الأخ الفاضل مجدي،
لقد وقعت كلماتك مني أبلغ موقع، فتململ الشعر في صدري بعد طول انقطاع قارب العقد من الزمن، و ها أنا أهديك و أهدي كل محب لآل البيت هذه الأبيات
ألا بلغا عني ذوات ترائب
........................ يلوح عليها الصفْر من كل جانبِ
ألا لست مبدٍ للنساء فعائلي
........................... و لا شيمتي لذات قرط و كاعبِ
و لكنْ لآل المصطفى و قبيلهمْ
.......................... أروّي حسامي من دماء الكتائبِ
و قفتُ بباب الأكرمين مهابة
..................... و ما كنت يوما في النوادي بهائبِ
و لكنّ من يلقى شماريخ هاشمٍ
.......................... يطأطئ هاماً دون تلك الكواكب
مدحتُ أمير المؤمنين محبة
........................ فلست أمنّي النفس غير التحابب
فداؤك نفسي يا ابن عمي و عترتي
....................... و أهلي و مالي من سبيكٍ و ضارب
خلفتَ قتيل الغدر غير مقصّرٍ
........................ و سستَ بعدل الصحب عُلي المراتب
ليأبى دعاة النار إلا تشرذماً
........................ يبارون في مُلك من السّحت ذاهب
فيا ليت صدري ذلك اليوم تُرسكم
.......................... و يا ليت عماراً بصفين صاحبي
رضيتَ بتحكيم الرجال مضاضة
....................... رجاء انحسام الخُلف بين العصائب
فكشّر عن نابٍ رجالٌ و قعقعوا
.......................... فذلك تصديق الحديث من النبي
فضضتَ مقالات الشراة بحجة
............................ و عالجت زيغ الآخرين بضارب
تموج كموج البحر فوق رؤوسهم
.......................... و تخطر كالأرواح بين اللواعب
فجندلتَ آلافاً و خلّفت َ تسعة
.............................. كرامة صدّيقٍ و بأس محارب
رموك بأشقى المارقين تقرباً
............................ فربّ كفورٍ رام حسن العواقب
فمن لليتامى والأيامى بعدكم
....................... و من لغياث الناس عند النوائب
|