عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 24-05-2006, 10:23 PM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي صدقوني .. اني احبه ...

ثم استطرد قائلا ..................

وعلاقتي بكل زملائي والمرؤوسين ممتازة ، فنحن نعيش كما في جو عائلي .

بدأ رئيسي يضايقني بلا سبب غير انني مشرف على احد الاقسام ومؤهلاتي افضل منه . كان عنيفاً جداً معي ، حتى المرؤوسين لي متضايقين بسبي ، إذ تربطني بهم علاقة حب واخاء .

بدأ يضغط أكثر فأكثر حتى أحسست أنه لا مفر لي سوى الانتقال عنه وكانت اسهل منه الاستقالة خشية تصرف لا يسر مني مما ينتجه الضغط العصبي . بالاضافة الى الضغط النفسي اللذان متداعيان على نفسي كل جانب .....

بدأت الفكرة تسيطر عليّ ، لكنني قررت أن أذهب في اجازة .. شهر تقريبا ..

كرست هذين الأسبوعين للراحة واعدمت التفكير خشية حدوث خلل فقد عم البلاء وارتفعت الضغوط وكثرت الخطوب على النفس .. وجاء قراري بالعفو عنه وتدريب نفسي على حبه بوضع مبرر جميل لشديد ظلمه من اول يوم في الاجازة ! سأتحمله بتقبل وسرور من داخل نفسي بكل صدق .. فما هو الا في حدود ..

نسيت كل ما فعله بي رئيسي ، وانطلقت في أول يوم بعد الأجازة مشتاقاً أن أراه ، فقد اتسع قلبي بحبه جداً .

التقيت بزملائي والمرؤوسين الذين استقبلوني بحرارة كأحد أفراد الأسرة ، ثم قالوا لي : " اخبرنا ماذا فعلت برئيسك ؟ " قلت : " لماذا تسألوني هكذا ؟" قالوا :" اليوم جنازته !" بكيت ، وشعر الكل إني صادق في حبي له ! قلت لهم:" صدقوني : إني أحبه !"

دُهش الجميع كيف أحب من يستخدم كل وسيلة لمضايقتي ، ولم يدركوا أن الانسان يستطيع ان يصنع قلباً متسعاً بالحب ، فلا يضيق لأية مشكلة ! ليبدو أن كل إنسان في العالم ضيقاً ، ليس لأن الحياة مؤلمة لكن لأن قلوبنا ضيقة لا تحتمل متاعب الحياة .

الحاجة الفعلية لنا ليست الى حل المشاكل بل...... أن تتسع قلوبنا جدأ فلا تعاني من ضيقٍ مهما اشتد .

الثقة بالله ، الحب للخير كله ، يعطي اتساعاً ، فتتهلل نفسك حتى إن مررت بضيقة . فصدرك اوسع ..

واخص اختي الغالية على قلبي والقريبة الى نفسي عنود الانسانية واليد الحانية المشفقة والدانية دائما على المحتاجين في مجتمعها من ايتام وذوي احتياجات خاصة وكبار سن ومعوزين عنود الخير عنود السعه والرحب عنود الادب والرشد العنود النبطية ... بهذه الجملة ...

لسنا ننكر واقعية الحياة بآلامها وأتعابها ، لكن التوكل وحسن الظن بالله خير سند لك لتتحول دموعك إلى اشراقة تسر
" عند كثرة همومي في داخلي ، تعزياتك تلذذ نفسي " .
__________________
]
الرد مع إقتباس