بسم الله الرحمن الرحيم
موضوعك أخي الفاضل يعجز المرء في أن يخوض غماره
ليس لنقص في المعرفة ، أو لعدم معرفة
بل لأن الحديث في هذه النقطة بالذات ( مؤلم ) جدا
فبعد أن كان للأسلام صولة وجولة في شرق الأرض وغربها ، أصبح اليوم مطاردا ومتهما بحسن نية وبسوئها على السواء ، وأصبح المسلم اليوم أكثر أهل الأرض ( هوانا ) عند الآخرين
ولعل الإختصار في هذا الجانب مفيد لأن الإطناب فيه متعب ومجهد ، وعليه أقول :
لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها
فالعودة إلى ( كتاب الله الكريم ، وإلا سنة النبي عليه الصلاة والسلام ، وإلى سيرة صحابته وتابعيه رضوان الله عليهم أجمعين ) سيكون فيه الحل الأمثل للنهوض بالأمة
ثم إن ( وحدة الكلمة وإجتماع الصف ) يزيدها منعة وهيبة وعزة وإباء
ولا أنسى ( العلم ) فإنه سلاح لا يقهر في عالم اليوم ، به نقاتل ، وبه نسالم ، وبه نعيش بعد مشئية الله ، وبدونه نكون تابعين لا متبوعين وهناك فرق بين الحالين
وتأتي بعد ذلك ( القوة ) التي يجب أن نعدها لإرهاب أعداء الله ممن يريدون للأسلام أن يبقى كحاله اليوم
إن اجتمعت تلك الأمور في أمة فأنا واثق بإذن الله أن الأمة ستعود كما كانت في العصور الأولى للإسلام سيدة للعالم لا مسودة من غيرها
والله أعلم وأحكم