[أبوخالد المصري]

النوايا

طالما ثبت لدينا أن نية العدو هي الإحتلال في النهاية هي أن يغتصب البلاد فما هو المتوقع؟

العدو بدرجة من الغباء تجعلنا نتوقع تقريباً كل توقعاته

ففي أفغانستان اكتفوا بكابول فقط لكي يثبتوا قدراتهم

بينما تركوا كل البلاد تحت رحمة أمراء الحرب ..

فهاهو إسماعيل خان ما زال يحارب للحفاظ على ولايته

وهاهو سياف يبحث لنفسه عن مكان تحت الظل

وهاهو عبد الرشيد دوستم ما زال يقاتل لإثبات وجوده

وكل ولاية في أفغانستان تعيش عالم خاص بها بعد خروج الطالبان

باستثناء كابول فقط .. فيها سلطة مركزية على رأسها رجل يخشى الخروج من قصره إلا تحت الحماية الأمريكية

ومثله في العراق

الرافضة ما زالوا يبحثون عن مجد لهم في الجنوب ولم يتفقوا بعد على شئ

الصدر يذبح الخوئي و الخوئي ينسف الحكيم و الحكيم يشتم في الصدر

والكل يتمنى يوم يهلك السيستاني

وكذلك في الشمال فالأكراد كل يوم يتكبدون الخسائر المادية و المعنوية وحتى في الأرواح

ويوجد سيطرة شبه منعدمة على بغداد ..

بينما المثلث السني فما زال حراً كما هو ..

لولا هذا المثلث لكان الوضع عال العال ولما زعلت أمريكا

فقتل المسلمين للروافض أو العكس لا يغضبهم في شئ

بل لو قتل المسلمون كل يوم ألف جندي من الحرس الوثني لما تأثرت أمريكا أبداً

المهم لا يقتل عسكرهم ذوي العيون الزرق و الشعر الذهبي

فالمطلوب منا حالياً هو أن نتعلم كيف ننشأ لهم مثلث سني في كل شارع من شوارع بلاد الحرمين

نريد أن تكون بريدة هي فلوجة جزيرة العرب و تكون الرياض هي بغداد و تكون تبوك هي الرمادي

نريد أن نشعل الأرض تحت أقدامهم ..

فما هي حرب العصابات؟

نبدأ موضوعنا بعد استراحة قصيرة لأداء الصلاة .. ابقوا معنا ..