عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 19-09-2006, 12:54 PM
Almusk Almusk غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الخليج
المشاركات: 3,051
إفتراضي

حالات قضائية
@@ نسمع عن حالات قضائية يتفاعل معها المجتمع ويتأثر بها مثل قضية الفصل بين الزوج وزوجته بذريعة (التكافؤ في النسب) .. ما رأيكم في آليات عمل القضاء في مثل هذه الحالات؟

ــ إذا حصل خطأ في جهاز من الأجهزة فلا يجوز أن يعمم . نعم القاضي أخطأ في حكم الفصل الذي تم لأنه وفقه الله لم يفرق ما بين وجود أطفال بين الزوجين من عدمه وكان لابد من مراعاة هذا. فإن وجد أطفال فإننا ننظر لمصلحة الأطفال حتى الذين يقولون من العلماء في الكفاءة في النسب فإن هذا القول هو قول جمهور الفقهاء، والقول بعدم التكافؤ في النسب هو قول المالكية وابن القيم، إذن المسألة خلافية، وفيها أدلـة وتجاذبات معروفة منذ آلاف السنين ، لكن كان يجب على القاضي أن ينظر إلى أن هذه المرأة عندها أولاد وفي هذه الحالة كان يجب عليه أن يغلب جانب مصلحة الأولاد حتى يبقوا مع أبيهم وأمهم فلا يأمر بالفسخ في هذه الحالة.

تخصصات قضائية جديدة
@@ هناك من يتّهم القضاء بعدم التخصص، لذا تنشأ المشاكل والتجاذبات حول الأحكام!

ــ التخصص مطلوب وسيكون عندنا بعد فترة وجيزة آليات جديدة للتقاضي، فوزارة العدل تعمل الآن وتتهيأ في أنظمتها ومكاتبها لهذا التحول ، حيث سيكون لدينا قضاء للأحوال الشخصية مستقل ، وقضاء للأمور المالية مستقل، والأمور التجارية المختلفة .. والجنائية ، والحقوقية وغيرها . وسيكون لدينا سبعة تخصصات قضائية خلال أقل من سنتين.


المحاماة
@@ لكن هل نظام المحاماة مهيأ أيضا لهذا؟

ــ وزارة العدل تعيد النظر في النظام وتعمل على تطويره وهو بالفعل يحتاج إلى تغيير بسيط يتلاءم مع الوضع الجديد الذي سيكون في أقل من سنتين.. وإن شاء الله الأمر محلول بالصبر والعمل الجاد.

@@ الرئيس الإيراني السابق خاتمي قال إن منفّذي أحداث الحادي عشر من سبتمبر في النار، ورد الشيخ العبيكان والدكتور نصيف وغيرهم بأن مذهب أهل الحق أنه لا يحكم لأحد من أهل القبلة بنار إلا من حكم الله.. ما رأيكم؟

ــ الرئيس خاتمي ينطلق من مذهبه، وأقول: إنه حتى الفرق المخالفة لأهل السنة والجماعـة لا يجوز أن نحكم عليهم بجنة أو بنار . إن مذهب أهل السنة والجماعـة أننا لا نشهد لأحد بجنـة أو بنار ، وإنما نقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت. وقد ورد في الحديث عن الرسول عليه السلام في الحديث القدسي : أن رجلا قال لآخر كان يقيم على المعاصي: والله لا يغفر الله لك ، فقال الله: من ذا الذي يتعدى علي، قد غفرت له وأدخلتك النار . فهذا أمره إلى الله، خاصة أنه مات وهو يشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله، ونحن نقول للذين فجروا إن كانوا قد فعلوا ذلك حقا فقد ارتكبوا خطأ عظيما وارتكبوا ذنبا ، لكننا لا نقول أنهم لا يدخلون الجنة لأننا بهذا نكفّرهم ، ونحن لا نكفر بالمعاصي. ولذلك الإمام علي رضي الله عنه لما قيل له : أكفار هم أم خوارج، وذلك لما خرجوا عليه، فقال : هم إخواننا بغوا علينا.

@@ دعا أستاذ الفسلفة المصري حسن حنفي إلى إلغاء بعض أسماء الله تعالى مثل : الجبّار، المتكبّر ، المهيمن، بزعم أنها أسماء تدل على الديكتورية الإلهية.. ما رأيكم؟

ــ هذا كلام خطير جدا، وأنا أقول لعل له شبه فإن لم يتراجع ولم يبين ، فقد بيّن العلماء أن في هذا القول خطورة ولابد أن يُستتاب فإن تاب وإلا فيعتبر هذا نوع من الردة ، لأنه ينكر شيئا معلوما من الدين بالضرورة ، فالله تعالى في أسمائه تواب ورحيم ، ولكنه في الوقت نفسه متكبر وجبار ، وكل اسم له معنى عظيم في ديننا الإسلامي .. فهذا القول للدكتور حسن قول خطير جدا وهو يفضي إلى أن أي شيء لا يعجبنا نلغيه، بينما عملية الإلغاء والإثبات ليست بأيدينا وإنما الله تعالى إذا قرر شيئا فعلينا أن نلتزم.