القائلون بالتطور
والذي زعم الانسان متطوراً عن قِردٍ لم يترد تَردي الفرقتين السالفتين , وكلامه أُبطِلَ , لم يثبتْ منه شئ في ميزان الحقيقة الصحيحة .
وانما قلت انه لم يترد كتردي الفرقتين السافرتين السابقتين , لأنه لم يذهب مذهبها ولم ينكر كبرى الحقائق وهي أن الله مبدع الحياة , وخالق البشر .
كل الذي تورط وانزلق فيه واخطأ فيه ان منشأ الانسان كان تطورا من نماذج من المخلوقات التي تشبهه في بعض مظاهره , ومن يقرا في آثار ابن خلدون والجاحظ لا يعدم بعض آراء لهما عن شكل الانسان القديم , وانه يشبه بعض المخلوقات التي اشار اليها داروين .
هذه آراء عقلية خاطئة , تصورت هيئة للانسان القديم , فما اصابت لأنها قبحته وفي الآثار الصحيحة ان ادم عليه السلام كان جميل الخلقة .
لكن الجاحظ وابن خلدون مؤمنان وداورن لم يتعرض للالحاد . وانما اخطأ لان نوع البشر مستقل عن نوع القرود في خصائصه الكبرى , واوضح علماء العالم وفصلوا القول في ذلك .