الموضوع: مفاهيم مغلوطة
عرض مشاركة مفردة
  #48  
قديم 11-10-2004, 10:47 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

ثانيا :- أخطاء شائعة تتعلق بأسماء الناس




أ - الـتَّـســمي بأسماء الله تعالى :-

1- ما كان من أسماء الله تعالى شخص : فإنه يمتنع التسمي به ، لأن مسماه معين لا يقبل الشراكة مثل أسم ( الله ) وكذلك ما كان في معناه في عدم قبول الشركة مثل الخالق والباريء والرحمن والقيوم والقدوس والصمد العلي والرب والقهار ومالك الملك والأحد والخلاّق و ذو الجلال والإكرام وبديع السماوات والأرض والإله والشافي وغيرها من الأسماء التي لا تقتضي المشاركة بحال . فلا يجوز التسمى بها ولا اشتقاق الأسماء منها حتى بدون ( ال ) فلا يجوز أن نسمي شخصاً بـــــ قدوس أو صمد أو خالق أو رب أو قيوم أو باريء أو احد ...

2- ما كان من أسماء الله تعالى معنى كلي تتفاوت فيه أفراده من الأسماء والصفات فيجوز تسمية غيره سبحانه بها حتى مع وجود ( ال ) مثل تسمية ملك أو الملك وعزيز أو العزيز ورحيم أو الرحيم وكريم أو الكريم ... ولا يلزم من ذلك التماثل لا ختصاص كل مسمى بسمات تميزه عن غيره ، فقد سمّى الله نفسه العزيز ، وسمّى بعض عباده - العزيز - ( وقالت أمرأة العزيز ..... ) ولكن يجب ألا تدل هذه الأسماء على لمح الأصل : وهو المعنى الذي تضمَّنه هذا الاسم بل تكون - فقط - مجرد أعلام وإلا فإنه لا يجوز التسمي بها .

3- أن تكون الاسم المسمى به غير مقترن ( بأل ) ولكن قُصد به معنى الصفة فإنه لا يُسمى به ولهذا غّير النبي صلى الله عليه وسلم كنية أبي الحكم لأن الناس كان يتحاكمون إليه فدل ذلك على أنه إذا تسمّى أحد بأسم من أسماء الله تعالى مُلا حظاُ معنى الصفة التي تضمنها ذلك الاسم فإنه لا يجوز التسمى به ، لأن تلك التسمية تكون مطابقة الأسماء الله تعالى ، لأن أسماء الله تعالى أعلام وأوصاف تدل على المعنى الذي تضمنه الاسم .

4- أن يكون الاسم بغير ( ال ) ولا يُقصد به معنى الصفة فيجوز ، ولا بأس بالتسمي بأسماء حكم وعادل عزيز ورحيم وكريم ..

ولا ينبغي التسمي باسم جبّار حتى بدون أل ولو لم يُقصد به معنى الصفة ، لأنه قد يؤثر في نفس المسمى به فيكون معه علو واستكبار على الخلق وهكذا الحال في كل اسم يؤثر على صاحبه بمثل ذلك .

الـخــلاصــــــــة :-

أنه قد يُسمي المخلوق بما سمّى الله تعالى به نفسه ولا يلزم من ذلك التماثل حتى وإن حصلت الشركة في التعبير والمعنى الكلي للفظ ، لأن المعنى الكلي ذهني لا وجود له في الخارج و المراد من أن ( لله الأسماء الحسنى ) هو قصر كمال الحسن في أسمائه سبحانه ، لأن كلمة ( الحسنى ) اسم تفضيل وهي صفة للأسماء وليس قصرٌ المطلق أسمائه تعالى ، مثل قوله تعالى ( والله هو الغني الحميد ) فالمراد قصر كمال الغنى والحمد عليه تعالى ، وليس قصر اسم الغني والحميد عليه ، فإن غيره سبحانه يُسمي غنياً وحميداً .

الموضوع القادم بإذن الله ( ما عبِّد لغير الله تعالى )

وقفه :-

ما أبردها على القلب ! إذا سُئل أحدُكم فيما لا يعلم ، أن يقول الله أعلم ، وإنّ العالم مَن عرف أنّ ما يعلم فيما لا يعلم قليل " علي بن أبي طالب رضي الله عنه "

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه