عرض مشاركة مفردة
  #21  
قديم 27-09-2004, 06:03 PM
فارس ترجل فارس ترجل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
المشاركات: 563
إفتراضي



( ...تابع )



أخي الهادي

اواصل معك ردي الاخير في هذا الموضوع إن شاء الله ، شاكراً لك سلفاً سعة صدرك.


تقول:

(( الغذاء الرئيسي للإستعمار هو القلاقل و الفوضى ..... و عدم إستقرار الوضع فى أفغانستان هو أحد الأعذار الرئيسية التى يقدمها الإحتلال الأمريكي للأعدائه أصحاب الرئوس النووية على الحدود الأفغانية كسبب لبقائه و لتكديس قواته العسكريه هناك وهو لا يريد سوى ذلك ... ولو وافقتك وكان هناك فضل فلن يكون ل 11-9 و إنما يكون للمقاومة هناك ))



تقصد ان الاستعمار يغذي المقاومة من اجل إحداث قلاقل و فوضى حتى يجد عذر للبقاء على الاراضي الاسلامية ، و تكديس قواته هناك.

بهذا يوحي في البدء كلامك ، و لكنك تستطرد ولو وافقتك وكان هناك فضل فلن يكون ل 11-9 و إنما يكون للمقاومة هناك )

يعني انت تتفق ان هناك فضل ، و لكنه ليس فضل 11/9 بل المقاومة .

اي مقاومة في افغانستان ؟

حد علمي ان من يقاوم هناك هم طالبان و مقاتلي حكمتيار ، و اذا كنت لا تعلم ان فكر هؤلاء ممتزج بفكر القاعدة فانت لا تعرف عما تتحدث ، و اعتقد انك تدرك هذا الترابط بين جميع هذه الفئات تحت مظلة فكرية واحدة ، تنبع من ذات الفكر الذي ولّد غزوة نيويورك و واشنطن ، لا اعتقد انك ستجرؤ على مخالفة ذلك.

و بما ان هذه مداخلتي الاخيرة ساستبق ذلك و اشير الى التاريخ الحافل بين طالبان و القاعدة إبان الحرب الافغانية الاهلية ، ثم التحول الى دولة إيواء و دعم و تعاون الحركتين بشكل وحد القرار تقريباً ، لدرجة ان بعض المصادر قالت ان تدمير صنم بوذا في باميان كانت إقتراح الشيخ اسامة في الاصل ثم تبنت الدعوة طالبان ، و قد قرأت ان اعضاء من القاعدة اي الانصار هم من فخخ الصنم بالمتفجرات لخبرتهم في هذا المجال .

هذا فقط كمثال الى حجم التآخي الذي كان بين طالبان و القاعدة ثم حكمتيار بعد سقوط طالبان ، و اذا كنت تريد ان تنسب هذه المقاومة الى اي فكر آخر فانت حر ، لكن اشك ان احد سيصدقك.





ثم تقول تعليقاً على إجابتي :


و كتب أيضاً


quote:
--------------------------------------------------------------------------------

و لا شأن في الحقيقة للجهاد او الغزوة المباركة بإنشاء هذا المخطط ،

--------------------------------------------------------------------------------




- و حتى لا اكرر نفسي ، اقول بإختصار نعم يا اخي و لن يغير رفضك الآن لهذه الحقيقة البسيطة اي شيء من الواقع ، فلا شأن للغزوة بإنشاء المخطط كما كتبت انت بقلمك ان ثمة مخطط موضوع سلفاً ، و حواري معك مبني على هذه الحقيقة التي اتفقت معي حولها.






بعد ذلك تواصل عني :




(( ثم بنى كل حواره بعد ذلك على هذا الأساس
ثم فجأه وبدون سابق إنذار نجد الأخ فارس يعترف بان أحداث 11-9 كانت سبباً لأن تسرع امريكا فى خطتها و تغزو العراق و افغانستان و هذا يجعل 11-9 ذات إتصال مباشر بغزو العراق و افغانستان وهذا أيضاً يناقض ما كتبه أولاً ..... حيث كتب


quote:
--------------------------------------------------------------------------------

امريكا ، و على طريقة الهروب الى الامام ، استمرت في مخططها بعجلة و ارتباك اكبر بعدما تبين لها مدى خطورة الجهاد على مشروعها فغزت العراق بغباء

--------------------------------------------------------------------------------




- الهاديء ، قلنا ان الغزوة المباركة اثبتت لامريكا عدة اشياء من ضمنها ان مخططها فُهم و هناك قوى بدأت تتصدى له على رأسها الفكر الجهادي الاسلامي السلفي الذي انتج إنهيار البرجين ، و هو ما ادى الى الارتباك و الغباء الذي دخلت بهما امريكا للحرب.


