عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 02-07-2006, 05:07 PM
abunaeem abunaeem غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 660
إفتراضي

وثانياً.. ومن خلال ما سمعناه اقول لك بانه امر مؤكد ان هناك من تقاضى اموالاً من صدام حسين، وهذا شيء غير مستغرب لا على الذين اخذوا ولا على صدام حسين وانما لابد ان يتم الكشف عن ذلك بوضوح وحكمة وشفافية تامة.
- أخيراً د. جابر.. ما نظرتك الى سوق الزحم العربي هذا، وهل تتوقع انه في ازدهار؟
يا أخي.. اصحاب الاقلام الشريفة كثيرون وتاريخ الحياة الثقافية يؤكد دائماً ان من يقوم بمثل هذا هم قلة، وحتى من خلال ممارساتهم الصحفية والاعلامية لن تجد احتراماً كبيراً لهم، ولك ان تنظر في الاسماء المحترمة من حولك على امتداد العالم العربي فستجد انها لاتزال تحتفظ بشرفها واحترامها وان لا احد يجرؤ على اتهامهم بشيء، انما ستجد ايضاً الاسماء الاخرى.. ستجدها في الاصل ليست بذات وزن كبير، وانظر في مصر مثلاً للاسماء البارزة ثقافياً واعلامياً.. فلن تجد احداً يمكن ان يوجه لسهم مثل هذا الاتهام، فلن تجد احداً يوجه اتهاماً لمثل محمود امين العالم او غيره، اما غير المحترمين لانفسهم ولمهنهم وفهؤلاء مسألة اخرى، وعموماً فسيظل في كل زمان وفي كل مكان قلة هي كائنات طفيلية تدخل الى الحياة الثقافية وهذه قابلة لاي انحراف، انما اصحاب المواهب الاصيلة والفكر الاصيل فهؤلاء لديهم مناعة طبيعية بحكم تكوينهم من اي انحراف.
وفي متابعتنا استطلعنا رأي الدكتور سعد بن طفلة العجمي وزير الاعلام الكويتي الاسبق حول هذه القضية فقال:
للاسف الشديد هذا كثيراً ما تنادى ضده كثير من الشرفاء من الاعلاميين العرب في وقت كان يتم الاسترزاق والتكسب على حساب الشعب العراقي وعلى حساب اطفال العراق. وكان كثير من الشرفاء من الاعلاميين العرب يستصرخون ضمائر الأمة ليقولوا بان ما يجري هو مهزلة، فقد كانت هناك الدموع التي تذرف من اجل البترو دولارات، وهذا ما ثبت الآن بالدليل القاطع ضد بعض هؤلاء المرتزقة والمستكتبين الذين كان يستكتبهم نظام صدام حسين البائد، ولعل في ذلك عبرة لنا لان نقول للآخرين وللاجيال القادمة وربما لكل اعلاميينا ولكل اصحاب الضمائر الحية بان حبل الكذب قصير وبانه لايمكن اذا كان هؤلاء البعض يعتقدون بانهم يأكلون التمر - كما نقول بالمثل الشعبي - فان الآخرين يعدون الطعام. وان الضمير وضمير الأمة والحقائق لابد في يوم من الايام ان تتكشف، ولعل في ذلك درس وعبرة وعظة، وفي نفس الوقت اعتقد ايضاً انه يجب الا نأخذ بجريرة المذنب بعض الناس بالشبهات.، لا أدري الى اي مدى يمكن ان تكون مثل هذه القوائم التي تنشر الآن دقيقة مئة بالمئة، ولكن مما لاشك فيه ان الكثيرين استرزقوا على حساب قوت الشعب العراقي واطفال العراق.
وعن النقابات والهيئات الصحفية والدول المنتظر منها في اتخاذ موقف حيال المتهمين اضاف العجمي: انا اعتقد بان هذا اقل ما يمكن بان تتخذ هذه الجهات اجراءات وتدابير اجرائية ونقابية في حق هؤلاء الى ان يثبت عكس ذلك، ولكن من ورد اسمه ان نتعامل معه على انه بريء حتى تثبت ادانته، لكن في نفس الوقت اعتقد انه من المخجل ان تمر هذه الاشياء مرور الكرام دون ان نتوقف عندها ودون ان يتوقف عندها نقابيونا ومحامونا واتحاداتنا وجمعياتنا الصحفية في اي مكان في الوطن العربي. وقد قلت في محطة البي بي سي ان كل من ورد اسمه بريء حتى تثبت ادانته وعليهم ان يلجأوا الى القضاء واذا كانوا غير مؤمنين بالقضاء في عالمنا العربي فان كثيراً ممن وردت اسماؤهم سواء شخصيات او مؤسسات وردت في مؤسسات اعلامية عالمية في الصندي تايمز مثلاً التي نشرت الاسماء قبل فترة، وانا اذكر انني تحديت او طالبت رئيسا او مديرا عاما سابقا لمحطة فضائية عربية شهيرة بان يلجأ الى القضاء البريطاني لان اسمه قد تلوث واذا كان بريئاً فلابد ان ينصفه القضاء البريطاني وحتى هذه اللحظة لم يلجأ الى مثل هذا الاجراء وانا اعتقد بان الامر متروك له الآن.
وبعد..
لعل هذا احد فصول تلك المسرحية الطويلة التي تقدم دعوة مجانية للضحك والبكاء في آن معاً وتفتح الباب على اهمية المراجعة والنقد للخطاب الثقافي والاعلامي العربي.. هذا الذي يجب ان يمثل احدى القنوات في تشكيل الأمة.. واذا به يتحول بفضل ثلة من المرتزقة والمضاربين بآمال أمتهم وآلامها الى لعبة بغيظة في يد بغيظة.
ولعل في القضية - كما ذكر د. سعد العجمي، لعل فيها درس لاجيالنا ومستقلبنا وعظة وبيان للقادم من ايامنا ودعوة دائمة لمراجعة الخطاب الثقافي والعربي وتخليصه من شوائب الصراخ الذي لا يحتاج إلا مزيداً من الاحداث والايام تكشف كذبه وتلاعبه..
والقائمة ستطول.
yameer333@hotmail.com

http://www.alriyadh.com/Contents/25-...TICS_20987.php