[غــيــث]

يقول الله سبحانه وتعالى :

(أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ)

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :


( إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب )

وقال (إنه سيصيب أمتي داء الأمم)) قالوا وما داء الأمم؟
قال: (الأشر والبطر والتكاثر والتنافس في الدنيا والتباعد والتحاسد حتى يكون البغي ثم الهرج)
فذكر صلى الله عليه وسلم الحسد من ضمن الأدواء التي ستصيب هذه الأمة:
(دب إليكم داء الأمم: الحسد والبغضاء، هي الحالقة، لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين,,).

فالحسد من الأدواء التي ستصاب بها الأمة، ومن الأمراض التي ستدب إليها، وهو ليس وليد اليوم، ولا هو من مستجدات العصر، إنما هو قديم جداً، وله تاريخ أسود عريق، يتصف به شرار الخلق، عرفته البشرية منذ كانت فقط رجل وامرأة.

قال ابن المعتز:


اصبر على كيد الحسود ** فإن صبرك قاتله
فالنار تأكل بعضها**إن لم تجد ما تأكله



وقال بعض الحكماء:

ما رأيت ظالما أشبه بمظلوم من الحسود، نفس دائم، وهم لازم، وقلب هائم.



فالحمد لله على نعمائه ونعوذ به من شر كل من أراد بنا شرآ