عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 18-07-2004, 05:21 PM
فارس ترجل فارس ترجل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
المشاركات: 563
إفتراضي


اخي الحبيب

أعرف ان قوى الكفر و اعوانه قد تكالبوا عليك.

وأ عرف ان الصمود في ظل قلة النصير مسألة صعبة.

و لكني أعرف ايضاً انك لم تختر هذه الطريق و انت تظنها نزهة ، بل تدرك انها طريق الرجال الذين يخوضون الصعاب في سبيل نصرة دينهم و محاربة الطاغوت.


أعرف ان مثل هذه الدعوات التي يبثها لك آل سعود عبر اقلام مأجوريها او المخدوعين بإعلامها لن تؤثر فيك و لا في إيمانك ، فلست طفلاً حتى تغريك دعوات العودة الى المنزل.





اخي الحبيب



لقد كذبوا عليك و قالوا ثمة إعفاء صدر عن كبيرهم الذي علمهم العمالة فاتضح ان المسألة بالحرف هي:

( تطبيق الشرع مع المحافظة على حقوق الغير في الاسلام ).

اتدري ماذا يعني هذا؟

تطبيق الشرع يعني القصاص او حكم الاعدام اذا استطاعوا ان يثبتوا عليك الاشتراك في عملية حاولت مكافحة مخطط الصليب الصائل على ديارنا.


تطبيق الشرع يعني الإعفاء و العيش بحرية اذا كان انضمامك للمجاهدين حديث العهد و لم تشارك فعلياً في تخطيط او إيواء او امداد او تنفيذ ، اما اذا كنت قد فعلت فإن مصير مهندس الاباتشي الذي يحرق قلوبهم قد بطبقونه عليك او قد ترحّل الى غوانتنامو دون ان نعلم عنك شيئاً لتشارك في حفلات الجنس الجماعي المقامة لبعض رفاقك هناك ، و صدقني ان من قتل المقرن و من معه..هو سافل كفاية لأن يفعل مثل ذلك معك.


حقوق الغير تعني انك خارجي لست منهم ، و أنهم احرار في ممارسة ميولهم السادية عليك اذا اقتضى الامر و فكرت ان تتستر على احد اخوانك ، و هناك وسائل المحققين من مندوبي الاف بي آي الذين يفاخر الجبير كل يوم بالتعاون معهم..سوف يتسلون عليك حتى يتأكدوا جيداً انك لم تخفِ عنهم خافية قد تهدد مصالح السيد بوش في المنطقة ، ثم قد..قد يطلقون سراحك مع أجراءات مراقبة خاصة.




انا لا اقول لك ذلك كي تتراجع عن تسليم نفسك .

فانت لن تفعل اصلاً .

لان من اختار اهداف في الآخرة لا تغريه اهداف الدنيا و متاع الغرور ، و من لم يسلم نفسه حتى الآن لن يفعل لاحقاً .. فماذا كان ينتظر؟.


ثم انت مؤمن..أي كيّس فطن.. لتعرف ان إعلانهم العفو علامة ضعف اكيدة و بحث لاهث عن معلومات تبين مدى الخطر الجاثم في الخفاء و الذي لا يستطيعون تحديد حجمه، فهم يأملون بهذا العفو الزائف ان يحصلوا على بعض ضعيفي النفوس ممن قد يستسلمون لإغراء الشيطان فيستخرجوا منهم بعض معلومات تعينهم في تحقيقاتهم التائهة.





لفت وقفت عند هذا الخبر ، و لاحظت سطران:-

(...وحضر الصلاة عليهما مجموعة من الناس مما جعل البعض يستغرب ذلك .)

(...قد ساهم في التعجيل بالصلاة عليه ودفنه سريعاً حتى لايظهر بعض المتعاطفين معه ويربكون عملية الصلاة عليه ودفنه.)


أرأيت؟.. انهم يعلمون ما للحق من سطوة في نفوس الناس.


انهم يعلمون ان احقر سعودي لا يمكن ان يقتنع بأن إغتيال المقرن و اخوانه مقابل علج ساهم و يساهم في قتل اطفالنا في غزة و الفلوجة هي مسألة مقبولة ، و ان اصابع الصهيوصليبيين القذرة تفوح رائحتها من اصحاب السمو الى درجة صارت مقززة الى ابعد حد.
__________________
إن هذه الكلمات ينبغي لها أن تخاطب القلوب قبل العقول .. والقلوب تنفر من مثل هذا الكلام .. إنما الدعوة بالحكمة ، والأمر أعظم من انتصار شخصي ونظرة قاصرة !! الأمر أمر دين الله عز وجل .. فيجب على من انبرى لمناصرة المجاهدين أن يجعل هذا نصب عينيه لكي لا يضر الجهاد من حيث لا يشعر .. ولا تكفي النية الخالصة المتجرّدة إن لم تكن وفق منهج رباني سليم ..
وفقنا الله وإياكم لكل خير ، وجعلنا وإياكم من جنده ، وألهمنا التوفيق والسداد.
كتبه
حسين بن محمود
29 ربيع الأول 1425 هـ



اخوكم
فــــــــــارس تـــــــــــرجّلَ