السني
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وأشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله
أما بعد
إن التأصيل المقدم على مبدأ فرح المسلمين بانتصار الروم على فارس كما في سورة الروم قد غفل أصحاب هذا الطرح عن مسألة مهمة وهي أن نصوص الكتاب والسنة وأخبار الأئمة إنما يذكرونها بهذا التفصيل عندما تكون المصلحة من اقتتال الكافرين مصلحة راجحة للمسلمين أما إذا كان القتال مجرد مؤامرة وأجندة سرية ومخطط صهيوأمريكي مجوسي لابتلاع المنطقة وإراساء خارطة الطريق ورسم حدود الشرق الأوسط الجديد فإن النصوص لا تسعفهم بهذا التفصيل وإنما تستعمل نصوص المنافقين وفضح مخططاتهم وهي كثيرة جدا في نصوص الكتاب والسنة.
والرافضة من هذا القبيل، ولهذا لما تكلم العلماء عن الرافضة ذكروهم في هذا الصنف الذي يكيد للإسلام والمسلمين ويضع يده في يد الأعداء للقضاء على أهل السنة مهما كانوا وأينما كانوا ، ولا يذكرون ذلك في باب المصالح والمفاسد لأنهم لا يتعاونون إلا على إزهاق أرواح المسلمين السنة ، وما أحداث التتار من أذهاننا ببعيد، وما صبرا وشاتيلا إلا دليلا واضحا على ذلك ، بل وما جرى ويجري إلى يومنا هذا في أفغانستان والعراق إلا برهان واضح على ما يريده الرافضة من وراء هذه الفقاعات الإعلامية لرفع رصيد الصفوي الفارسي في المنطقة لتحقيق مصالح مشتركة بينهم وبين العدو الصهيوأمريكي ، فلما تقاطعت مصالح العدو الصهيوأمريكي وضعوا أيديهم في أيدي هؤلاء الخونة .
وقد رست قناعات العدو الصهيوأمريكي على أن خير حليف (مؤقت) في المنطقة هو الصفوي الفارسي (الشيعة الرافضة الاثني عشرية) ، حيث أثبتوا جدارتهم وبرهنوا على وجودهم كعميل مناسب للمرحلة القادمة ، وقد صرح أحد قادتهم بذلك عندما قال: "لولا إيران لم تفعل أمريكا شيئا في أفغانستان ولا العراق".
ولهذا تكاثر ثناء بعض قادة اليهود على حسن نصرالله وحزبه (حزب الشيطان) وراجع إن شئت مقالي بعنوان (أقوى المقالات في كشف المخطط الصهيوأمريكي مع حزب الشيطان)
ومما يزيد هذه المسألة بيانا ووضوحا أمران مهمان:
أولا: أن الرفضة يرون أن السنة (النواصب) أشد وأغلظ كفرا من اليهود والنصالرى كما صرحت بذلك كتبهم وفتاوى أئمة الضلال عندهم،وذلك لأنهم يرون أن أهل السنة مرتدون بينما اليهود والنصارى كفار أصليون،والمرتد أشد كفار من الكافر الأصلي؛ولهذا هم يتعاونون حتى مع الشيطان للقضاء على أهل السنة .
ثانيا: أن الرافضة لا يرون الجهاد أبدا إلا إذا قام القائم من آل البيت، فالجهاد عندهم ممنوع إلا معه.؛ولهذا فكل جهاد يعلنه الرافضة إنما هو على مبدأ التقية ؛والمزايدات السياسية؛أو لتحقيق نكاية أكبر بأهل السنة؛وما يجري في أفغانستان والعراق بل وما يجري (وسيجري في لبنان إن تمكنون من رقاب أهل السنة هناك) إلا برهان واضح على ذلك.
وعليه فأعود وأقول ليس الشأن أن نستدل ولكن الشأن كل الشأن في تنزيل الأدلة على الوقائع والأحداث.
أسأل الله تعال أن يرينا الحق حقا وأن يرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطل وأن يرزقنا اجتنابه وألا يجعل الحق ملتبسا علينا فنضل .آمين.
|