عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 26-07-2006, 11:41 AM
سيدي حرازم يطرونس سيدي حرازم يطرونس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
المشاركات: 175
إفتراضي Israel,yerushalaim Shel Zahav ©

أعترف لكم معشر العرب أنني لم أكن أحتقركم أكثر مما أنا عليه الآن.. فما حصل في لبنان قد عرى على ورقة التوت الأخيرة التي كانت تستر عوراتكم، صحيح أنكم كنتم دائما شعوبا غبية تافهة حمقاء رعناء جاهلة وتحمل أفكارا وسخة ونثنة، هذا منذ بداية تعرفي عليكم نهاية القرن الماضي عبر المنتديات والمسنجر، إلا أنني كنت أكن لكم بعص الميليغرامات من الاحترام فقد كنتم رغم كل شيء كائنات تنسب إلى آدم عليه السلام.

عندما وصلتم إلى هذه الدرجة من السقوط ورأيتكم تقفون من محنة اخوانكم في لبنان موقفا عاهرا عجبت لأمركم بل صدمت فيه أيما صدمة.. كيف يعقل أن أن نسمع منكم دعاءا وابتهالا إلى الله بالنصرة لليهود لأنهم أهل كتاب وتتمنون الهزيمة لحزب الله لأنهم بتخويل الله لكم جعلتم منهم كفارا ومشركين.

رأيت مشايخكم يصدرون فتاوى تحرم الدعاء لحزب الله وتلعن كل من تعاطف معهم.

رأيت حكامكم يصرخون في حزب الله لأنه لم يقم بضبط النفس وهو يشاهد عرباً يموتون في غزة، وهو يرى أسرى لبنانيين في سجون اسرائيل ويسعى لمبادلتهم، كان عليه أن يبتلع الكثير من الحبوب المهدئة وهو يشاهد الطيران الاسرائيلي يخترق الاجواء اللبنانية في كل مرة..

رأيت حزب الله يتهم بالمغامرة غير المحسوبة ويرمى بالعمالة لأنه دمر الموسم السياحي وقد كان الاحرى ان يغط فى أحلامٍ سعيدة بلبنان تمتلىء باستثماراتٍ أجنبية وأثرياء عرب وكان على رجال المقاومة في حزب الله أن يذهبوا إلى نسائهم ويمتعوا أنفسهم كحال كل عربي بعد أن يطفىء جهاز تلفازه على ما فيه من صور القتلى فى العراق وفلسطين وعلى صورٍ أخرى ستأتي عما قريب من سوريا.. ثم الذي يأتي عليه الدور..

أخطأ حزب الله.. فليذهب لبنان إلى الجحيم !

لبنان به شريحة مهمة من المسيحيين والدروز والصوفية والشيعة، وقليل من السنة السائرين على نهم السلف الصالح جدا جدا.. لقد تفشى الفساد في هذا البلد وعم البر والبحر ولذا فإن ما يجري له بلاء من الله وعقاب سماوي.. إنه يستحق ما يجري.

كلمة أخرى نثانتها لا تقل كذلك عن نثانة صاحبها العربي، اللهم أهلك الظالمين بالظالمين.

لقد سقط العرب في الامتحان.. هكذا قيل وقد تأكد مرة أخرى ورأيته رأي العين في مصاب لبنان.

سألت واحدا من المشارقة القلائل جدا جدا الذين لا زالوا على قيد العقل أن يشرح لي هذا العهر في المشرق، وفي المنتديات من كشف للسوءة وممارسة للخنا من الأفواه فكان جوابه كما أسوق لكم الان مع بعض التصرف القليل :




"لا أخفي عليك بأن ما يحدث ليس سوى ظاهرة صوتية ، ومحاولتي لعدم الرد ليس لأني عاجز عن الرد ، ولكن لأن الرد مضيعة للوقت بحد ذاته ، ورأيي في حزب الله أو لبنان ، لا اعتقد بأنك بحاجة إليه ، فأنا بعيد كل البعد عن معاناة ذلك الشعب وعن واقعه ، وما يرد إلي من أخبار أو أحاديث لا يمكن اعتباره موضع ثقة .

ودعني أخبرك أمرا ، كي لا يزعجك ما تقرأ هنا وهناك ، واعتبرها مواساة لنفسي قبل أن تكون لك .

نحن في الخليج العربي نمارس الفكر كنوع من الترفيه ، وهذه الشاشات الزرقاء تغري الكتاب على الدخول وطرح أرائهم بحدة والمقاتلة من أجلها لسبب واحد ، وهو أنه ما يقولون ليس مجرد أراء مكبوتة لديهم ونوايا مستكينة لم يتجرأوا على طرحها منعزلة بما يخص أوطانهم ومجتمعاتهم ، ها هو الجبره يتحدث عن الشيعة الإمامية والإسماعيلية ، وغير الكثير في مقالات هذا الإسبوع ، ويتحدثون عن أرائهم بهذه الفئات وكأنهم لم يسمعوا عنها إلا عندما ثارت قضية لبنان وحزب الله ، والواقع أنها قضايا يخشون التحدث عنها في أوطانهم ، فالقطيف والبحرين والكويت ونجران مليئة بالشيعة وعلى جميع الفئات والمرجعيات ، فهل حدث أن قرأت أحدهم يتحدث عن هذه الطوائف بمنعزل عن قضية خارجية . كل ما يحث أنهم جبناء حتى النخاع ، وينتظرون مبررا يتعلقون به ليتحدثوا بما يعتمل في نفوسهم دهورا ، فها هو الجبره يتحدث عن أبناء نجران والشيعة بشكل عام ، هل تعتقد أنه قادر على التحدث في هذا الموضوع أو حتى الإشارة إليه مخاطبا به حكومته وأبناء شعبه . تلك هي نجران والقطيف ، وكذلك البحرين والكويت وأباضية عمان ، متواجدين معنا ..... ، فما بال أولئك المحاربين لم يكتشفوا الشيعة إلا عندما أصبح حديث الشارع هو حزب الله .

