[الضوء الشارد]

اليمامة،

كنا نود بداية منعا للإحراج أن نعرف فيما إذا كنت إمرأة أم ذكرا، إذ أنه يبدو من اسمك بأنك إمرأة، في حين أن ردودك تقول بأنك ذكر.

وحول سؤالنا الأول لك فيما إذا كان حزب البعث إسلامي أم كافر، كانت خلاصة ردك على هذا السؤال هو قولك: (وبالتالي فإني اقول لك أن مبادئ الحزب لاتتفق ومنهجية الاسلام، ولا استطيع أن أقول غير ذلك لأنني لست بمفتي…)، ونحن في الحقيقة لم نطلب منك أن تقول لنا فيما إذا كان حزب البعث متفقا مع الإسلام أم مختلفا معه، كما أننا لم نفترض بأنك مفتي، فقد كان سؤالنا واضحا ومحددا، وهو هل حزب البعث حزب إسلامي أم كافر، وهو ما لم تجب عليه حتى الآن.

وحول سؤالنا الثاني لك فيما إذا كان الأشخاص الذين يديرون نظام الحكم البعثي في العراق كفرة مشركون أم مسلمون، نقلت لنا أنت ما اعترف به البعثيون بأنفسهم عندما قالوا: (بأن الله والأديان والإقطاع ورأس المال وكل القيم التي سادت المجتمع السابق ليست إلا دمى محنطة في متاحف التاريخ) ولو سألت أصغر طفل مسلم عن هذا الكلام لأجابك على الفور بأنه كفر صريح مخرج من الملة. ولكنك أجبتنا أنت بقولك:
(لااستطيع أن انطق بتكفير أي شخص او مجموعة ايضا لأنني لست مفتيا).

أن من الواضح تماما، وكما يبدو من ردودك، بأنك ترفض الإعتراف بأن حزب البعث حزب وثني كافر، وبأن أصحاب هذا الحزب ورؤسائه ومنتسبيه وأعضائه هم كفرة مشركون.

ولعل السؤال التالي يطرح نفسه:

كيف آمنت بفتوى "حامد العلي" والتي أفتى فيها بعدم مشروعية الحرب ضد العراق بدليل أنك أتعبت نفسك في طباعتها ونشرها، في حين أننا نراك ترفض تكفير حزب كحزب البعث يعلن هو بنفسه عن نفسه بأنه حزب كافر دون أن ينتظر منك أن تقول عنه ذلك؟