عرض مشاركة مفردة
  #23  
قديم 21-02-2005, 02:51 PM
رشيدة القيلي رشيدة القيلي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
الإقامة: اليمن صنعاء
المشاركات: 28
إفتراضي

سقط الحزن والألم علينا كالمطر الغزير المبرق المرعد
لسببين اثنين :
الأول: بسبب السقوط السهل ذاته لبغداد .
الثاني : بسبب ما ظهر عليه أهل العراق من ترحيب بالغازي وقبول به
وانصراف أذهانهم عن مصيبة بلادهم إلى الانخراط في السلب والنهب لأي شيء
فزاد هذا غصة وألم الأمة ومناصري قضايانا في العالم اجمع .
وكادت هذه الصورة القبيحة ( صورة الترحيب بالمحتل والسلب والنهب ) ترسخ في أذهان الناس عن شعب كان دوما في مقدمة بُناة الحضارات وعباقرة الإبداع .
ووصل بعضنا إلى الندم على تلك الدمعات والحسرات التي أبداها نحو معاناة الشعب العراقي .
وبعضنا قال انهم لا يستحقون أي تعاطف ، بل يستحقون كل ما جرى وسيجري لهم) . إلى آخر عبارات الشماتة الناتجة عن خيبة الأمل ، واليأس من قوم تفردوا دون خلق الله قاطبة بالترحيب بالغزاة .
رغم أن المسؤولية فيما حصل للعراق لا تقع على العراقيين وقيادتهم فقط
بل إن الموقف المتخاذل لقادة الأمة وسلبية الشعوب ووقوف بعض قادتنا إلى جانب الغزو الأمريكي وتقديم مختلف التسهيلات التي لولاها لكان عسيرا على أمريكا أن تطأ شبرا واحدا من ارض الرافدين
.
**

ولان الفجر ينبلج من قلب الظلمة ، ولأن مع العسر يسرا ..
فإن إرادة الله تأبى إلا أن تعزز مصداقية قول الرسول صلى الله عليه وسلم :
(( الخير فيّ وفي أمتي إلى يوم القيامة ))..
لتتحول نكسات الأمة وهفوات الشعوب وسقطات الحكام إلى منطلق آخر غير ما يريده أعداء الدين والأمة
إنه المنطلق إلى وعي اكبر وصحوة اشمل بطبيعة صراع الأمة الحضاري مع أعداء وجودها الذي تدور رحاه الآن على اكثر من صعيد .
** تدور عجلة الصراع بين الحق والباطل
بين العراقيين والأمريكان
وشتان ما بين القوتين ماديا
لكن قوة الحق تكمن في ذاته ، ففي ذات الحق ترسانة أسلحة فتاكة نجحت في تجسيد شبح (فيتنام) في الذهنية الأمريكية
وتبديد وهم ( نصر بلا ضحايا) الذي اخترعه البنتاجون
وروج له البيت الأبيض
وتم تسويقه للرأي العام الأمريكي .
**ومع تتالي ضربات المقاومة العراقية
تتمزق خيوط يأسنا
وتتفرق حشود حسرتنا
وتتفوق فرحتنا في ملء قلوبنا
كلما أُسقطت مروحية
أو أُحرقت آلية
أو أُهرقت دماء جندي أمريكي .
** بهذا وحده يجب على العراقيين أن يجتهدوا لطبع صورة مشرفة لهم في أذهاننا تمحو الصورة السابقة .
وبهذا وحده سيمسك أهل العراق بزمام ركب الموكب الجهادي
جنبا إلى جنب مع أهل فلسطين ..
وسيكونون سادة التعبير عن ضمير الأمة
وعُمدة الساقين بدمائهم الزكية شجرة تثوير الأمة وتفجير براكين تحررها .
** إن الفدائيين المجاهدين الذين يقومون بهذه العمليات البطولية:
هم النماذج الرفيعة التي تجيد بحق وبقوة صناعة الموت الكريم
وصولا إلى الحياة الكريمة لأمة مثخنة بالجراح ومكلومة بالمواجع
إنها بطولات بعث الإيمان فيها شجاعة خارقة للعادة والمألوف ..
وحنينا حميما إلى الجنة ..
واستهانة نادرة بالحياة المغموسة بالمذلة .
** وان إيقاعات عمليات المقاومة العراقية تطرب أسماعنا من الخليج إلى المحيط فترقص قلوبنا حبا للجهاد والمقاومة
وترقص أفئدتنا بُغضا لكل ما يمت بصلة لبنت الشيطان( أمريكا )
وخير القول ما شهدت به الأعداء
فهذا اليهودي ( اليكس فيشمان ) يقول في صحيفة ( يديعوت احرنوت) :
(( كل يوم تصمد فيه المقاومة العراقية ، يزيد من إمكانية تثوير الشارع الإسلامي ضد أمريكا وضد أنظمته المتعاونة مع أمريكا )) .
** فهل نجح العراقيون في إقناعنا بضرورة التقاط ذاكرتنا صورة جديدة لهم ؟؟
نعم لقد نجحوا ، وبكل فخر
فشكرا لهم

r5r51400@yahoo.com


__________________
أنا أجاهد .. إذن أنا موجود !!
أنا أجاهد .. إذن أنا موجود !!!!!