كما قلت لك هي أراء ووجهات نظر تظل حبيسة أفئدتهم ولا يستطيعون شرحها والتطرق لها كقضايا وطنية تمس أوطانهم ، انظر في المقال وفي المنتدى ، كيف أصبح حديثا متشعبا عن الشيعة والسنة ، حتى أن إحداهن اقتنصت عنوان موضوع لي لتفتح موضوعا يبدو أنه كان يشغلها لمدة طويلة وهو ( فيلق بدر ) ، هل تعتقد أن شيعة العراق يختلفون عن شيعة القطيف في المملكة العربية السعودية وفي الكويت والبحرين ، أبدا لهم نفس المرجعية ولهم نفس المعتقدات ، ولكن هيهات أن تجد من يتحدث عن هذا الموضوع دون أن يجد لنفسه منفذا ونافذة يخرج منها رأسه ، لذلك هم الآن يتعلقون بأحداث لبنان ، لينفسوا ولو قليلا عن تلك الأراء المكبوتة .

لا تستغرب ، فنحن في الخليج كما قلت لك شعب مرفه يمارس الفكر كنوع من الإثارة وتمضية الوقت وملأ الفراغ ، بعد أحداث لبنان ستجد الجميع يعود للحديث عن المناهج الدراسية وعن المظاهر الاجتماعية من أسواق وبلوتوث والقنوات الفضائية وبرامجها وقيادة المرأة للسيارة وحكم مصافحة المرأة للرجل وغيرها من الأمور البسيطة التي تحافظ على ظاهر الوطنية الزائف لديهم ، هم لا يفهمون أن لبنان وطوائفها تعايشت بما يكفي لتصبح لديها وطنية كفيلة بإخراجها من الأزمات كما حدث في مرات متتالية ، دولة ثارت واستقلت وناضلت واختلفت وتحارب أهلها وتصالحوا واتفقوا وسيختلفون ويتصالحون ويناضلون ، ونحن في المنتديات سنخمد بعد حين ونبدأ بالحديث عن أوطاننا وعن شعوبنا الفاضلة ، وكأننا لم نخرج ما في قلوبنا يوما ما ، دولنا التي دخلت إلى المجتمع الدولي بهدوء وبدون اضطرابات أنشأت لدينا عقولا خاملة ، تخاف الاعتراف بنقصها والجهر باعتراضاتها ، وتنتظر دولة مجاورة تثير حماسها حتى يتجه الجميع نحوها بعقولهم يروون عطش الكبت والحرمان الفكري الذي يعيشونه ، لا عليك اهمل ما تراه الآن من مناقشات تخص أمر الشيعة وخلافه ، كل ما يحدث هم يتحدثون على خجل عن مجتمعاتهم بمعنى ( اياك اعني واسمعي يا جارة ) .

هل تصدق لو قلت لك أن أحدهم الآن يهاجم الشيعة ويقدح ويسب معتقداتهم ، ناسيا أن أحد أعز أصدقائه في المنتدى هنا شيعي منذ أن ولدته أمه ، هل تصدق لو قلت لك أن أحدهم سينقل ويقص ويلصق ويناضل من أجل عقيدته ، وفي الغد سيمر في الشارع وهو لا يستطيع التمييز بين مواطنه وابن وطنه الشيعي من السني ، وسيسلم عليه وكأنه لم يكن هنا يصيح دافعا به إلى النار مثيرا لكره الناس تجاهه .

هل تصدق لو قلت لك ، أن الأمر ليس متعلقا بالشيعة فقط ، فالكثير منا يتحدث عن الإرهاب في وطننا وعن القاعدة والإرهابيين ، ويشجب ويندد ، ولكنه حين يسمع عنهم بالخارج سيشجعهم ويشد على أيديهم ، هل تصدق لو قلت لك أن أحدهم سيلعن الدكتاتورية والواسطة والبيروقراطية وهو في متبه كرئيس أو مدير يمارسها بكل ما أوتي من قوة .

لا عليك ، إن حزب الله ولبنان لا علاقة له بما تقرأه هنا وهناك ، هي تصفيات داخلية يمارسها أخوانك في الخليج ، كنوع من الترفيه كالمساج والسباحة ، هم الآن يرخون عضلات عقولهم قليلا بواسطة قضية تشكل لهم منتجعا خارجيا ، يخرجون كل التوتر ويسترخون بعد عناء صمت وسكوت يكاد أن يخنقهم .

أعدك بأن تعود للواجهة قضية قيادة المرأة للسيارة.
أو أحد البرامج الفضائية .

لأنني واثق تمام الثقة من عودة لبنان إن شاء الله ، وانتهاء الازمة الحالية هناك . والله الحامي ."



صديقي المشرقي هذا جعلني أتراجع عن التعميم.. ففي المشرق بعض العقلاء، وبعض الأمل.
تحياتي