أخي الفاضل محمد.
لقد ذكرني ردك في مجمله _لا أقصد طبعا كلمة يا زبالة ولا القدس الذهبية_ بمقطع جميل من قصيدة لمحمود درويش في جداريته، الديوان الذي خرق المألوف عند شاعرنا، بعد أخد ورد وحوار عميق ومناجاة بينه وبينه، طفل عكا، يختم بجملة جد حارقة :
عكا /أقدم المدن الجميلة
أجمل المدن القديمة /علبة
...
أريد أن ألقي تحيات الصباح علي
حيث تركتني ولدا سعيدا [لم أكن
ولدا سعيد الحظ يومئذ
ولكن المسافة مثل حدادين ممتازين
تصنع من حديد تافه قمرا]
.....
- هل أنت ابن سجاني القديم؟
- نعم !
- فأين أبوك؟
قال: أبي توفي من سنين
أصيب بالاحباط من سأم الحراسة
ثم أورثني مهمته ومهنته وأوصاني
بأن أحمي المدينة من نشيدك
قلت: منذ متى تراقبني وتسجن
في نفسك؟
قال: منذ كتبت أولى أغنياتك
.....
قالت مومس : هل تكلمني ؟
أتمنى أن تقرأ الجدارية وتتمجد بالغوص في معانيها وسيصلك المعنى.
تحياتي أيها البطل.
|