عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 17-03-2000, 08:40 AM
السيف البتار السيف البتار غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2000
المشاركات: 24
Post قصة جميلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــة

توبة شاب بدعاء أمه له


كان يسكن مع أمه العجوز في بيت متواضع وكان يقضي معظم وقته أما شاشة التلفاز كان مغرما بمشاهدة الأفلام والمسلسلات يسهر الليالي من أجل ذلك لم يكن يذهب إلى المسجد ليؤدي الصلاة المفروضة مع المسلمين طالما نصحته أمه العجوز بأداء الصلاة فكان يستهزئ بها ويسخر منها ولا يعيرها أي اهتمام. مسكينة تلك الأم إنها لا تملك شيئا وهي المرأة الكبيرة الضعيفة إنها تتمنى لو أن الهداية تباع فتشتريها لابنها ووحيدها بكل ما تملك إنها لا تملك إلا شيئا واحدا.. واحدا فقط إنه الدعاء إنها سهام الليل التي لا تخطئ. فبينما هو يسهر طوال الليل أما تلك المناظر المزرية كانت هي تقوم في جوف الليل تدعو له بالهداية والصلاح.. ولا عجب في ذلك فإنها عاطفة الأمومة التي لا تساويها عاطفة. وفي ليلة من الليالي حيث السكون والهدوء وبينما هي رافعة كفيها تدعو الله وقد سالت الدموع على خديها.. دموع الحزن والألم إذا بصوت يقطع ذلك الصمت الرهيب .. صوت غريب.. فخرجت الأم مسرعة باتجاه الصوت وهي تصرخ ولدي حبيبي فلما دخلت عليه فإذا بيده المسحاة وهو يحطم ذلك الجهاز اللعين الذي طالما عكف عليه وانشغل به عن طاعة الله وطاعة أمه وترك من أجله الصلوات المكتوبة ثم انطلق إلى أمه يقبل رأسها ويضمها إلى صدره وفي تلك اللحظة وقفت الأم مندهشة مما رأت والدموع على خديها ولكنها في هذه المرة ليست دموع الحزن والألم وإنما دموع الفرح والسرور وهكذا استجاب الله لدعائها فكانت الهداية. وصدق الله إذ يقول ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعانِ) الآية


الرد مع إقتباس