عرض مشاركة مفردة
  #23  
قديم 17-01-2004, 04:32 AM
اليمامة اليمامة غير متصل
ياسمينة سندباد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: السعودية
المشاركات: 6,889
إفتراضي

ياأخوان لماذا تهاجمون الأستاذ الأكاديمي خبيب
كنت أتساءل لماذا كتب هذا الموضوع ، ولماذا هو متخصص بالشؤون السعودية !
وكنت أقول في نفسي نحن بلد فينا الخير وغيره .. ولكن هل بلدنا الأسوأ !!لأجدهم يفردونها دون غيرها من الدول !!
أنا للأسف قد أكون قيمت كل ذلك خطأ .. بعد أن غيرت من نمط تفكيري " وحاولت أن أدخل في دائرة تفكير مختلفة " بالحكم عليه وعلى من هم على شاكلته ..
كنت أقول أن هؤلاء قد دنت قاماتهم نحو التراب .. لأن أفكارهم ومنطلقات أفكارهم قصيرة وقاصرة .. ولانتوقع منهم إلا الجهل المصبوغ بالحماقة
ولكن :ً
عندما عدلت تفكيري بإتجاه آخر قلت ربما أن هذا الأستاذ في الجامعات الأمريكية .. لم يكن مرتزقاً كما تصورت وأنه يعاني من غربة موحشة جعلت منه مزوداً لأصحاب نعمته بوقود المصابيح التي لاتضئ له فأصبح يخدم من يستفيد منها ..
وتصورت أن جهله باللغة الإنجليزية وتهربه من ترجمة مقال أدرجه هو بحجة السفر .. ومرة أخرى قدم تفسيرا خطأ لجزء من مقالاً أدرجته أنا باللغة الإنجليزية .. ولم يترجم مقال أدرجه هو عندما طلبت منه ذلك ..

كنت أعتقد أن ذلك بسبب الجهل ولكن عندما فكرت بإتجاه آخر وقلت قد لايكون ذلك جهلاً بل أنه أستاذ للغة العربية في الجامعات الأمريكية لأنه ينوي نشر اللغة العربية ومن ثم نشر الثقافة الإسلامية . حتى وإن كان ذا فكر محدود وثقافة قاصرة .. ولكن لابأس خير قليل أفضل من لاشئ .
كنت أهاجمه بسبب موضوعاته عن السعودية وكنت أفسر ذلك أنه نوع من الغوغائية التي تهرف بما لاتعرف .. وتتصرف بمايسئ وبمستوى متدني من الأهداف والأفكار .. خاصة وأنه ينقل ولايستطيع أن يحلل .. وكنت أرى أنه من الطفيليين الذين يمثلون شريحة مريضة يلزم علاجها وعزلها ..
لأنه لم تكفيه مشاكل مجتمعه المثقلة بالفساد والإنحلال وسيادة ثقافة " أكاديمية سوبر ستار " .. ودخولها في مجال العولمة ومحاولة تعميم تجاربها إعلامياً وأكاديمياً فحاول التدخل في حياة الآخرين .. واعتبرت أنه مريضاً سلوكيا يأبى عليه مرضه إلا أن يكون جائعاً سليطاً يقتات ويطعم سمعة المجتمعات الأخرى .
ولكن حتى هنا قد أكون مخطئة .. لقد كان لهذا الاستاذ الجامعي تطلعات وأهداف .. وكنت عجولة في حكمي عليه .... لقد تأكد لي أنه رأى أنه لا أمل من إصلاح مجتمعة حيث أن الفساد أتى على كل شئ " دينياً وسياسياً وإجتماعياً وفكرياً " وكانت بلده بمثابة بنيان تهدم ولا مجال لإصلاحه .. ورأى أن بلدنا التي صمدت كبنيان مبني على أسس قوية مستمدة من العقيدة الإسلامية التي تمسكت بها أصبحت مستهدفة بحرب ضدها لأن ابناءها نشروا الدين النقي من الخرافات والبدع في كل الدول غير الإسلامية ..
وأبت نفس هذا الاستاذ القدير إلا أن يساند هذا البنيان الراسخ وأتت أهدافه هنا من منطلق " منظور إسلامي " لايراه إلا القلة .. فهو لم يتحدث عن كل مظاهر الفساد في بلده " بمنظور قطري " حيث لافائدة من الإصلاح هناك .. وهنا كان الخطأ بالحكم عليه .. فسمو أهدافه لم نستطع أن نصل لها
فهل يصلح نظاماً سياسياً صليبياً في دولة إسلامية ؟ وكيف يرضى لنفسه كمسلم أن يعيش تحت رئيسا مسيحياً
هل يصلح ثقافة فساد ديني وتربوي وإجتماعي بكل أنماط وأشكال الفساد ؟
هل يصلح أنظمة دينية فاسدة يحكمها مشايخ رافضة .. او مشايخ ذوي خرافات وخطوات لايتقبلها إلا مختل وأبله لايقدمون للمعروف أمرا ولا للمنكر نهياً.

