عرض مشاركة مفردة
  #45  
قديم 29-09-2005, 11:32 AM
noureddinekh noureddinekh غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
الإقامة: europe
المشاركات: 855
إفتراضي

أويحيى خاض حملة المصالحة بطرح استئصالي

جاب الله يعتبر الميثاق خطوة أولى نحو السلم
وجه رئيس حركة الاصلاح عبدالله جاب الله انتقادا لاذعا لرئيس الحكومة أحمد أويحيى قائلا عنه >لقد كان استئصاليا، وما يزال كذلك، وخاض حملة المصالحة بطرح استئصالي، وقام بإشاعة ثقافة الحقد< وتمنى جاب الله أن تكون توبة أويحيى هذه المرة صادقة، وليست مبنية على حسابات سياسية•

لطيفة بلحاج
ولم يكتف جاب الله في رده أمس على أويحيى الذي اتهم المشاركين في سانت ايجيديو بأنهم باعوا البلاد، بهذا الحد من الانتقادات، مؤكدا له بأن >سانت ايجيديو كان الهدف منه خدمة الشعب، وخطوة في مجال المصالحة الوطنية<• وأعلن رئيس حركة الاصلاح في ندوة صحفية نشطها بالمركز الدولي للصحافة، عن تأييده لميثاق السلم والمصالحة الوطنية >فهو خطوة ايجابية وليس إلا خطوة أولى نحو السلم<• موضحا أن الميثاق ليس قادرا على تحقيق المصالحة، لأن هناك ملفات سياسية لم تعالج بعد، وكل ما تمت معالجته الملف الأمني فقط، الذي لن يطوى نهائيا إلا إذا ما طبق الميثاق بكيفية قانونية وصحيحة، وفيما يخص الملفات السياسية الشائكة، التي تجاهلتها مبادرة الرئيس فتتمثل في خمس نقاط أساسية وهي تداول الأحزاب على السلطة عن طريق الانتخابات بدل تدوير المناصب على من يرضى عليهم أصحاب القرار• تحديد الموقف من مقومات الأمة، التي تشهد عدوانا قائما عليها، بتقديم ضمانات لحماية الحريات الفردية والجماعية، التي تتعرض لتعسفات من السلطة، وتعزيز صلاحيات مؤسسات الرقابة وبصورة أخص تدعيم دور الأحزاب، وعدم تحويل البرلمان إلى مجرد غرفة تسجيل• والنقطة الأخيرة، تتعلق بحسب جاب الله، بضرورة خلق توازن بين السلطات، فالدستور الحالي لم يكرسها• وهي عناصر هامة تجاهلها الميثاق، كما أن أي تعديل للدستور ينبغي أن يأخذها جميعا بعين الاعتبار• ومن هذا المنطلق، فإن حركة الاصلاح لا تعارض أي تعديل للدستور• وقلل جاب الله من شأن عودة قياديي الفيس إلى التراب الوطني فهو دافع عنهم حينما كانوا في السجن، كما أن الكثير منهم عادوا بوساطة، والباقون سيدخلون قريبا إلى الجزائر• ووصف المتحدث ميثاق السلم بأنه أعرج، خاصة وأن السلطة لم تستشر الأحزاب في إعداده، بما فيها أطراف التحالف الرئاسي قائلا >لو استشرنا لتفادينا الكثير من النقائص وسدت جميع الثغرات<• وما ينبغي أن يحققه الميثاق في نظر منشط الندوة الصحفية، هو معالجة ملف المفقودين بطريقة سليمة وكشف مصيرهم، وأن يكون التعويض عنهم عادلا ومرضيا• إلى جانب تسوية ملف المفصولين من وظائفهم في كل القطاعات، حتى في الأمن والجيش، معالجة ملف المسجونين بسبب مواقفهم السياسية، والذين تجاهلهم الوئام المدني، ثم ميثاق السلم وتعويضهم على الظلم الذي مورس في حقهم• معالجة قضية المهجرين إلى الخارج، خاصة الاطارات وكذا ملف المسلحين في الجبال، والتكفل بعائلات ضحايا الارهاب• وانتقد رئيس حركة الاصلاح بشدة ديباجة الميثاق >فهي كلها خاطئة، لأنها صيغت بطرح استئصالي وكرست سياسة الاستئصال التي كانت من قبل، والكل أمني، وبالتالي فهي تتناقض تماما مع فحوى الميثاق<• وفي تقدير جاب الله، فإن السلطة تعاطت بطريقة خاطئة مع ملف الأمازيغية، و>هي من تتحمل مسؤولية الانحرافات والأجدر أن تتحاور مع الفئة الخيرة في المنطقة<، ويبقى حسبه ملف المفقودين وصمة عار في جبين النظام• وإذا كان المتحدث يرفض العودة مجددا إلى قضية الفيس، التي تعد في نظره ثانوية، مقارنة بالملفات السياسية الشائكة، والتي صاغها في خمس نقاط رئيسية، فقد فضل التركيز على ما أسماه بالعقد الوطني المبرم في 95، أو لقاء سانت ايجيديو واصفا اياه >بأنه الأفضل في تحقيق المصالحة<، كما أنه عالج البعد السياسي للأزمة وكذا البعد الأمني، بكيفية موضوعية، وحرصا على مبدأ التداول على السلطة وحماية الحريات• وأضاف >لكن السلطة رفضت هذا المسعى، وتهجمت على أصحابه، وشوهتهم، ما ضيع فرصة ذهبية على الجزائر في استعادة الأمن<، مذكرا بأن حزبه ناضل دوما من أجل المصالحة، وقدمت عدة مبادرات في هذا السياق