عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 08-05-2006, 09:59 AM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي حماس من أجل حماس

بسم الله الرحمن الرحيم

حماس من أجل حماس

الحمد لله معز الإسلام وأهله ، ومذل الشرك وأهله ، والصلاة على بدر التمام المبعوث بالحسام : محمد سيّد الأنام وعلى آله وصحبه آكد وأتم السلام .. أما بعد

فقد اتضح للناس حقيقة الإنتخابات التشريعية ومضمون الديمقراطية الأمريكية ، فها هي فلسطين ترزح تحت نيران اليهود وحصار النصارى وخيانة الحكومات العربية بعد أن اختار أهلها النهج الديمقراطي بطريقة غير حضارية ، فإختاروا من لا يعبد أمريكا ولا يخدم يهود ولا يسجد للأمم المتحدة الصهيونية

!!

هذا الفهم الخاطئ للديمقراطية هو الذي أورد أهل فلسطين الموارد فالإنتخابات الديمقراطية في الدول العربية تعني : إختيار من يحقق المصالح الأمريكية واليهودية ، وأي تفسير أو فهم غير هذا فإنه جهل من صاحبه مركب وقصور وأماني ووهم لا يمت للواقع بصلة

..

مائة وستون ألف موظف حكومي رواتبهم تتجاوز المائة والعشرون مليون دولاراً يعيلون أبناء وزوجات وإخوان وأخوات وآباء وأمهات : اختار من يمثلونهم حكومة لا تعترف بدولة يهود فكان لزاما أن تنقطع عنهم جميع المساعدات لأنه لا وجود في عالمنا اليوم لمن لا يفهم الديمقراطية

..

أوروبا كانت تمول فتح بـ (500) مليون يورو سنويا لضرب الحركة الإسلامية في فلسطين ، وكذا أمريكا وحكومات الدول العربية ، هذا عدا الدعم المادي لرموز منظمة التجارة (التحرير) الفلسطينية ، ولم تنجح كل هذه الأموال وذلك المكر العالمي وجميع المؤتمرات العربية والأجنبية لأكثر من عقدين في انتزاح الحجر من يد الطفل الفلسطيني المسلم المعتز بدينه الضارب بتراب أرضه وجوه الكفار والمنافقين

..

هذا الجهل المتأصل في قلوب وعقول قادة حماس - وأهل فلسطين المسلمين - بالديمقراطية هو الذي أوردهم الموارد ، وعبثا حاول ابن الإنجليزية في الأردن و"الدميم المشؤوم" صاحب مصر إقناع هؤلاء الجهال بفهم روح الديمقراطية والإعتراف بدولة يهود والتنازل عن أرض فلسطين وإلقاء السلاح مقابل رواتب وأموال تُدفع لموظفي الحكومة الذين غالبيتهم من حركة فتح "اللا-إسلامية"

..

والحاصل الآن أن جميع حكومات الدول العربية تحاول وبكل ما أوتيت من "دبلماسية" إقناع حماس بالتخلي عن عنادها والإنبطاح ليهود والإيمان بالديمقراطية حتى ترضى أمريكا ويصبح الجهاد في فلسطين مؤتمرات لسلام الشجعان ، وهذه المؤتمرات والإجتماعات التي تعقدها الحكومات العربية ما هي إلا رماد يُذر في عيون من لا بصيرة له

..

حماس منظمة إرهابية ، وإسمها مسجل في القائمة الأمريكية منذ سنوات وأية مساعدات لها تُعد من قبيل مساندة الإرهاب الذي قال عنه بوش في بداية الحرب الصليبية "من ساند الإرهابيين فهو إرهابي وعدو لأمريكا والدول المتحضرة" ، فمن من هؤلاء الحكام عنده الجرأة ليصبح مساندا للإرهاب وقد حكم "هبل" بحرمة ذلك حرمة قطعية

!!

هذه الإجتماعات التي تُعقد وتنتهي ولا يعرف عنها الناس شيء ، هي في حقيقتها محاولات للضغط على حماس لتلحق بركب الدول الديمقراطية ولا تكون عدوة للحضارة أو تسبح عكس التيار ، فإذا ما رجعت حماس إلى رشدها وألقت بمبادئها خلفها ، عندها تكون حكومة عربية رسمية مثالية وليّة لأمر المسلمين بنص الفتاوى السلطانية ، وبمعنى آخر : تكون كبقية الحكومات العربية

..

إنه اختابر صعب وامتحان لأصحاب المبادئ والعقيدة ، هل يكون المحيا والممات لله رب العالمين ، أم يكون المحيا والممات للآلاف والملايين

!!
هل تصبر النفوس وتتحمل البأساء والضراء وتثبت حين البأس ، أم أن النفوس تقبل الذل والهوان وتنصاع ليهود وعباد الصلبان
!!

تجوع المرأة ، ويبكي الطفل ، ويألم الرجل ، ويسمع النحيب من على الأرض من المسلمين ، إنه اختبار وامتحان ، إنها البأساء والضراء والجوع والضمأ ، إنه زمان تضيق الأرض فيه بما رحبت ، زمان تزيغ فيه الأبصار وتبلغ القلوب الحناجر ويظن البعض بالله الظنون ، زمان الزلزلة الذي يتسائل المؤمنون فيه : متى نصر الله !! إنه زمان المستضعفين من الرجال والنساء والولدان

..

إنه زمان البلاء ليُعلم فيه الصابر ويُختبر ، إنه زمان يتجرد فيه المحاصر من كل أثقال الدنيا فلا تبقى إلا نفسه يبيعها : إما لخالقه ، أو للمخلوقين والله قد اشترى ، والمخلوق يساوم الأنفس كي لا تلج سوق الشهادة

..

عشرات الآلاف من المجاهدين ومئات الآلاف من أُسرهم مُحاصرين من قِبل حكومات الدول العربية التي تأتمر بأمر الحكومة الأمريكية التي تأتمر بأمر يهود : ظلمات بعضها فوق بعض

..

ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ي
ت
ب
ع
ان شاء الله



__________________