فمن مهزلة أم قصر الى حالة ألا خطة لما بعد إسقاط النظام و تحول العراق الى مستنقع ضخم يؤكدان هذا الارتباك و الغباء ، و اذا كنت لم تلاحظ ذلك بعد فدع عنك الامر و لا تجهد نفسك.



إذن اين التناقض الذي تدعي حدوثه في كلامي ؟؟

ما التناقض عندما اقول ان لا شأن للغزوة بالهجوم على افغانستان او العراق او غيرهما بل هي معنية بمقاومته ، و ادلل على ذلك بحالة الغباء التي بدأت بها امريكا الحرب على العراق هرباً الى الامام من الخطورة التي لمسته عملياً على مخططتها من خلال الغزوة ، و انتهاء بحالة الارتباك الغاطسة فيها الآن.





لكنك تصر:


(( أن 11-9 كانت مرتبطه إرتباطاً مباشراً بغزو العراق و افغانستان و إن كان هو يرى أن هذا الغزو كان نتيجة خوف أمريكا على مختطها بعد 11-9 و أنا اراى أنه كان بمثابة العذر و الحجه للقيام بهذا الغزو تبقى 11- 9 مرتبطه إرتباطاً مباشراً بغزو العراق و افغانستان

و اسئل هل هذا هو الشر الذى تم دفعه عن الأمة ؟؟؟؟ ))


- صحيح اخي كان نتيجة خوف امريكا على مخططها و هي لازالت خائفة و إن كنت انت اطمئنيت .

مسألة العذر و الحجة قتلتها نقاشاً و لن اعود اليها رفقاً بالقراء ، بالتالي فلن تستطيع إيجاد اي ربط بين الغزوة و تنفيذ الهجوم بعد ان اعترفت بان المسألة برمتها مخطط معد سلفاً.












و تقول:



(( أما فضل جهاد المجاهدين فى العراق و افغنستان فهذا موضوع آخر و حيده كبيره عن الموضوع الأصلي 11-9 ورغم كونه حيدة إلا أني أود أن أوضح شيئاً : ))


- و قبل ان توضح ، ليس هناك حيدة عن الموضوع الاصلي فالجهاد و المجاهدين مرتبطين إرتباط وثيق بفكر القاعدة المتمثل في غزوة ستبمبر و عد الى كلامي اعلاه في الخصوص ، و خصوصاً التمهيد.



(( نحن مع المجاهدين فى العراق و افغانستان طالما لم تتلوث ايديهم بدماء العراقيين أو الأفغان أو الأبرياء بل نحن ندعوا لهم دائماً بالتوفيق و النصر و حديثنا هنا حول 11-9 دون التطرق لموضوع آخر ...))

- لا يوجد موضوع آخر في الحقيقة ، فهؤلاء المجاهدين الذين تدعو لهم بالتوفيق و النصر هم ذاتهم الذين قرروا مواجهة امريكا عملياً يوم 11-9 و ترفض ان تدعو لهم بالتوفيق و النصر.

و اي محاولة منك لفصل أثر الغزوة عن المجاهدين و اهل الثغور هي محاولة فاشلة حتماً اخي ، و لكن انصحك قبل ان تكتب اي كلمة اخرى في هذا الموضوع ان تكون مطمئناً الى انك مطلع كفاية على فكر المقاومة في العراق و افغانستان و غيرهما ، فالجهاد ليس سلوك اجوف بدون فكر و منهج يحكمانه ، إبحث اولاً عن إجابات لمثل هذه الاسئلة:

ما هي الجماعات المقاومة و طبيعتها ، و اي رايات ترفع ،و ما موقفها من قيادات القاعدة و هل تؤيد الارهاب الذي حدث في 11/-9 ، و ما مدى تأييدها لزعماء الدول الاسلامية و غير ذلك..ثم بعدها اكتب ما يمليه عليك ضميرك.





(( أما فضل 11-9 فى منع الإحتلال الأمريكي لسوريا و إيران و السودان فهذا ما يعد طرقعة كلام فى الهواء ولا أعتقد انك مقتنع بما تقول ...