لقد تنبهت أخيرا لأهدافك ياأستاذ خبيب
وسأظل تلميذه تتمنى أنت شرف ضمي لقائمة تلاميذك وتلميذاتك .. وسأحبط كل الخطوات الجهنمية التي تعتقد أنها ذكية .. التي تلعب لعبتها التافهة .. وسأكتشف السيئة التي وراءها خدعة الحسنة .. وسيكون لي دور في التنبيه لكيفية رفض وعينا للغى .. وكيف تأبى أمانتنا أن تتعامل مع الزيف مهما كان إطاره منمقاً بالخدع والمغريات ..
لن تكون الصحافة أو التلفاز أو المراسلون الأجانب أو الحقيرون والطفيلييون .. ياسعادة الأستاذ مقياسنا " نحن " أبناء الوطن .. فنحن أصحاب القضية .. ونحن من نرفض مالايتفق ومتطلباتنا ونتقبل مانراه .. ومهما زايد المزايدون الطفيليون .. فنحن نرفضه سواء كانوا أعداءنا أو المزمرين وراء جوقتها .. أو الضاربين على طبولها .. وعقيدتنا الراسخة على مذهب السلف الخالية من الخرافات لها بلاغة أقوى من كل تهريج .. وأبشرك أن الحضارة المغشوشة التي طمست عقول البعض فأصبحوا كالآلة الصماء التي تتحرك في بلاهة لم ينلنا من شرهاالذي نال البعض بل أخذنا خيرها ورمينا شرهاا .. فلم تأخذ منا خصائص البادية بنخوتها واباءها .. ولم تأخذ منا صلابة العود والموقف .. ولم تأخذ منا الإعتداد بالأرض " والتمسك بها " .. ولم تأخذ منا خصائص القبيلة في تقبلنا لما هو مقبول .. ورفضنا لما تأنف منه ..
وأقول لك وأنت تستعد لشرف إنضمامي لقافلة تلميذاتك بأني سأوفر دموعي لتنزل حزناً ورثاءً في حق جاهل مغرور ومعجب بنفسه .. يحل نفسه كما لو كان معجزة وكما لو كان موهبة نادرة لاتتكرر .. فالإعجاب حين ينطلق من النفس يتوارى معها إعجاب الآخرين .. ولايرى الناس إلا صغارا وكما قال الأخ المر " في لقاء وجهاً لوجه " فإنه يحتاج لطلقة من البندقية ليرى حجم الناس في حقيقتهم لابنظرته المريضة .

لذلك لاتخف علينا فالنساء عندنا واعيات .. ولن نسمح بحدوث إنقسام في التركيبة الإجتماعية .. ونعرف مايخططه لنا اليهود والنصارى .. بل والمنافقين أيضا .. فنحن نعلم أن المنافقون كان لهم دور ضخم من وقت أن هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم حتى الآن .. وهم شر عدو أصيب به الإسلام
__________________