عرض مشاركة مفردة
  #18  
قديم 08-07-2007, 12:35 AM
بيلسان بيلسان غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2001
الإقامة: في جسد امرأة خرافية
المشاركات: 2,221
إفتراضي

[quote=خاتون][center][color="Navy"]
إقتباس:
ملاكي الجميل
هذا بعض ما خالجني حين سألتني عن الحب

منذ أيام جاءني سؤال: ماذا يعني أن تحب؟ فقرأت عشرات القصائد للشاعر لويس أرغون -أعلم أنك تريدين أن تتعلمي الفرنسية -ثم قرأت قصائد الزهد والغزل فلم أستطع إلا أن أقول: هل أستطيع ان أتحدث عن الغرق وأنا في غيابات جب أم أنه علي أن أخرج من حياض الوجد لأتعرف على نفسي وأتحدث عن التجربة؟!.


إلزم الباب إن عشقت الجمالا ** واهجر النوم إن اردت الوصالا

هكذا يتجلى الحب مع الذات الإلهية حيث نرجو أن نحذو حذو من احب الله لذاته فقط، لا خوفا من عذابه ولا طمعا في جنته، ولكن لأنه أهل للحب.
فالحب أن تفني روحك من أجله وأن ترى الكون بنوره وتمشي بحكمته وتأخذ وتعطي من أجله.. والحب أن تجد المتعة في ذكره والأنس بوصله والراحة في الجلوس إليه والتأمل في جميل صنعه. ولا ترى للحياة قيمة إن قدمتها قربانا لرضاه. -وطوبى للشهداء-

أما حين يتعلق الأمر بالمخلوقات الترابية فإني لا أتصور أن أحدنا يحب ان يزرع في الأرض البور مهما أحبها.. قد يتفانى في خدمتها لكنه لن يستطيع ان يصمد في وجه نكرانها وسيكتشف أن عطاءه كان هدرا ويكتفي بذكراها.

حين يوصينا الحبيب صلى الله عليه وسلم بتجديد الايمان حين يبلى، فإني أرى أن الامور القلبية تخلَقُ حين لا تجد من يسقيها ويعتني بها والحديث "تهادوا تحابوا" يعلمنا كيف نسقي الحب بوسيلة مادية ملموسة.

أما الحب الذي يتكئ على عصا العطاء فحسب، فإني قد اراه متجليا في شخص ترابي إسمه الأم: فهذا الكائن الترابي الوحيد الذي اراه خُلق ليحب ويعطي دون أن يطمع في أخذ -مع وجود عناصر شاذة طبعا-

واعلمي سلمك الله أني أحبك. وإذا سألتني كيف ذلك؟ فساقول: إني أرى الخيمة مظلمة حين تغيبين وأني اشتاق لروحك الجميلة ولشطحاتك وجنونك وبحثك الدائم عن الحب الجميل في النسخة الاصلية منك. فهل أكون بذلك قد أحببتك حبا حقيقيا؟!! وعندي لك مشاعر أخرى أخبؤها ليوم العيد هههه

لك مني ألف قبلة على عجل

خاتوني الجميلة


في بعض الاحيان تكتشف انك احببت بطريق الخطأ....الم يحصل هذا يا خاتون؟؟؟؟


فلكل شخص تجربة خاصة في المشاعر ....لذلك تختلف المقاييس ....بين ذكر وانثى....

اما ان الام هي المخلوق الترابي الوحيد الذي يتكئ على عصا العطاء فحسب، فلكل قاعدة شواذ...فهناك امهات لا يعرفن شيء اسمه الامومة فكيف سيصلن لمرحلة للعطاء!!!!!!! (اظنك فهمتي قصدي)

خاتون

حبك لي.. هو الحب الحقيقي الذي طالما سألت عنه....وما زلت ابحث عنه في صورة اخرى في نسختي المفقودة.......وبنظري ان حبي اليك ولنسختي الاصلية..حب يتسم بالروحانية فالأرواح جنود مجندة ما تعارف منها إئتلف وما تنافر منها اختلف .....

فكما قال نزار:

الحب ليس رواية شرقية في ختامها يتزوج الأبطال
لكنه الإبحار دون سفينة ويقيننا أن الوصول محال
هو أن تظل على الأصابع رعشة وعلى الشفاه المطبقات سؤال
هو جدول الأحزان في أعماقنا تنمو كروم حوله وغلال
هو هذه الأزمات تسحقنا معا فنموت نحن وتزهر الآمال
هو أن نثور لأي شيء تافه هو يأسنا هو شكنا القتال
هو هذه الكف التي تغتالنا ونقبل الكف التي تغتال



ملاك
__________________

سيدي البعيد جداً من موقعي,,

القريب جداً من أعماقي,,لا أعلم

هل تضخم بي الحزن فأصبحت أكبر من الوجود

أم ضاق بي الوجود.. فأصبح أصغر من حزني

النتيجة واحدة يا سيدي

فبقعة الأرض هذه، ماعادت تتسع لي

فبقعة الأرض التي كنت أقف عليها,,أصبحت الآن تقف علّي