فلو كان ل 11-9 فضل فى منع إحتلا سوريا و إيران لكان من الأولى أن تُنعِم بهذا الفضل على أفغانستان و العراق ... ))


- لقد انعمت الغزوة بالفعل على افغانستان و العراق في عرقلة المخطط و تعطيل تنفيذه ، ليس بالضرورة الغزو العسكري على الارض في جميع الاحوال فهذا حقاً كلام سطحي ، لكن عندما اقول تنفيذ المخطط اي تحقيق نتائجه و ليس عليك الا ان تلقي نظرة على وجه رامسفيلد هذه الايام و ستفهم.


اخي..امريكا اليوم الى ركبتيها في المستنقعين بدرجة مخجلة ، و إستكمال مخططها بشأن الدول الاسلامية الاخرى سوريا السودان....الخ يتعرقل نتيجة هذه الورطة.

اهداف امريكا من مشروعها في المنطقة معروفة و قد اثريت هذه الاهداف بمعلومات جميلة منك ، فلماذا لا تقر ان اي من هذه الاهداف لم يتحقق بعد ؟

لماذا تريد ان تخادع نفسك و تقنعها ان مخطط امريكا استكمل و تم ، حتى ان انابيب نفط العراق تعمل باقصى طاقتها و مشروع بحر قزوين افتتحه السيد كرزاي بدون حراسة امريكية و لا حتى افغانية و الامريكان داخل المدن الامريكية ينعمون بالامن و الهدوء و قيادات القاعدة و الفكر الجهادي انتهوا جميعاً، و الجنود الامريكان يستقبلون بالورود في كل مكان و السفارات في العالم استبدلت الحوائط الاسمنتية بزجاج شفاف و و و و ؟


هل تريد ان تعرف ما هو الشر الذي تم دفعه عن الامة يا الهادي ؟

انظر اي هدف من الاهداف التي تسعى امريكا للوصول اليها من تنفيذ مخططها تحقق ؟.

لا تقل لي اسقاط طالبان او النظام في العراق ، فذلك بداية التخطيط و ليس الهدف كما تعلم.





اخي حتى تعرف الشرور التي تم دفعها عن الامة ما عليك الا العودة الى كلامي السابق بعد ان اتضحت لك تفاصيل كثيرة ربما كانت غائبة عنك.


و اعذرني عن اي تأخير او اخطاء كتابية هنا او هناك ، فانا هذه الايام على سفر ، و اتنقل باستمرار ، بحيث كنت اكتب بشكل مباشر على المنتدى و كل مرة من جهاز.








(( فإن الفكر الجهادي الذي نعايشه اليوم و الذي نعتبره خط الدفاع الاول عن الامة ضد الشرور الصهيو صليبية التي تحيط بها هو فكر نابع أصلاً من احكام الشرعية الاسلامية في الجهاد و رد الصائل عن حياض الامة.


بالتالي فإن الشيخ اسامة بن لادن - حفظه الله و من معه - يعد رمز قيادي فقط للمرحلة التي يمر بها الجهاد الاسلامي المستمر الى يوم الدين ، و قد اتضحت معالم هذه المرحلة عن طريق العمليات الجهادية التي يتبناها تنظيم القاعدة و ذلك من خلال خلال خلاياه المنتشرة ، حيث تعد غزوة سبتمبر المباركة المنعطف الاساسي لإنطلاقة هذه المرحلة ، و كذلك عن طريق الفكر الذي يحمله و يحض عليه مما نملسه في انتشار افكاره بين المجاهدين و الفئات المقاتلة في جميع بقاع الامة ، خصوصاً تلك التي تقع تحت الاحتلال الصليبي بنوعيه السياسي و العسكري.))
__________________
إن هذه الكلمات ينبغي لها أن تخاطب القلوب قبل العقول .. والقلوب تنفر من مثل هذا الكلام .. إنما الدعوة بالحكمة ، والأمر أعظم من انتصار شخصي ونظرة قاصرة !! الأمر أمر دين الله عز وجل .. فيجب على من انبرى لمناصرة المجاهدين أن يجعل هذا نصب عينيه لكي لا يضر الجهاد من حيث لا يشعر .. ولا تكفي النية الخالصة المتجرّدة إن لم تكن وفق منهج رباني سليم ..
وفقنا الله وإياكم لكل خير ، وجعلنا وإياكم من جنده ، وألهمنا التوفيق والسداد.
كتبه
حسين بن محمود
29 ربيع الأول 1425 هـ



اخوكم
فــــــــــارس تـــــــــــرجّلَ