عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 25-04-2007, 06:45 AM
الشــــامخه الشــــامخه غير متصل
* * *
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
الإقامة: *نجـد* قلبي النابض
المشاركات: 2,423
إفتراضي بـيـن جـيـلـيـّن ....




بين جيلين ..!!


في مرحلة المراهقة تشعر الفتاة بالوحدة والغربة الفكرية،
وتظن ان والديها لايفهمانها ولا يدركان مشكلاتها ولايستطيعان مساعدتها في حلها.
فترفض عرض مشكلاتها عليهما اصلاً.

لأنها تعتقد انهما ينتميان الى زمن ولّى والى جيل قديم،
وتحسب ان دنياها غير دنياهم وان عالهما غير عالمهم فكيف تستشيرهما فيما لايعلمانه!؟

وكيف تسألهما عن مشكلات لم يمروا بها!؟
وتعتدُّ الفتاة برأيها وحكمتها وترى قصوراً في رؤية والديها بسبب تقدمهما في العمر
وبُعدهما عن عالم الشباب ومستجداته. فتتمنع عن الاستماع لتوجيهاتهما وتظن انها نضجت
وصارت ذات تجربة وحنكة واضحت قادرة على موجهة الحياة وحدها.


والحقيقة ان الفتاة على حق في بعض ماتراه فالزمن يتغير والناس يتغيرون والعادات
والتقاليد تتبدل ولايدوم على حال إلا مغيّر الاحوال، ولكن هل يتغير كل شيء فعلاً؟!؟

لو فكرنا قليلاً لوجدنا ان هذا الاعتقاد غير صحيح ففي الحياة أشياء كثيرة ثابتة لاتتغير
فالانسان بقي إنسان على مر العصور بشكله ومشاعره وسلوكه وحاجاته، فهو يسعد ويحزن
ويتألم ويتزوج ويأكل وينام....... ويأكل بفمه لابأذنه وينام مضطجعاً لاواقفاً......





ومن الاشياء التى لم تتغير كثيراً على مر الأزمان مشكلات الفتيات وانها وان اختلف ظاهرها
تبقي متشابهة في حقيقتها ويبقى الوالدان اقدر من الفتيات "الصديقات" على فهمها وحلها.

قد تكون أمك غير متعلمة ووالدك غير مثقف وقد تكونين اكثر ذكاء واطلاعاً
لكنهما يبقيان الأعقل والأبعد نظراً (إلا في حالات قليلة)

والسبب في ذلك هو فرق العمر وبالتالي فرق التجربة والأم التي لم تتعدّ المرحلة الاعدادية
اكثر علماً بالحياة من ابنتها.
وهي اقدر على حل المعضلات التي تواجه الفتاة لأنها قد مرّت بما يشبهها
او سمعت من الناس عن مثلها، والحياة تُعلم أكثر من المدارس وتعطي الحكمة والخبرة .....

ولايمكن الاستهانة بخبرة جيل كامل لمجرد ان الدنيا تغيّرت ولامناص من الاستعانة به
حين تواجهنا المشكلات وكثيراً مانفعت حلول الامهات القديمة في حل المشكلات الجديدة للبنات.






على دروب المحبة والخير والصلاح
نلتقي لنرتقي دائما وابدا..







الرد مع إقتباس