى أن هذه المعاهدة ايضا اقرت لأمراء الكويت باجزاء من الأراضي التي كانت تحت حكم أل سعود
*** من أشهر الأشكاليات التي خرجت بها المعاهدة هو وجود المنطقة المحايدة بين العراق و السعودية و الكويت, هذه المنطقة سقطت سهوا في هذه المعاهدة و لم ينتبه لها ألا بعد تشكل الدول الثلاثة سياسيا...
يتبع بإذن الله
|