كشفت مصادر خاصة لشبكة (الإسلام اليوم) أن الشيخ (أحمد الخالدي) أحد الزعماء الثلاثة للتيار التكفيري في السعودية قد أدلى اليوم الأحد بتصريحات مهمة تتعلق بتراجعه عن فتاواه المشددة التي اشتهر بها خلال السنوات الماضية.
وأفاد المصدر -الذي لم يشأ الكشف عن اسمه- أن الشيخ أحمد الخالدي سوف يظهر خلال الفترة القادمة من خلال التلفزيون السعودي بعد أن سجّل الأخير حوارًا معه حول رأيه في عدة قضايا مهمة.
وعُلم أن الشيخ الدكتور عائض القرني قد قام بإجراء الحوار التلفزيوني الذي سيبث مع الشيخ الخالدي، ويتوقع أن يعلن الخالدي في هذا الحوار صراحة تراجعه عن جميع الفتاوى المشددة المتعلقة بالتكفير والخروج على الحكام، في خطوة موازية لتلك التي اتخذها الشيخان على الخضير وناصر الفهد، واللذان بث التلفزيون السعودي خلال شهر رمضان المنصرم حوارًا منفصلاً مع كل منهما اعترفا من خلاله بأنهما كانا مخطئَيْن في كثير من الفتاوى التي أصدراها واعتبرا أنهما لم يستصحبا (فقه الواقع) بصورة كافية ليتمكنوا من إصدار فتاوى صحيحة، وأكدوا (أنه لو عاد الزمان لكان لهما مواقف مخالفة للتي سبق وأن اتخذوها).
وكان الشيخ عائض القرني الذي استدعته الجهات المسؤولة لإدارة هذه الحوارات التلفزيونية قد صرح الأسبوع الماضي لجريدة "عكاظ" أن الشيخ على الخضير أبلغه بأن معه خمسة أشخاص في السجن اقتنعوا بخطأ فتاوى التكفير التي صدرت منهم، لكنه رفض الكشف عن أسمائهم.
وأكد القرني في تصريحاته أن الشيخ أحمد الخالدي -وهو واحد من ثلاثة مشايخ كانوا مشهورين بأقوال التكفير والتحريض في السعودية- مقتنع بمواقف وآراء الشيخين الخضير والفهد الجديدة، ويراها مواقف صحيحة، إلا أنه قال حينها إنه لا يعلم متى سيكون معه الحوار