[فيصل الغالي]

ان المتتبع للتصريحات الامريكية في الايام الاخيرة يستطيع ان يفهم
بان المرحلة المقبلة هي مصر والسعودية ...

الديمقراطية الأمريكية ستقتحم مصر والسعودية قريباً

مدير 'السي أي إي '‘السابق

مفكرة الإسلام : نقلت صحيفة 'نيو جيرسي أون لاين' عن 'جيمس وولس' مدير مكتب الاستخبارات المركزية الأمريكية 'السي أي إيه' السابق قوله إن الولايات المتحدة الأمريكية تخوض الآن 'الحرب العالمية الرابعة' وإن كون نشر الديمقراطية في الشرق الأوسط قد أصبح هدفاُ رئيسياُ في الاسترتيجية الأمريكية لابد أن يجعل دولا مثل مصر والمملكة السعودية تشعران بالقلق.
وأشارت الصحيفة إلى أن 'وولس' كان صريحاُ بشكل غير متوقع في حديثه أمام 300 طالب من جامعة 'كاليفورنيا' في ولاية 'لوس أنجيلوس' عندما أنذر مصر والسعودية من أن الديمقراطية الأمريكية ستقتحم أبوابهما في وقت ليس ببعيد.
وقال 'وولس' [في الوقت الذي نسعى فيه بقوة لإيجاد شرق أوسط جديد خلال السنوات القادمة، سوف نضطر إلى جعل الكثير من الأنظمة العربية في غاية القلق. وقد وصف 'جيمس وولس' -–وهو من المحافظين الجدد- الحرب الباردة بأنها الحرب العالمية الثالثة وقال: هذه هي الحرب العالمية الرابعة' وستدوم بعض الوقت. وقال إن الحرب الجديدة هي في الواقع ضد 'المتطرفين' الإسلاميين مثل تنظيم 'القاعدة' بزعامة 'أسامة بن لادن'، وأنظمة الحكم في العراق وسوريا وإيران ومن يتعاون معها من الأنظمة العربية الأخرى،. واستطرد قائلاُ [أعتقد أن الحرب العالمية الرابعة ستستمر فترة أطول كثيرا من الحربين العالميتين الأولى والثانية. ونأمل ألا تصل الى مدة الحرب الباردة التي استمرت لأكثر من أربعة عقود كاملة[.
وتقول الصحيفة إن اسم 'وولس' كان قد ذكر في تقارير إخبارية على أنه مرشح محتمل لمنصب رئيسي في عملية إعادة تعمير العراق بعد الحرب.
ورأس 'وولس' وكالة الاستخبارات المركزية 'سي. آي. إيه' في عهد الرئيس السابق 'بيل كلينتون'. وتؤكد الصحيفة على أن المستشارين المدنيين من المحافظين الجدد مثل 'وولس' لهم صوت مسموع لدى إدارة 'بوش' فيما يتعلق بسياستها الخارجية الراهنة. وصاغ نائب الرئيس الامريكي 'ديك تشيني' ووزير الدفاع 'دونالد رامسفيلد' ونائبه 'بول وولفيتز' مبادرات في السياسة الخارجية اعتمادا على النصائح التي يقدمها باستمرار المفكرون اليمينيون.
وطبقاُ لما أشار إليه تقرير خاص عن السياسة الخارجية نشرته صحيفة 'نيو جيرسي أون لاين' فإن منظمات مثل مشروع القرن الأمريكي الجديد 'بي. إن. إيه. سي' ومركز الأمن القومي ومعهد'أمريكان انتربرايز' قد خططت بنجاح لما وصفه 'ريتشادر هولبروك' سفير الولايات المتحدة السابق لدى الأمم المتحدة بأنه تغيير كلي في السياسة الخارجية الأمريكية بعد جمود دام لأكثر من 55 عاماُ.
وتقول الصحيفة إنه في شهر سبتمبر عام 2000م أصدرت منظمة 'بي. إن. إيه. سي'خطتها الأمنية الاستراتيجية حول أهمية أن تمارس الولايات المتحدة زعامتها الدولية من خلال فرض قوتها العسكرية...