عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 08-05-2006, 10:03 AM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي حماس من اجل حماس

لا تنفعنا اليوم مؤتمرات ، ولا تنفعنا اللقاءات ، ولا تُسمن الإجتماعات المعهودة ولا تغني من جوع .. إن الذي يُحاول اليوم امتصاص غضب الشارع الإسلامي بمثل هذه المؤامرات إنما يقتل مئات الآلاف من المسلمين تكالب عليهم أهل الشرق والغرب والشمال والجنوب وحتى الوسط : فدبابات اليهود تقتلهم ، ومرتدوا بني جلدتهم من جرذان فتح - الذين يقتاتون من دماء وأجساد أهل فلسطين نصرة ليهود وتحقيقا لمصالحهم وتضخيما لحساباتهم البنكية في سويسرا والخليج وأمريكا والبنوك اليهودية في فلسطين - كشروا عن أنيابهم ، ولو شاء أحد لصوص فتح إنهاء الأزمة الفلسطينية لتبرع بربع عشر ماله ليغطي رواتب الموظفين لسنوات
..



لقد خسرت حماس الكثير بسبب دخولها هذه الإنتخابات ، فبعد أن كانت الحكومات تتزلف لها لمساعدتها كي تتبجح أمام شعوبها بمساندتها للقضية الفلسطينية ، أصبحت حماس اليوم تتسول المال من هذه الحكومات المرتدة وتمد إليها يدها التي شرفها الله بقتال أعداء الأمة ، بل أصبحت حماس تتسول الصدقات من النصارى الكفار أعداء الأمة بعد أن أعزها الله بالجهاد

!!

لقد خسرت حماس حماسَ الشارع المسلم لها لأن قضيتها اليوم أصبحت : قضية سياسية دائرة في شد وجذب حول قضية الإعتراف بالدولة اليهودية ، بعد أن كان مجرد الحديث عن هذه الفكرة : خيانة عظمى للإسلام وللأمة الإسلامية

!!

نعم ، لقد خسرت حماس يوم أن دخلت الإنتخابات لتبرهن للناس بأن الشعب الفلسطيني يريد الإسلام ، ولم يكن أحد من المسلمين يشك في ذلك وإنما كان هذا مغيبا في الإعلام الصليبي وادعى النصارى نقيضه ، وهل تحتاج حماس لتبرهن للنصارى اختيار المسلمين للإسلام

!!

لقد خسرت حماس يوم أن طلبت الحكم لتُنهي الفساد المستشري في صفوف فتح وتوقف تلك الإختلاسات والسرقات ، وغاب عن حماس أن هذه الأموال أصلها صليبي ، ولم تحصل عليها فتح إلا بسببها هي !! ولو فكر أحدنا قليلاً لأدرك بأن فتح لم تكن تسرق الأموال ، بل هذه الأموال حق لها يعلم أصحابها أين تذهب وكيف تُنفق

!!

نعم ، لقد خسرت حماس ، ولكنها لم تخسر وحدها ، فالأمة التي كانت تتحمس لحماس قد خفَت حماسها

وكأن القضية كانت "حماس" فقط
!!

لقد استطاع الكفار من قبل اختزال قضية الأمة في منظمة التحرير ، ثم في شخص عرفات ، وبعد أن هلك اللص الخائن أرادوا أن يختزلوا القضية في شخص آخر فضاعوا بين قريع وعباس ودحلان وأبو مازن وبقية جرذان فتح ، ولم يستطع واحد منهم سد فراغ الخائن الأكبر ، وقد اختزل كثير من الناس اليوم قضية الإسلام الأولى في حركة حماس

!!

قُتل الشيخ الجليل أحمد ياسين ، وقُتل الرنتيسي ، وقُتل عيّاش وغيرهم من الذين بذلوا أرواحهم ، لا لحماس ، ولكن لما تُمثله حماس .. باع هؤلاء أنفسهم مقابل ميتة في سبيل عزة وكرامة الأمة كلها .. مات هؤلاء لأن فلسطين والأقصى أغلى من حياتهم وأغلى من حماس وأغلى من حركة الجهاد وأغلى من الأحزاب السياسية وأغلى من حكومة ومناصب وتصفيات ورواتب وآباء وأمهات وأبناء

..

هل سأل أحدنا نفسه : أين وصلت الحفريات اليهودية تحت الأقصى

!!

هل بات أحد من المسلمين يسأل نفسه : كيف نهزم يهود ونُخرجهم من أرض المسرى

!!

إنها اليوم قضية : نجاح أو فشل حماس في الحكومة

!!
إنها قضية : رواتب

!!
قضية : مساعدات لم تصل

!!
قضية : بنوك امتنعت عن تحويل الأموال

!!
قضية : المنظمة العربية وكيفية تعاملها مع هذه المشكل

!!

لقد كان رأينا ، ولا زال ، أن لا تدخل حماس الإنتخابات في الوقت الراهن وأن لا تبتغي عن الجهاد بدلاً ، وأن لا تضع حول عنقها حبل الديمقراطية الذي لم يُصنع إلا لشنق من صدّق هذه الدعوى وتغافل عن الحقيقة

..

حماس اليوم تحتاج إلى وقفة ، وتحتاج إلى مراجعة ، وتحتاج إلى همة وعزيمة ، لا أقول من قبل أفراد حماس فقط ، ولكن من قبل الأمة كلها ، لأن حماس لا تمثل نفسها فقط ، ولا تُمثل شعب فلسطين فقط ، بل هي جزء مهم من الأمة الإسلامية ، بل من أهم أجزاء الأمة ، وتضييع حماس تضييع للأمة ، وخذلانها خذلان لمقدسات المسلمين ، فعلى كل أبناء المسلمين الوقوف مع حماس ، لا من أجل حماس ، ولكن من أجل فلسطين

..

إن أولى الناس بمساندة حماس هم أهل فلسطين نفسها ، فعليهم مؤازرة حماس والوقوف معها وإن اختلفوا في الرأي ، وعليهم ضرب من يريد الفتنة في فلسطين بيد من حديد ، وعليهم إقصاء جرذان فتح ولصوصها عن الساحة الفلسطينية حتى لا يبقى إلا مسلم ، وحتى لا يتكلم هؤلاء الرويبضة الكذابون الخراصون في أمور المسلمين

..

نعم ، نحن نختلف مع حماس في دخولها في الإنتخابات ، ونرى أنه اجتهاد خاطئ ، ولكن نسأل الله أن يأجرهم عليه ، ونحن مع حماس قلبا وقالبا ما دام حماسها لم يخفت ، وقلبها لم يتوقف ، وهمتها لم تموت

..

نريد إشعال الحماس في روح المسلمين وإرجاع حنين القلوب لمسرى الرسول صلى الله عليه وسلم .. نريد من المسلمين إدراك حجم المؤامرة العالمية على إخواننا في فلسطين وعلى فلسطيننا الحبيبة

..

كم طلب المجاهدون منا الدعاء ، واليوم نطلب من كل مجاهد في كل ثغر ومِصر أن يدعو هذا الدعاء : "اللهم افتح على أيدينا هذا الثغر

(ويسميه : كالشيشان وأفغانستان والعراق وغيرها)
وارزقنا الشهادة على عتبات المسجد الأقصى" ، نريد من المسلمين أن يهتفوا بأعلى صوتهم في كل مكان "اللهم ارزقنا الشهادة في فلسطين" ، لا من أجل حماس ولا الجهاد ولا القاعدة ولا غيرها من الجماعات المجاهدة ولكن من أجل : كلمة رب العالمين
..

لقد أصبح جهاد المال اليوم من أعظم الجهاد ، وإيصال المال إلى داخل فلسطين - بعد منع الكفار وخيانة الحكومات العربية - يعد اليوم فرض على الكفاية تأثم الأمة بتركه ، ولا يجوز للأمة خذلان أهل فلسطين لأي سبب كان ، ومن عنده زكاة مال فأحق الناس به اليوم مجاهدي فلسطين وأهليهم

..

نعم ، نحن نختلف مع حماس في دخولها الإنتخابات ، ولكن يبقى أفرادها إخوة لنا ومن أقرب الناس لقلوبنا لحراستهم مسرى نبينا من عبث إخوان القرد والخنازير ، وإن اعترفت حماس باليهود - بعد أن منعت حكومة مصر وحكومة الأردن دخول الطعام والدواء والكساء إلى فلسطين - فهذه ليست هزيمة لحماس ، بل هي هزيمة للأمة التي تمثلها حماس في فلسطين ، وإن كان اعترافها لا يعنينا بشيء لأنه اعتراف من لا يملك لمغتصب


ـــــــــــــــــــــــــــــــ

ي
ت
ب
ع
ان شاء الله










__________________